شعر / عبد الرحمن

تصغير
تكبير
اللهُ نورُ الأرضِ والسمواتِ

واللهُ شَقَّ الكونَ من ظلماتِ

واللهُ أكرمنا بجودِ هِباتِهِ

ببنينَ في الدنيا وخيرِ بناتِ

واللهُ أسعدَنا بُنَيَّ ولم يزل

لما أتيتَ وقد فدتكَ حياتي

فقدِمتَ بالأملِ الجميلِ وبالهنا

لتُقاسِمَ الآلامَ والبسَماتِ

بيديَّ في عينيَّ ملءُ جوانحي

كنتَ الصغيرَ تداعبُ الوجناتِ

ونمى كيانُكَ فرحةً في أضلُعي

وأنا أتابعُ أولَ الخُطُواتِ

وكما رعيتُكَ قد كبُرتَ وأنتَ لي

لُبُّ الفؤادِ ولم تزل نبضاتي

من ذلك الحُلُم الوديعُ بأذرُعي

لذراع شابٍ يسندُ الأزَماتِ

أُحصي بك النِعَمِ الجليلةِ والعطا

بالحمدِ والأذكارِ والدعواتِ

أبداً لك الحبُّ الذي لا ينتهي

لا يعرفُ الإمساكَ والوقَفاتِ

ولك السلامُ وأنتَ لي روحُ المُنى

وذخيرتي ومعونةُ الأوقاتِ

ولغيرِ عصري قد خُلِقتَ وإن أرى

فيكَ امتدادي قادمَ السنواتِ

فاقبل نصيحةَ من يحبك دونما

أجرٍ ولكن مُنتهى نَسَماتي

مهما تعثرت الأماني والرجا

فالزم جميل الصبر والصلوات

والجأ إلى اللهِ العزيزِ فما هوى

مَن كان ينظر ربهُ في الآتي

واللهُ أكثرُ رحمةً من راحمٍ

بصِغارِهِ يحميهُمُ من عاتِ

فأنَسْ ولا تقبلْ بغيرِ جوارهِ

إذ ذاك تعرفُ قيمةَ المِنحاتِ

كُن حامداً لله في الأولى وفي

الأخرى وعند مزالقِ الطُرُقاتِ

صلى عليكَ اللهُ يا بدرَ الدُجى

يا مُرسلاً يا سيدَ الساداتِ

والآلِ مَن قال النبيُّ بحقهم

هم عترتي، فتمسَّكوا بثباتِ
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي