أبدى استعداده للتعاون مع بغداد في مواجهة الإرهاب و... مكافحته

الاتحاد الأوروبي: الصراع السوري انعكس سلباً على أمن العراق

u0642u0648u0627u062a u0639u0631u0627u0642u064au0629 u062eu0644u0627u0644 u0645u0648u0627u062cu0647u0627u062a u0645u0639 u00abu062fu0627u0639u0634u00bb u0641u064a u0627u0644u0631u0645u0627u062fu064a (u0631u0648u064au062au0631u0632)
قوات عراقية خلال مواجهات مع «داعش» في الرمادي (رويترز)
تصغير
تكبير
شاطر الاتحاد الأوروبي في مسودة استنتاجاته عن الوضع الحالي في العراق، رؤية حكومة بغداد التي حذرت فيها قبل أكثر من سنتين مما يجري في سورية، وتأثيره المحتمل على امن البلاد الداخلي، وتداعياته كذلك على مجمل دول المنطقة التي تستعر فيها نيران الصراع الطائفي.

إذ أكدت الدول الأعضاء في هذا الاتحاد القاري، ان «تداعيات الصراع الدموي المتفاقم في سورية انعكست سلبا على امن بلاد الرافدين»، مشيرة أيضا إلى أن «الانقسامات السياسية الداخلية والتوترات الطائفية أسهمت هي الأخرى في تدهور الوضع الأمني إلى حد كبير في هذا البلد».


هذا الإقرار الغربي، يتماهى بدرجة كبيرة مع التحذيرات التي كانت أطلقتها بغداد منذ اندلاع الأزمة السورية، وأعربت فيها عن مخاوف من تأثير محتمل للنزاع في جارتها الغربية على أمنها الهش، وهو ما حدث في نهاية المطاف.

وبينما أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه للسلطات العراقية في مكافحة الإرهاب، حض جميع الزعماء السياسيين والدينيين على فتح باب الحوار بعيداً عن الطائفية والعنف، مبديا استعداده للتعاون مع العراق في مواجهة هذا «التهديد العالمي الذي يتعارض مع حقوق الإنسان وقانون الإنسانية الدولية».

كما أوضح ان الأجهزة الأمنية العراقية «لا يمكن لها وحدها السيطرة على الوضع الأمني»، وهو مؤشر اعتبر دليلا على ضعف هذه الأجهزة التي تقع على عاتقها مواجهة التحديات الخطيرة وفي مقدمتها «الإرهاب».

دول المنظومة الأوروبية شجعت الحكومة العراقية على فرض سيادة القانون واتخاذ تدابير حاسمة لـ «تعزيز الشمولية، وتسوية الخلافات»، مشيرة إلى أن «امن واستقرار العراق يعتمد في المدى الطويل على العملية السياسية».

وفي وقت جدد التزامه بدعم ومساعدة العراق على التحول نحو النظام الديموقراطي، شددت الدول الأعضاء في هذا الاتحاد، على «وحدة وسلامة الأراضي العراقية، كعنصرين أساسيين في بناء دولة آمنة مزدهرة لجميع المواطنين، وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء هذا القطر العربي».

مسودة الاستنتاجات التي تم اعتمادها من قبل مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تضمنت إشادة بجهود العراق في استقبال اللاجئين الفارين من العنف في سورية، وكذلك حضّه على بقاء حدوده مفتوحة أمامهم، مقابل ذلك، تعهد الاتحاد باستمرار الدعم المتواصل في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة.

وحول «أزمة» الانبار في غرب العراق، دعا الأوروبيون حكومة بغداد إلى تقوية التعاون مع العشائر والفعاليات المحلية في هذه المحافظة الغربية التي تشكل ثلث مساحة البلاد، معربين في الوقت ذاته عن قلقهم البالغ في شأن أعداد النازحين التي وصلت إلى حدود 300 آلف نازح، حسب تقديرات رسمية، فروا من مناطق المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين.

كما شدد اتحاد «اليورو» على ضرورة حماية المدنيين، مشيرا إلى انه يتابع «عن كثب» التطورات الحاصلة في هذه المحافظة وتحديدا في مدينتي الرمادي والفلوجة، مسرح العمليات العسكرية التي قارب انطلاقها حدود الشهرين.

القلق ساور الأوروبيين إزاء معدل الإعدامات المُنفذة في العراق والذي «ينذر بالخطر». إذ ذكر اتحاد «القارة العجوز» بموقفه الحازم ضد عقوبة الإعدام، داعيا السلطات العراقية الى وقف تنفيذ أحكام هذه العقوبة الأزلية.

على الصعيد السياسي، رحب الاتحاد بطلب العراق لدعم الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في ابريل المقبل، بغية مساعدته في إتمام هذا المحفل العتيد. كما عبّر عن ترحيبه بالتعديلات التي تمت على قانون الانتخابات واعتبرها ممهدة للعملية الانتخابية، لافتا إلى «الأهمية القصوى لهذه الانتخابات من اجل استمرار عملية التحول إلى النظام الديموقراطي».

وفي معرض توصياته أيضا، دعا اتحاد دول أوروبا جميع الجهات الفعالة في العراق من اجل «المساهمة لضمان جعل عملية الانتخابات شاملة وشفافة وموثوقة»، مشددا على ضرورة عقدها في الوقت المحدد لها.

وأخيرا، أشاد الاتحاد الأوروبي ببعثة الأمم المتحدة العاملة في العراق لجهودها المبذولة في إطار «تعزيز النهج الديموقراطي عبر مؤسساتها الديموقراطية، وسيادة فرض القانون، وتيسير الحوار الإقليمي، وتحسين تقديم الخدمات الأساسية، وضمان حماية حقوق الإنسان».

القوات العراقية تبدأ اقتحام ناحية سليمان بيك

بغداد - وكالات - بدأت القوات العراقية صباح أمس، اقتحام ناحية سليمان بيك الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد فبي شمال البلاد، بعد يوم من سيطرة مسلحين على اجزاء منها وسط مواجهات قتل فيها تسعة مسلحين.

وقال مدير ناحية سليمان بيك طالب البياتي: «بدأت القوات العراقية صباحا اقتحام ناحية سليمان بيك حيث دخلت المدرعات والدبابات (...) تتقدمها الفرق الهندسية التي تفكك العبوات». واضاف ان «اشتباكات متقطعة جرت بين القوات الامنية وقناصين يعتلون المباني السكنية في الناحية»، لافتا الى ان مسلحين اثنين قتلا في المواجهات امس، فيما قتل ليل اول من أمس سبعة مسلحين في ضربة جوية استهدفت سيارة كانت تقلهم.

وسيطر عشرات المسلحين المناهضين للحكومة الخميس الماضي، على اجزاء من ناحية سليمان بك الاستراتيجية، معظمهم ينتمون حسب البياتي الى «تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش).

الى ذلك، قتل ضابط بالشرطة برتبة ملازم برصاص مجهولين أطلقوا صباحا، النار عليه من أسلحة كاتمة للصوت، في منطقة كمب سارة، وسط بغداد.

وفي بعقوبة، ذكرت مصادر الشرطة أن ستة قتلوا امس، واصيب تسعة آخرون في حوادث عنف متفرقة في المدينة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي