موسكو وبكين قاطعتا المشاورات بحجة أنه يتضمن «تهديدات»

لافروف: مشروع القرار الغربي - العربي حول الوضع الإنساني في سورية... مرفوض

تصغير
تكبير
موسكو، نيويورك - وكالات - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، رفض مشروع قرار غربي - عربي في مجلس الامن بشأن الوضع الانساني في سورية كونه يتضمن تهديدات، معتبراً تسريب مضمونه محاولة مستفزة للضغط على روسيا والصين، اللتين قاطعتا المشاورات بشأنه الليلة قبل الماضية.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري، رمضان العمامرة، في موسكو: «لقد عرض علينا شركاؤنا وضع مشروع قرار والأفكار التي عرضوها علينا أفكار أحادية الجانب وبعيدة كل البعد عن الحقائق»، معتبراً أن مشروع القرار الأممي المطروح بشأن الوضع الإنساني في سورية «أحادي» و»يتضمن تهديدات وهو غير مقبول».


وأضاف: «انهم يحاولون استخدام العملية الإنسانية لتقويض العملية السياسية. إن مثل هذه المحاولات غير بناءة ونعول على الجميع لتقديم الدعم لجنيف 2».

وشدد لافروف على أن روسيا لا تريد «تحويل الأزمة الإنسانية في سورية إلى ساحة للتسييس من أجل تطبيق سيناريو القوة».

وقال إن نص مشروع القرار الأممي المذكور «سرّب لوسائل الإعلام للضغط على روسيا والصين من قبل الرأي العام وهذا أمر مستفز بوضوح».

وأمل لافروف بأن تكون الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف - 2» مفيدة، مشدداً على ضرورة أن «تساهم في وضع حد لنشاط الإرهابيين وحلّ القضايا الإنسانية».

وقال إن موسكو تتفق مع الجميع على ضرورة توسيع وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف ليضم جميع أطيافها، داعياً الحكومة والمعارضة للاتفاق بشأن جميع بنود بيان «جنيف - 1».

وأضاف أن «الأنباء التي تتحدث عن تراجع الحكومة السورية في قبولها لبيان جنيف أكاذيب»، مؤكداً أن الحكومة السورية ما زالت مستعدة لتنفيذ بيان «جنيف - 1» بأكمله رغم تحقيقها نجاحات ميدانية.

وقال الوزير الروسي إن الأميركيين لم يبدوا في البداية حماساً بشأن تطبيق هذا البيان «لأن النظام كان يتراجع ميدانياً».

وكانت موسكو وبكين قد قاطعتا للمرة الثانية الليلة قبل الماضية، اجتماعا للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لبحث مشروع القرار.

ولوحت روسيا بشكل غير مباشر الى انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد المشروع في حال طرحه للتصويت في مجلس الامن.

وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين عن اسباب المقاطعة ان المشروع «لن يكون له أي تأثير إيجابي على الوضع بل من شأنه تعطيل الجهود الإنسانية». ورأى ان العمليات الإنسانية تسير على ما يرام في سورية في اشارة الى مئات المدنيين الذين تم إجلاؤهم من مدينة حمص في الأيام الثلاثة الماضية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي