القائم بالأعمال الإيراني عبر عن تطلع طهران بفارغ الصبر لزيارة الأمير «التي تعبر عن رغبة مشتركة»

أبرقوئي لـ «الراي»: مفاعلاتنا النووية آمنة ومباني «بوشهر» تمتص زلزالاً بقوة 8.5 على مقياس ريختر

u062du0633u0646 u0623u0628u0631u0642u0648u0626u064a (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0628u0627u0631u0648u0646)
حسن أبرقوئي (تصوير جاسم بارون)
تصغير
تكبير
• سفارتنا تصدر 750 تأشيرة للكويتيين يومياً ... بالمقابل
هناك بطء
في الجانب الكويتي
ما يعيق التعاون الاقتصادي

• بلادي أكبر وأحدث دولة تتمتع بإمكانات طبية وعلاجية متنوعة
في الشرق الأوسط

• علاقاتنا ودية وأخوية بدول الخليج
وأفضلها
مع الإمارات

• ليس لدينا سجناء كويتيون... وحكمة مسؤولي البلدين تفوّت محاولات تشويه العلاقات

• لآلاف الإيرانيين دور كبير
في تنمية الكويت منذ زمن...
وأبوابنا مفتوحة للمستثمرين الكويتيين

• السفير الإيراني الجديد علي عنايتي ينتظر الموافقة على قدومه ... وسيكون بيننا قريباً

• نتوجه لتطوير العلاقات مع الجميع
في المنطقة ونأمل أن تكون للكويت
الحصة الكبرى

• أهم تحد واجهته ثورتنا
الحرب الغربية التي تغلبت عليها
وعلى الصعوبات التي خلفتها

• الثورة الإسلامية حققت أهدافها
في الاستقلال والحرية
والتخلص من تبعية الغرب
أبدى القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى الكويت حسن زرنكار ابرقوئي تطلع بلاده لزيارة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لطهران «التي تعبر عن رغبة وإرادة مشتركة»، معلنا عن وصول السفير الجديد الدكتور علي رضا عنايتي للكويت قريبا، ومشددا على متانة العلاقة بين البلدين التي تحميها حكمة مسؤوليهما من محاولات التشويه.

وأكد أبرقوئي في حوار مع «الراي» أن «حكومة التدبير والأمل والعمل» الإيرانية الجديدة برئاسة حسن روحاني تمد يد التعاون للجميع عبر ضفتي الخليج، معبرا عن اعتقاده بأن الدول التي تتأخر في تطوير علاقاتها مع ايران ستتضرر وتخسر.


وفي حين بين ابرقوئي، ان سفارة بلاده تصدر يوميا ما يقارب الـ750 تأشيرة للمواطنين الكويتيين لزيارة ايران، اعرب عن امله في ان تتم تجاوز الصعوبات حول اصدار التأشيرات لمواطني بلاده لزيارة الكويت، منوها بالوجود التاريخي لرعايا بلده في الكويت منذ زمن حيث كان لهم دور كبير في تنمية الكويت، نافيا في الوقت نفسه وجود سجناء كويتيين في بلاده، «بينما الإيرانيون موجودون في سجون الكويت».

وبالحديث عن المفاعلات النووية الايرانية اشار الى ان «المخاوف حول البرنامج النووي الايراني تأتي من الاعلام المعادي لجميع دول المنطقة وليس للجمهورية الاسلامية»، مشددا على ان جميع المفاعلات آمنة وان بوشهر مجهز حتى استيعاب صدمة زلزال بقوة 8.5 على مقياس ريختر.

ورفض القائم بالاعمال الايراني اتهام بلاده بالتدخل بالشأن اليمني او غيره مشددا على ان ايران لديها علاقات جيدة مع الجميع، وان افضل علاقاتها التجارية مع الامارات التي تبقى قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها والتي هي ايرانية وستبقى قضية ثنائية.

وفي ما يلي نص اللقاء مع القائم بالاعمال في السفارة الايرانية لدى الكويت:

? تحتفلون بالذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الإسلامية، ما أبرز ما تحقق على صعيد اهداف الثورة؟

- ان هدف الثورة الاسلامية في ايران بقياد الامام الخميني كان واضحا من خلال الشعار الذي رفعته الثورة والمتمثل في الاستقلال والحرية وتحقيق الجمهورية الاسلامية، ونعتقد أننا استطعنا تحقيق هذه الأهداف جميعا، على اعتبار السياسة والنظام الذي كان متبعا في ايران قبل انتصار الثورة هو التبعية للغرب ولم يكن من حضور لإيران في عملية اتخاذ القرار.

الشعب الايراني وقتها لم يكن بإمكانه تقرير مصيره بنفسه، وكان النظام قمعيا استبداديا عبر الشاه، وبعد انتصار الثورة فإن الشعب الايراني الان يتمتع بالحرية ويقرر مصيره، وشهدنا عمليات ديموقراطية عدة في البلاد وخلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية شهدنا ثلاثين عملية انتخابية وهذا خير دليل على شعار الحرية والاستقلال الذي كان يؤمن به الشعب الايراني.

الثورة الاسلامية تتمتع بحيوية وديناميكية خاصة من خلال ما نادت به من حرية واستقلال وجمهورية إسلامية وخلال السنوات الماضية شهدنا عملية مستمرة وحيوية لهذه العملية، اضافة الى ما يشهده البلد من تطور تحسن في نواحي الحياة.

? ولكن بالرغم من هذا التطور، تواجه إنجازات الثورة تحديات، ما أبرزها؟

- ان الإنجازات والمكاسب الكثيرة للثورة التي ربما كان اكبرها الاستقلال وإمكانية تقرير المصير، اضافة الى التطور التقدم في مجالات عدة منها الاقتصادية والثقافية والعلمية وحتى النووية، فإيران لديها الكثير من الأطروحات في المجالات العلمية، ومنها الفضاء حيث استطاعت اخيراً إرسال كائن حي للفضاء وإعادته. وفي المجالات الطبية هناك تطور لافت في العلاجات يجعلنا ندعي بان ايران احدث واكبر دولة تتمتع بهذه الإمكانات في الشرق الأوسط.

وبالتأكيد فان الثورة واجهت تحديات كثيرة وبالرغم من ذلك نجحت الثورة في تحقيق أهدافها، ومن اهم التحديات كانت المعارضة الغربية وتصدي الغرب للثورة ما خلق مشاكل وصعوبات وتحديات امام الثورة، اضافة الى ما تركه النظام السابق في ادارة البلد والنتيجة التي تمخضت عن هذا الامر.

ومنذ الأشهر الاولى لانتصار الثورة واجهنا تحركات معادية لخلق المشاكل.

بداية كانت هناك انقلابات عسكرية أراد الغرب من خلالها الإطاحة بالنظام الفتي الناشئ ولكنها أجهضت، كما ان العالم الغربي جاء بمجموعات موالية له كـ «منافقي خلق» والمجموعات الإرهابية التي تبنت الاغتيالات والتفجيرات حيث اغتيلت واستشهدت شخصيات إيرانية كبيرة ومع هذا استمر الشعب على نهجه.

وبعد ذلك فرضت علينا الحرب التي استمرت ثماني سنوات مع صدام، وبجانبه جميع الإمكانات لديه وفي العالم. لكن صمود الشعب أجهض هذه المؤامرة، وبعد ذلك عرفنا كيف كانت معاقبة صدام الذي كانوا يساعدونه، ويزودونه بكل المعدات، وفي المقابل يفرضون علينا حصارا ظالما، ووصلت المرحلة لهجوم مباشر ضد المصالح الإيرانية والمناطق النفطية وحتى طائرة ركاب مدنية، ولكنهم لم ينجحوا بكل هذه الاعمال

نحن واجهنا منذ انتصار الثورة أشد العقوبات والحصار المفروض علينا، وهذه الأمور لم تأت الى بنتيجة معاكسة فقد استمررنا بالتطور والتقدم في البلد، حيث يمكن القول ان التطورات التي حصلت على مجال طب العيون مثلا، ما يعد تقدما يضاهي الغرب اضافة الى وجود تطور كبير في مجال تقنية النانو.

ويمكن القول انه بالرغم من جميع الضغوط الكبيرة التي مورست علينا، فإننا نشاهد كل هذا التطور الذي كان ضمن الحصار. ونعتقد بوجود تطور كبير في مجال الاقتصاد وبعدها الاستثمار.

اليوم هناك تحد كبير تواجهه ايران ودول المنطقة، وجميعنا بحاجة للمزيد من التعاون، والتحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم تحدي الإرهاب ولابد من التصدي لهذه الظاهرة المشؤومة عبر الوحدة وتنسيق المواقف والتعاون لاستئصال هذه الظاهرة التي تتضرر منها كل الدول.

إيران والكويت

?كيف تقيمون العلاقات الكويتية - الايرانية حاليا؟ والى اي مدى تتأثر هذه العلاقات بالوضع الاقليمي؟

- العلاقة بين الكويت وإيران، ومنذ انتصار الثورة، علاقات جيدة وطيبة وفي تطور مستمر نتيجة لحكمة مسؤولي وقياديي البلدين. نرى بالكويت دولة آمنة ومستقرة وقوية اقتصاديا وذلك بحكمة سمو الأمير لشيخ صباح الاحمد كما ان ايران دولة كبيرة وعظيمة وتتمتع بإمكانات هائلة في جميع المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية والفنية.

فيما يتعلق بالسياسة الخارجية فان سياسة الجمهورية الاسلامية تقوم على تطوير العلاقات مع الدول الاسلامية والجارة، وتقيم علاقات ودية وأخوية مع جميع دول الخليج الفارسي، وبالرغم من اختلاف مستويات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي فإن علاقتنا سياسيا مع جميع الدول علاقة ودية وأخوية.

? بالرغم من تميز العلاقات السياسية بين الجانبين، فهناك من يرى وجود قصور في الجانب الاقتصادي ولاسيما التجاري منها، ما العوائق التي تحول دون الارتقاء بهذه العلاقات اكثر؟

- بالرغم من هذه العلاقات والوشائج التي تربط البلدين والشعبين تاريخيا فإننا لم نتمكن من توظيف الإمكانات. ونعتقد انه لا بد مزيد من الجهود والمساعي على المستوى الرسمي بين مسؤولي البلدين والعمل على الاستفادة من القطاع الخاص الذي يمكنه المساعدة في تطوير العلاقات الاقتصادية، ونجد ان مجالات التعاون واسعة جداً خصوصا في المجالات الصناعية والبنى التحتية والسياحة والزراعة والأمن الغذائي، وهذه المجالات يمكن للمستثمر الكويتي من خلالها الاستفادة من المشاريع في الكويت والخارج.

? الايرانيون من ضمن الجنسيات المحظور حضورها للكويت، فهل من مباحثات تجرونها مع المسؤولين الكويتيين بشأن إصدار التأشيرات لمواطنيكم؟

- العلاقات القائمة بين البلدين طيبة ولا يشوبها اي توتر، وفي السفارة الإيرانية نصدر تأشيرات للكويتيين من دون اي قيود ولدينا حركة كبيرة لإصدار التأشيرات حيث يقوم القسم القنصلي بإصدار 750 تأشيرة يوميا في مختلف المجالات السياحية والزيارة والتجارة والاستثمار.

وهناك حاجز في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية يتمثل في إصدار التأشيرات لمواطنيها او وجود تباطؤ في إصدار هذه التاشيرات لرجال الاعمال والتجار ما يؤثر على التعاون التجاري والاقتصادي.

وبعد تسلم حكومة التدبير والأمل العمل في الجمهورية الاسلامية، أعتقد ان الدول التي تتأخر في تطوير علاقاتها مع ايران ستتضرر وتخسر.

وإيران على استعداد لتطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الكويت، واذا أردنا وجود نشاط تجاري حي فالدور يعود بالدرجة الاولى للقطاع الخاص، ومن العوامل التي تؤثر على هذا التعاون هو تقديم التسهيلات المناسبة للتجار والاقتصاديين.

الظروف الإقليمية والدولية تغيرت وتسير نحو التحسن. وفي ايران هناك توجه لتطوير العلاقات مع الجميع في المنطقة، ونأمل ان تكون للكويت الحصة الكبرى في هذا التوجه.

وفي لقاءاتنا مع المسؤولين الكويتيين نطرح دائماً موضوع التأشيرات للمواطنين الإيرانيين، ونتمنى إزالة هذه الصعوبات.

? هناك من رأى ان إبقاء السفارة الايرانية بعهدة قائم بالأعمال تسجيل موقف احتجاج إيراني، ما صحة هذا الرأي؟

- هذا ليس له علاقة بأي امر وهناك اجراءات ادارية بحتة متعلقة بالامر، فعندما يعود سفير معين في الخارج لبلده، الامر يحتاج وقتا لتعيين سفير جديد، وهناك اجراءات روتينية وادارية لا بد من الانتهاء منها. وحتى وصول السفير الجديد فإن القائم بالاعمال يتولي امر سفارة بلاده.

وهنا اؤكد ان السفير الجديد، والذي يشغل منصب مدير عام ادارة الخليج في وزارة الخارجية الايرانية الدكتور علي رضا عنايتي سيكون قريبا في الكويت بعد الموافقة من الكويت عليه، وحالما تنتهي التحضيرات سيتواجد معنا.

? هل من جديد حول زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المرتقبة الى طهران؟

- نتطلع في ايران بفارغ الصبر لاتمام زيارة سمو الأمير إلى طهران، وكما اعلن المسؤولون الايرانيون عن ترحيبهم بهذه الزيارة توجد رغبة من سموه لاجراء الزيارة وقد تحدث اخيرا سموه عن الامر.

? وهل من توجه لزيارة الرئيس الشيخ حسن روحاني للكويت؟

اعلن رئيس الجمهورية سياسته بالنسبة لدول المنطقة وشدد على وجود اولوية بالنسبة للدول الجارة والشقيقة، وحتى الان لم يبدأ الرئيس زياراته الرسمية للخارج باستثناء المشاركة بمؤتمر الامم المتحدة وفي المنتدى الاقتصادي في دافوس.

? بعد عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، ما أبرز ما تم تحقيقه من مواضيع؟ وما التقدم الذي تم إحرازه في القضايا لاسيما في ما يتعلق بالجرف القاري؟

- الاجتماع الذي عقد في الكويت كان الثاني للجنة الثنائية العليا المشتركة بين ايران والكويت برئاسة وزيري الخارجية، وكان اتفاق الجانبين لتطوير العلاقات في جميع الجوانب، وتضمن محضر الاجتماع تأكيدات على تطوير العلاقات التجارية وتعزيز دور القطاع الخاص، اضافة الى فتح مجال للاستثمار واتفاقات في مجال تطوير قطاعات النفط والغاز والنقل الجوي والامن الغذائي والجمارك والبيئة والسياحة.

وفي ما يتعلق بالجرف القاري وبما أن المسألة فنية فهناك اجتماعات تعقد في البلدين ونأمل ان تتمخض عنها النتيجة المطلوبة.

? هل من سجناء كويتيين في ايران؟

- ليس هناك اي سجين كويتي في ايران، ولكن السجناء الايرانيين موجودون في الكويت.

? لماذا عند فقدان اي مواطن كويتي تتجه اصابع الاتهام نحو ايران؟

- عادة ما تطرح هذه القضايا من قبل بعض الجهات التي لا تدرك اهمية العلاقات بين البلدين، وتريد تشويه سمعة العلاقات، ولكن بحكمة المسؤولين في البلدين لن يكون لهذا الكلام تأثير في سير العلاقات بين البلدين. ولكن اذا ما نظرنا للحدود البحرية بين البلدين وزوارق الصيد التي يمكن ان تدخل المياه الاقليمية للدولة الاخرى، فأن هذه من القضايا السهلة والبسيطة التي يمكن حلها.

أصبحنا وجهة المستثمرين

? بعد اتفاق جنيف النووي مع الدول الكبرى، اصبحت ايران وجهة للمستثمرين من الخارج، فأين موقع الكويت من هذا التوجه؟ وما الجديد الذي يمكن للجمهورية الاسلامية تقديمه من تسهيلات للمستثمرين الكويتيين؟

- هناك اولوية خاصة للكويت في ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثمارين، فالبلدان جاران والمسافة بينهما قريبة، اضافة الى وجود عدة آلاف من الايرانيين في الكويت منذ زمن، ولهم دور كبير في تنمية البلد، ولا شك ان هناك مكانة مرموقة للمستثمر الكويتي في ايران، ونرحب بالمستثمرين الكويتيين وجميع المجالات مفتوحة امامهم.

ومستعدون في حال رغبة اي وفد كويتي بالتوجه لبلادنا للاستثمار مستعدون للتعاون معهم في ظل المساعي الموجودة لتطوير هذا المجال.

وهناك العديد من المشاريع التنموية في ايران تم الانتهاء من دراستها وبامكاننا تزويد المستثمر الكويتي بها، ونرحب باي وفد او مستثمر كويتي للاطلاع على المشاريع الموجودة

كما نبدي استعدادنا لدعوة وفد من الهيئة العامة للاستثمار إلى ايران للتعريف بالمشاريع والمجالات الموجودة لدينا، ونجدد التأكيد بأنه لا محدودية لدينا بالنسبة للكويتيين للاستثمار، ونتعاون لتطوير العلاقات في ما بيننا.

النووي الإيراني

? أبدت الكويت كما دول الخليج مرارا وتكرارا تخوفها من البرنامج النووي لايران، مجددا، ما التطمينات التي تقدمونها؟

الكثير من المخاوف حول البرنامج النووي الايراني تأتي من الاعلام المعادي لجميع دول المنطقة وليس للجمهورية الاسلامية فقط، وتسعى ايران لكسب ثقة المجتمع الدولي ومن ضمنه دول المنطقة من خلال تبنيها للشفافية والوضوح في برنامجها النووي.

وقد شهدت محطة بوشهر في السابق زيارات قدم خلالها الاخصائيون للشروحات اللازمة وتم الحديث عن الاجراءات الامنية التي تتمتع بها المحطة.

وبوشهر قد زودت باحدث التقنيات الموجودة حاليا في العالم، ومباني المركز متينة جدا وبامكانها مقاومة الزلازل بقياس 8.5 درجة. كما نشهد زيارات للمفتشين الدوليين وربما تكون الاكثر في تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

بعد تسلم الرئيس حسن روحاني والحكومة الجديدة وبعد الاتفاق الذي حصل في جنيف مع الدول الكبرى، هناك تطمينات كبيرة من ايران للدول الجارة في المنطقة ولا شك بان هذا الاتفاق سيخفف من المخاوف التي تطرح في هذا المجال

وان كان من مشكلة في المفاعلات فتكون مشكلة تقنية وفنية وفي هذا الصدد فان الوكالة الدولية كانت لتعلن عن الامر، والان اذا ما طرحت المسالة فنعتقد بان هناك سياسات كانت ولا تزال لتخويف الاخرين من ايران، وعلى هذا الاساس تطرح القضية التي ليس لها اي معنى.

? كيف قرأتم تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي لوح بفرض عقوبات على فرنسا اذا ما تم توقيع عقود مع ايران؟

- اعتقد بان هذه التصريحات اعلامية، وارى أن الدول عادة ما تهتم بمصالحها وليس بالتصريحات.

? في المقابل كان لافتا تصريح الرئيس الاميركي بانه سيستخدم الفيتو في الكونغرس ضد فرض اي عقوبات جديدة على ايران، كيف قرأتم الامر؟

- بغض النظر عن التصريحات فهناك امور قانونية تمثلت بابرام اتفاق في جنيف والذي لا بد أن يلتزم الجميع بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها.

العلاقات عبر الضفتين

? ماذا عن علاقتكم بالمملكة العربية السعودية؟ هل تضعونها في موازاة العلاقة مع الكويت؟

- كل علاقة لها ميزة خاصة، ولكل دولة ميزتها، ولكن ما نؤمن به هو تطوير العلاقات السياسية القائمة على الأخوة والود بين جميع الدول وبالرغم من اختلاف المستويات

وقد أشار الرئيس حسن روحاني بعد انتخابه الى هذا الامر وحكومة «التدبير والأمل» التي أتت بعد الانتخابات الرئاسية تمد يدها لجميع الدول للتعاون.

? هناك من يعتبر ان العلاقات الايرانية مع الامارات مدخل للعلاقة مع دول الخليج، ما تعليقكم على الامر؟ وماذا بشأن الجزر المتنازع عليها؟

- علاقتنا بدول مجلس التعاون ضمن اطارات، وكل دولة فيه تهتم بمصالحها، ولكل دولة سياسة مستقلة، وعلاقة الامارات في ايران تجاريا تعتبر من افضل العلاقات.

وقد زار وزير خارجية الامارات طهران قبل زيارة الوزير مجمد جواد ظريف للامارات. وبالنسبة للجزر الثلاث فهذه مسألة ثنائية، والجزر التي كانت وهي الان ايرانية ليست امرا جديدا بين البلدين، ويمكن حلها في اطار العلاقات الثنائية بين البلدين.

الأزمة السورية

? بعد توجيه دعوة لإيران للمشاركة في جنيف-2 حول سورية تم سحبها، ما الدور الذي يمكن ان تلعبه ايران في حل الازمة السورية؟

- ان توجيه دعوة للجمهورية الاسلامية واعادة سحبها لم يكن امرا صائبا ديبلوماسيا لان اي دعوة توجه بهذا المستوى من قبل الامين العام للامم المتحدة لدولة مهمة فالمسألة ليست لائقة للمنظمة الدولية.

ومن الناحية الاخرى، فسواء شاركت ايران ام لم تشارك في مؤتمر جنيف فإنها تستمر في بذل الجهد والمساعي لحل هذه الازمة. وايران تؤمن بان معالجة هذه القضية لا بد ان تتم في اطار سوري - سوري دون تدخل الاخرين، والحوار الداخلي يضمن معالجة القضية وتوفير الامكانية لتقرير المصير للشعب السوري بنفسه.

ونعتقد بان الشعب السوري اذا ما اراد تقرير مصيره حتى بالنسبة للحكومة في الداخل ونظام الحكم، فإن اول خطوة تتمثل في وقف القتال والجهات التي تشجع المجموعات الارهابية والمتطرفة، يجب ان توقف دعمها ليكون فرصة لتهيئة الظروف لاي عملية سياسية.

ورأينا ان الجولة الأولى لمباحثات جنيف-2 انتهت دون اي نتيجة ملموسة. والسؤال كيف يمكن مساعدة الشعب السوري واستقرار البلد دون وقف القتال الدائر؟ وكيف يمكن توفير الفرصة لنجاح اي عملية سياسية؟، فان تغيير الانظمة والحكومات بضغوط خارجية، وخصوصا في منطقة الشرق ليست بالطريقة المناسبة وتعد سابقة خطرة جدا، وعلى هذا الاساس لا بد من ايقاف الدعم للمجموعات الارهابية.

الحرية بين المفهومين الإيراني والغربي

في حديثه عن الثورة الإيرانية والحرية التي نالها الشعب، أكد القائم باعمال السفارة الايرانية لدى الكويت حسن زرنكار ابرقوئي أنه لا بد من الإشارة الى فارق الحرية بين ما نؤمن به والحرية الغربية، حيث ان الحرية التي تؤمن بها في الجمهورية الاسلامية تتطابق مع ما يريده الشعب ويعتقد به من القيم الاسلامية والأعراف، بينما الحرية الغربية تعني الفساد.

وأضاف أن الشعار الاخر الذي نادى به الشعب الايراني هو الدولة الاسلامية كحكم وعلى هذا الأساس ومنذ بداية الاستفتاء الذي نال على 98 في المئة من المؤيدين تحقق الامر. فالشعب الايراني سعى لتحقيق جمهورية حرة مستقلة تقوم على أسس الدين الاسلامي وهذا الامر قد تحقق ويتطور يوميا.

الاتفاق النووي.. خطوة مقابل خطوة

بالحديث عن اتفاق جنيف النووي، وعما إذا كان لدى طهران ثقة بالجانب الغربي لتطبيق ما تم التوصل اليه، قال ابرقوئي: المباحثات بعد اتفاق جنيف تستمر خطوة خطوة الى الامام، وحتى الان لم تواجه الاتفاق اي مشكلة ولو انها شهدت في بعض المراحل تقدما بطيئا للاتفاق. ونؤكد على انه اذا التزمت الجهات الغربية بما تم الاتفاق عليه فان ايران تبقى ملتزمة بما تعهدت به، فالاتفاقية واضحة جدا واي خطوة من الغرب تليها خطوة من قبلنا باتجاه الامام، ولا بد من وجود ثقة متبادلة بين الجانبين.

اما في حال عدم الالتزام من الغرب، فإمكان ايران الرجوع الى ما توقفت عنده، وقد قلنا في ايران منذ بداية نشاطاتنا النووية اننا نسعى لاستخدام القوة بالشكل السلمي ولا نفكر بالسلاح النووي، وهذا من حق جميع الدول لتوظيف هذه التقنية الجديدة في الاستخدامات الطبية والصناعية وغيرها من المجالات السلمية.

«الهولوكوست» وحرمة الدم الإنساني

في تفسيره لإدانة وزير خارجية بلاده لمحرقة الهولوكوست قال ابرقوئي: نحن نعارض قتل الابرياء وندين العملية سواء من الالمان او غيرهم وبالاخص ندين قتل الشعب الفلسطيني ونحترم الانسان، ومن يحترم الانسان يدين اي قتل لأي كان.

للانسان حرمة يجب ان تحترم ويجب تكريم الانسان كونه افضل الكائنات، وهذه المسألة يجب ان تكون حجة لتبرير ما شهدته الساحة الفلسطينية من ذبح وقتل وهضم حقوق الشعب الفلسطيني منذ ستين عاما من قبل الكيان الصهيوني ويجب ألا ننسى هذا الامر.

يتدخلون في اليمن ويتهموننا

في رده على اتهام ايران بالتدخل بالشأن اليمني وتأجيج الصراع فيه، رفض القائم بأعمال طهران بالكويت ذلك «جملة وتفصيلا فليس هناك اي تدخل ايراني لا في اليمن او اي دولة اخرى، ونعتقد بوجود بعض الجهات التي تتدخل في اليمن وهي التي تصدر مثل هذه التصريحات».

وأضاف: ندعو الى وجود اليمن الحر والامن والمستقل والمستقر، ونتمنى مراعاة حقوق جميع اليمنيين والشرائح كافة. وندين الذين يتهمون ايران بالتدخل بالشؤون اليمنية الداخلية، في حين ان هذه الجهات تقوم باختطاف ديبلوماسي ايراني منذ ستة اشهر اضافة الى الهجوم على ديبلوماسي اخر ما ادى الى استشهاده.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي