المستشار الثقافي الإيراني أكد أن أي دولة لو تعرضت لما مرّ على بلده لاندثرت / للإيرانيين دور أساسي في تأسيس المجتمعات الخليجية وبناء ثقافتها ودولها

خامه يار لـ «الراي»: إيران تقف على أرض صلبة لا يستطيع أحد زحزحتها

تصغير
تكبير
• نحن والعرب - شئنا أم أبينا - جناحان للحضارة الإسلامية ... وبالتعاون نستعيد ألقها

• ثورتنا ثقافية منذ انطلاقتها والبعض حاول تسييسها وعسكرتها فشنوا الحروب علينا

• الحملات المعادية صوّرت ثورتنا «بعبع» للناس وأوصلتهم إلى الإحساس بـ «إيران فوبيا»

• رغم الحرب الشعواء وملايينها لم يستطع أحد وقف المد الثقافي الإيراني الهادر

• نشدد على مقولة «لم يخدم أحد اللغة العربية كالإيرانيين» ونهضتنا مشتركة

• كيف السبيل لإعادة أمتنا الواحدة التي لا تعترف بفرق بين عربي وأعجمي؟!

• مصطلح «المد الشيعي» مضحك مبكٍ في آن واحد هدفه تخويف العرب من إيران الأمر الذي كذبته الوقائع

• التواصل الثنائي تأثر بنزاع عبدالناصر والشاه وانسياق مثقفي الجهتين إلى هذا الطريق

• بعد الثورة أدخلنا اللغة العربية في مدارسنا وجامعاتنا حتى اتُهمنا بـ «التعريب»

• تركيز صدام حسين على القومية العربية في حرب السنوات الثماني عزز الشرخ الثقافي
أكد المستشار الثقافي الايراني لدى الكويت الدكتور عباس خامه يار ان التحديات والمؤامرات التي واجهت ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية زادتها قوة، مشيرا إلى أن تلك التحديات لو كانت ضد دولة اخرى لا تملك خلفية تاريخية وحضارية عريقة مثل ايران ومستوى عال من الثقافة، لكانت قد اندثرت ودمرت، ومشددا على «اننا نقف في ايران على ارضية صلبة وتاريخ عريق لا أحد يستطيع ان يزعزعه».

وشدد خامه يار في لقاء مع «الراي» بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، شدد على «اننا ـ الإيرانيين والعرب ـ شئنا ام أبينا نمثل جناحين لسمو الحضارة الاسلامية، واذا ما أردنا استعادة حضارتنا وتعويض ما فقدناه خلال القرون الماضية فعلينا التحليق معا في دائرة الحضارة الاسلامية».


وأشار خامه يار إلى أن الثورة في بلاده التي نجحت عام 1979 كانت ومنذ البداية ثورة ثقافية بكل ما للكلمة من معنى، مبينا ان كثيرين أرادوا تسييس الثورة بشكل ما او عسكرتها من خلال التحديات الكبرى التي واجهتها من الداخل والخارج، ولاسيما في الجانب الثقافي الذي كان يعبر عنه وتصويره بأنه «بعبع» يخوف الناس، فأصبحت الجمهورية الاسلامية تمثل «إيران فوبيا» ومع الاسف شنوا حرباً شعواء ضدنا.

حرب على الإسلام

وتابع المستشار الثقافي الإيراني «في هذا الإطار يجب ان نفسر الخوف من الثقافة والفكر، وهذا الخوف ليس منا بل من كل شخص يحمل رسالة ثقافية في العالم الاسلامي، فالهجوم الذي يشن ضد الرسول الأكرم وضد مقدساتنا، وعندما يحرق القرآن الكريم بهذا الشكل، فان الامر هو مواجهة للرسالة والثقافة، ومن هذا المنطلق نواجه التحديات الكبرى»، لافتا الى ان «الثورة كانت ثقافية منذ اليوم الاول، فكثيرون حاولوا الضغط على الامام الخميني لتحويل مسار الثورة وعسكرتها، ولكن الامام الراحل شدد على إبقاء الثورة سلمية، وما ميزه قياداتها الذي كان من المثقفين والجامعيين وطلبة الحوزات الدينية، ومن الطبيعي ان تستمر الثورة بنتائجها على هذا المسار».

وفي ما يتعلق بالتحديات التي واجهتها ايران بعد الثورة، اعتبر ان الحصار الذي فرض على ايران شكل تحديا كبيرا في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية وغيرها، فقد كانت كل القطاعات محاصرة، والمشكلة الاخرى تمثلت بالحصار الذي فرض على الفن الايراني لمنعه من إيصال الصورة الصحيحة والرسالة الهادفة عن الجمهورية الاسلامية، وبالرغم من ذلك لم يستطع احد ان يقف بوجه هذا المد الهادر بالرغم من انتاج الأفلام بملايين الدولارات للإساءة للثقافة الإيرانية».

وتحدث خامه يار عن النسيج الخليجي المختلف، مؤكدا وجود تواصل مستمر مع دول الجوار «الذين تجمعنا معهم قواسم وعوامل مشتركة من تاريخ وثقافة وعقيدة والتواصل مهم بيننا، كما ان للإيرانيين دورا أساسيا في تأسيس هذه المجتمعات من حيث مساهمتهم في بناء الثقافة والدولة»، موضحا انه «عندما تتعزز الثقة المتبادلة بين الشعوب والدول فهي تزيل الحساسيات.

وبالنسبة لاعتبار اللغة عائقا في التقريب بين الدول والتعريف بالثقافات، شدد الدكتور خامه يار على ان ما بين اللغتين العربية والفارسية شؤون وشجون كبيرة، ومن الصعب فهم الحضارة والثقافة الاسلامية، ومن الصعب ادراك جماليات الاسلام من دون ادراك اللغتين العربية والفارسية ودورهما في الماضي، مشيرا الى انه في القرن الرابع طغت اللغة العربية على الكثير من الدواوين الإيرانية، ومستشهدا بمقولة للشهيد مطهري يقول فيها «لم يخدم أحد اللغة العربية كما خدمها الإيرانيون»، والنهضة كانت مشتركة في الترجمة والتواصل بين الثقافات.

إيران والحضارة الاسلامية

واستطرد خامه يار بالقول: لايمكن لاحد ان ينكر دور علماء ايران في ازدهار الحضارة الاسلامية على مر العصور فصفحات التاريخ تحدثنا عن مئات القراطيس وعشرات الفهارس بأسماء علماء و مفكرين وأدباء من بلاد فارس كرسوا حياتهم لخدمة اللغة العربية والفكر الاسلامي، وعلى سبيل المثال لا الحصر نشير الى الفارابي والرازي وابن سينا، ومن الادباء بشار بن برد وابو نواس ومهيار الديلمي والطغرائي، وعشرات غيرهم ساهموا في رقي الحضارة الاسلامية وسموها. فكيف السبيل لإعادة هذا التواصل من جديد بعد أن كنا أمة واحدة لا نعترف بفرق بين عربي وأعجمي ونعتز باسلامنا ولنصنع غدا مشرقا لاجيالنا مبنيا على التعايش السلمي والتفاهم والتآخي.

ان الالتحام والتزاوج بين الحضارتين الايرانية والعربية يبرهن على عمق الوشائج الفكرية والودية بين العرب والايرانيين الذين ينتمون الى ثقافتين متمازجتين في السراء والضراء، وتكاد تكونان ثقافة واحدة بلغتين.

وعدد المستشار خامه يار اوجه التعاون الثقافي والجامعي القائم بين الكويت وإيران الذي تكثف خلال الاشهر الماضية، من خلال اقامة العديد من المعارض الفنية والتشكيلية ونجاح الاسبوع الثقافي الايراني في الكويت، وكذلك مشاركة الكويت في معرض كتاب طهران الدولي وحضور العديد من المفكرين والفنانين الكويتيين في المؤتمرات والمهرجانات الايرانية.

معوقات التواصل

ولفت خامه يار الى وجود أمور عدة اثرت على التواصل الأدبي كفعل ورد الفعل الذي حصل، كإفراط البعض في القومية العربية خلال حكم جمال عبدالناصر والنزاع بينه وبين الشاه، وهذا النزاع عمم وأعطى طابعا شعبيا وكان خطأ من مثقفي كلا الجانبين ما أوقف الحركة الفكرية بين الجانبين، خصوصا عندما أراد صدام حسين وهو اكثر من هدم الامة العربية، أراد ان يستعين بالقومية العربية ليبرر هجومه على ايران والحرب على الجمهورية الاسلامية الفتية التي استمرت ثماني سنوات، وركز على الموضوع القومي وأقام شرخا بين الجانبين.

وأضاف: اننا كنا نعيش قبل الثورة ثقافة اجتماعية ضد العرب وكان الفتح الاسلامي الذي استقبله الإيرانيون برحابة صدر، وكنا سباقين في نشر رسالته، كان يسمى الغزو العربي، وبعد الثورة أدخلنا اللغة العربية في مدارسنا وجامعاتنا حتى اتهمنا بالتعريب، ولكن بالمقابل ما الذي قام به العرب، وما البدائل ألتي قدموها وكيف تواصل مواكبة هذه المسيرة؟

واشار الى ان المكتبات الإيرانية تعج بالكتب العربية وطباعتها، الا ان السياسة طغت على الكثير من الأمور وأصبح المثقف العربي والطالب بعيدا عن الفكر الإنساني، وعن الفن المعاصر الملتزم، وعن ثقافة المقاومة التي اصبحت مدرسة متميزة، مبينا ان كتبنا التي تترجم بالإنكليزية اكثر بكثير من تلك التي تترجم بالعربية، وبالتالي يجب ان نعيد ادارة هذه الترجمات والنهوض بنهضة ترجمة لنستغل ونستفيد من هذا الحراك الفكري والأدبي والثقافي الكبير في ايران.

ووجه الدكتور خامه يار رسالة حول الاتفاق الايراني الكويتي لنطمئن الجميع هذه الثقافة وهذا الحراك لن يهدد احدا، بل انها ثقافة أدبية وسلمية وجميلة تؤكد، وتصر على التآخي والتعايش المشترك، لافتا الى انه كان لنا اقتراحات متعددة مع إخوتنا في الجانب الكويتي، وكانت خطوات جيدة في هذا الاتجاه والنقطة الاساسية التي توصلنا اليها وتمهد للعمل المشترك تتمثل بالثقة واعتقد اننا استطعنا هدم جدار عدم الثقة.

نهضة إيران

وتطرق خامه يار الى النهضة العلمية والجامعية التي تعيشها ايران شارحاً بالتفصيل تطور وازدياد عدد الجامعات، لافتا إلى ان عدد سكان ايران اليوم مقارنة بفترة قبل انتصار الثورة الاسلامية وصل الى الضعف و لكن البنية التحتية الثقافية والجامعية والصناعية والتطور العلمي والتقني تضاعف مرات عديدة واضعاف مضاعفة.

كما أن عدد الجامعات الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالي وصل الى 119 جامعة ومؤسسة اكاديمية وعدد الجامعات والكليات التابعة لوزارة الصحة وصل الى 44 جامعة وعدد الجامعات والمعاهد التابعة لوزارة التربية و التعليم تجاوز 274 معهدا عاليا وعدد الكليات غير الحكومية والخاصة غير الربحية بلغ 295 كلية جامعية.

وحسب التصنيف الدولي فان عدد من هذه الجامعات يعتبر ضمن قائمة افضل 500 جامعة في العالم و منها جامعة امير كبير الصناعية و جامعة شريف الصناعية و جامعة اصفهان الصناعية و جامعة شاهد و جامعة العلوم الطبية في طهران.

وأضاف المستشار الايراني أن هناك جامعتين كبيرتين هما نداء النور والجامعة الاسلامية الحرة (آزاد) يزيد عدد طلاب كل منها على المليون، وعدد فروع جامعة آزاد الاسلامية 385 فرعاً و جامعة نداء النور 550 فرعاً تتوزع على مدن ايران.

و اكد أن مجموع الجامعات والمؤسسات الاكاديمية والمعاهد العيا في ايران وصل الى 2276 جامعة حكومية وخاصة وتجاوز عدد الطلاب الجامعيين الى 5.5 مليون طالب في مراحل البكالوريوس و الماجستير و الدكتوراه ليصل الى عشرين ضعفاً مقارنة بالعهد السابق.

وتقام سنوياً مسابقات لحفظ و تلاوة القرآن الكريم و البحوث القرآنية اهمها المسابقات الدولية التي تقام بمشاركة اكثر من مئة قارئ من دول العالم الاسلامي و تتكون لجنة التحكيم من 14 محكماً دولياً. كما يشارك القراء الايرانيون في المسابقات الدولية التي تقام في الكويت و دبي و ماليزيا و السعودية و الجزائر و سورية و غيرها و حصدوا العديد من الجوائز المتفوقة.

المرأة والحوار

وفي ملف المرأة قال خامه يار: لعبت المرأة دوراً في الإنجازات التي اكتسبتها ايران بعد الثورة، و لفت الى ان المرأة الان في مراكز اتخاذ القرار في ايران من نائبة رئيس الجمهورية و13 نائبة في البرلمان ومديرا في جميع المؤسسات الحكومية، كما ان المجتمع الأهلي يقوم أساسا على أكتاف النساء. وللمرأة دور ريادي واهم ما شاهدناه ثورة في الفقه النسوي وفهم جديد في إطار الاجتهاد من خلال القضاء والبرلمان وألاجتهادات في الحوزات الدينية، والمرأة تشكل نصف المجتمع والتشريع والقوانين التي حصلت عليها المرأة من خلال البرلمان وفقه المرأة شيء مهم للغاية.

وفي ما يتعلق بثقافة الحوار شدد على ان الحوار هو الحل والسبيل الاول والآخر ولا بديل عنه لضرورة محاورة الاخر وفهمه، وما البديل عنه هل الذبح وقتل الاخر وتكفيره؟ هل من خلال هذه الأمور نستطيع ان نبين رسالتنا للعالم الغربي؟ مشددا على ان مساحة الحوار تبدأ من الذات ومن ثم البيت والمجتمع والآخرين، والحوار كان من الرسالات الاولى للثورة التي طالب بها الامام الخميني منذ العام 1963، وخطت الجمهورية الاسلامية خطوات كبيرة في مجال الحوار من حيث التقريب بين المذاهب حيث أنشئت اول مؤسسة في طهران والتي بعد انتصار الثورة أعاد الامام الخميني صياغة هذه المؤسسة وتم تأسيس جامعة المذاهب الاسلامية، وشهدت ايران أيضاً اعلان أسبوع الوحدة الاسلامية.

ورأى أن الحوار هو الخطوة الاولى وبدايته القضاء على جدار عدم الثقة، والكثير من المشاكل التي نعانيها على الصعيد المحلي والإقليمي والطائفي والقومي والمذهبي تتمثل في عدم ادراك الاخر من خلال عدم الحوار.اذا اتبعنا الحوار بالمفهوم القراني نصل للطريق الصحيح.

المد الشيعي

وحول التخوف العربي من المد الشيعي كمفهوم، اعتبر ان مفردة المد الشيعي تعتبر من الأمور «المبكي المضحك» حيث يتم تخويف العرب بالفرس، بالرغم من المؤتمرات التي تعقد سنويا في اسرائيل حول الشيعة وتصويرهم كوحش مفترس من خلال ايران.

وشدد على ان هذا التصور ليس له محل من الإعراب ونحن اثبتنا هذا الامر ولاسيما في البوسنة والهرسك وفلسطين، حيث قدمنا لهم المساعدات الانسانية وبمختلف الأشكال فهل الشعب الفلسطيني شيعي، وأهل غزة الذين أنقذناهم بكل فخر واعتزاز ومن دون اي منة هل هم شيعة؟

وأوضح اننا نحن ندفع ضريبة وثمن دفاعنا عن القضايا الاسلامية ولو ابتعدنا عن القضية الفلسطينية لكانت مشاكلنا انتهت منذ زمن، قال ان المشروع النووي والقضايا المتعددة كلها ذرائع والموضوع الأساس موقفنا من القضايا الاسلامية وقضايا الشرق وأم القضايا هي القضية الفلسطينية.

ولفت إلى رسائل متعددة تأتي ويطلبون من الإيرانيين ان يكفوا أيديهم عن مساعدة الشعب الفلسطيني، هل هؤلاء شيعة؟ الموضوع برمته مخطط لتخويف الشعوب العربية من الثورة الاسلامية في ايران.

المستشارية جسر بين شرق الخليج وغربه

عن عمل المستشارية الثقافية الإيرانية قال عباس خامه يار: نحن نعمل بكل شفافية وبتواصل مع الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني، ونعتبر أنفسنا جسورا بين شعبنا وشعوب المنطقة. ومن خلال عملي المتواصل في دول عربية متعددة ومن خلال تاريخي الثقافي لأكثر من ثلاثة عقود أؤكد اننا من رواد التقريب وأنصار التقريب بين الشعوب والأديان، حتى ان هناك من لا يميزون ان كنت مستشارا ثقافيا لإيران في الكويت او للكويت في طهران، ونرى الرسالة واحدة والهدف واحد ونعمل معا.

امتزاج الثقافة العربية والفارسية

عن امتزاج الثقافتين العربية والفارسية يقول خامه يار إن المسيرة الثقافية العالمية لم تشهد تمازجاً مكثفاً كما شهدته بين العرب وبلاد فارس، اذ ان تراث ايران و العرب شكلا العمود الفقري للحضارة الاسلامية و كانا الجناحين اللذين حلقت بهما هذه الحضارة وسمت.

ووصل التفاعل الادبي بين الحضارتين الى ان ينشد المتنبي أجمل قصائده في حدائق شيراز التي تغني بمغانيها، كما ان اشعار المتنبي لعبت دوراً مهماً في تطور الشعر الفارسي و نموه و كان العلماء يصرون على طلابهم لتعلم وحفظ اشعار المتنبي.

وابوتمام سيد شعراء العرب كتب اشهر مؤلفاته في مدينة همدان بعد عودته من خراسان متوجهاً الى بغداد، ولقيت اشعاره اهتماماً كبيراً لدى شعراء ايران.

وحينما يستفتح حافظ الشيرازي ديوانه ببيت من الشعر العربي فهذا يدل على شغفه وتأثره بالادب العربي كما هو الحال لدى سعدي الذي أنشد عشرات القصائد الرائعة بالعربية.

حضور كويتي في معرض إيران للكتاب

بين المستشار الثقافي ان الجانب الثقافي أخذ حيزا كبيرا في إنجازات الثورة حتى اصبحت طهران تتعرض لـ «هستيرية ثقافية» خلال استضافة معرض الكتاب، وهنا لا بد من الإشارة الى الحضور الكويتي الذي كان لافتا خلال معرض الكتاب الأخير في طهران.وفي نفس الاتجاه نشاهد الصحافة التي اتسعت حريتها وازداد عددها ليصل الى سبعين صحيفة بعد ان كانت صحيفتين في السابق.

100 مليون كتاب

ذكر خامه يار أن عدد الكتب المطبوعة خلال العام الماضي تجاوز 100 مليون نسخة وعدد العناوين بلغ 70 الف عنوان، في مختلف المجالات العلمية والأدبية والدينية، بينما كان عدد العناوين في عام 1978 حوالي 1000 عنوان سنوياً. وتعتبر ايران الدولة الاولى على مستوى المنطقة و العاشرة على مستوى العالم من ناحية عدد الكتب المطبوعة.

ونوه بالدورة الـ27 لمعرض كتاب طهران الدولي ستقام في 30 ابريل المقبل وبلغ عدد رواد المعرض في العام الماضي 5 ملايين زائر بمشاركة 1700 دار نشر اجنبية و2500 دارنشر ايرانية. فيما وصل عدد المكتبات في انحاء البلاد الى 3 آلاف مكتبة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي