«ربيع سوق واقف» بالدوحة كسب الرهان في الحفل العاشر
ليلة سودانية ناجحة... بتوقيع البخيت والسني

جانب من الجمهور السوداني الحاضر للحفل

أبو عركي البخيت

مصطفى السني

فواز مزهر يتوسط البخيت والسني في المؤتمر الصحافي






بمسرح مكتمل العدد ولون غنائي عربي أصيل، كسب مهرجان ربيع سوق واقف الرهان في إحياء ليلة طربية سودانية ناجحة بامتياز أحياها صوتان لهما شعبية كبيرة في حوض النيل وهما النجمان مصطفى السني والفنان القدير أبوعركي البخيت.
أعداد كبيرة توافدت من أبناء وعائلات الجالية السودانية في قطر وغيرهم من مختلف الجنسيات لحضور هذا الحفل الكبير في السوق العتيق، وللاستمتاع بجلسة غنائية سودانية تحمل في كلماتها وألحانها الشجن والعشق والمحبة شهد عليها أكثر من 3 آلاف متفرج في الليلة العاشرة من ليالي المهرجان الغنائية التي خصصتها إدارته للطرب السوداني. وبالفعل، حققت نجاحاً منقطع النظير.
وعلى أنغام الموسيقى السودانية المتفردة والمعروفة بالخماسي، أطل الفنان مصطفى السني وسط تصفيق الجمهور وترحيبه، والذي اختار بعناية فائقة أغانيه لتنال رضا الجماهير، وهذا ما لوحظ أثناء بداية أي أغنية يتفاعل معها الحضور، سواء من أغانيه القديمة أم من جديده الذي لم يكشف عنه إلا من خلال هذا المهرجان وكذلك أغنيات تراثية تعكس الموروث الفني السوداني، ومنها أغنية «ود القبايل» التي أبدع النجم السوداني في أدائها.
كذلك كانت الحال مع أغنيتيه «يا غصن الرياض» و«أحلام الحب» اللتين استمع إليهما الحاضرون بتفاعل كبير وتمايلوا على أنغامهما مرددين كلماتهما ومنسجمين بطرب لصوت السني وموسيقى الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إسماعيل عبد الجبار التي أجادت أداء أجمل الألحان والنغمات السودانية الأصيلة، وهكذا تنقل النجم السوداني من لون موسيقي إلى آخر ومن أغنية إلى أخرى من أشهر أغانيه وأكثرها شعبية ليقدم رائعته «أوتذكرين يا صغيرتي».
ومن ثم كانت الوصلة الثانية للفنان السوداني القدير أبوعركي البخيت، وهو الذي اشتهر بين الجماهير السودانية والعربية عامة بأجمل الأغاني والألحان التي بقيت خالدة مثل «يا دنيا ليه غدرتي» و«يا قلب» و«آذن الآذان» و«اضحكي» وغيرها. والمعروف عن البخيت سعيه الدائم إلى التجديد فيها وإثرائها طيلة أكثر من خمسين عاماً من عمره الفني، ما يبرر هذا الحشد الجماهيري الكبير الذي حضر ليستمتع بأغاني وألحان البخيت الذي أطلق العنان لصوته في هذا الحفل بغناء أجمل أغانيه القديمة والجديدة وما يحبه الجمهور السوداني بصوته.
عتب على الإعلام
عقد الفنانان أبوعركي البخيت ومصطفى السني مؤتمراً صحافياً سبق حفلهما، أداره الزميل الإعلامي فواز مزهر، وخلاله عبّر الفنان أبوعركي البخيت عن سعادته بالتواجد للمرة الأولى في مهرجان الربيع، متوجهاً بالتحية إلى المنظمين على دعوته برفقة مصطفى السني لتقديم ليلة سودانية، مشيراً إلى أن هذا يُعدّ محكاً له كفنان سوداني وفي الوقت نفسه فرصة لإيصال الموسيقى السودانية إلى العالم العربي، خصوصاً أنه يعتبر أن الحفل بمثابة بوابة نحو العالم العربي.
من جانب آخر، أثيرت مع الفنان البخيت مجموعة من القضايا التي تهم مساره كفنان له شعبيته في السودان، خصوصاً ما يتعلق برفضه الغناء في التلفزيون الرسمي السوداني وعودته العام 2010، حيث أشار إلى أنه فعلاً كان بعيداً عن التلفزيون السوداني لمدة 22 عاماً وعاد في 2010 لتقديم حفل واحد وفقاً لشروط وضعها وتكمن في عدم التدخل في اختياراته الفنية، «لكن ربما لا تزال على عادتها القديمة»، ما جعله يعود إلى المقاطعة من جديد. فيما أكد رفضه لتقديم أغان من كلمات الشاعر هشام صديق بعد لجوء الأخير إلى المحكمة لمنعه والسماح له مجدداً بتقديمها، مشيراً إلى أنه يرفض تقديم أي أغنية لهذا الشاعر رغم العلاقة التي تجمعه به.
وعبّر أبو عركي البخيت عن تأثره بإشاعة وفاته التي طاولته أخيراً، حيث قال إن أصعب شيء أن ترى أثر موتك في عيون الناس. وحول عدم انتشار الأغنية السودانية، قال إن الأمر راجع لكون الأغنية السودانية تقدم على السلم الموسيقي الخماسي خلافاً لما هو سائد في الأغنية العربية عموماً التي تعتمد على السلم السباعي، مشيرا إلى أنه ورغم كل ذلك ليس متشائماً ولا يقول إن الأغنية السودانية ضعيفة، ولكنها في حاجة إلى من يوصلها إلى الجمهور العربي، متهماً الإعلام السوداني بالكسل والتقصير في هذا الباب، شأنه في ذلك شأن الإعلام الذي لم يفتح أي بوابة للتعريف بالأغنية السودانية، ليؤكد في النهاية رداً على سؤال يتعلق بعدم ذهابه إلى مصر بحثاً عن الشهرة، أنه لم يسبق له أن فكر في ذلك، وعن إمكانية التعاون مع فنان من الخليج، حسم أمره وقال إنه معجب جداً بصوت الفنان عبود خواجة ويتمنى التعاون معه.
من جانبه رد الفنان مصطفى السني على سؤال يتعلق بتقديم الأغنية السودانية من طرف فنانين خليجيين بأن الشعب السوداني يتابع جيداً الأغنية الخليجية، وهو شخصياً من متابعي أبو بكر سالم وعبادي الجوهر ومحمد عبده، كما أنه استمتع كثيراً بتقديم بعض الفنانين الخليجيين للأغنية السودانية مثل راشد الماجد وعبد المجيد عبد الله بشكل جيد من دون أن يشوهوها، فيما شاطر أبو عركي رأيه بخصوص عدم الانتشار ووجه بدوره اللوم إلى الإعلام العربي والسوداني. ونفى السني أن يكون للهجة السودانية دور في عدم الانتشار، مشيراً إلى أنها مشهورة جداً في كثير من الدول الأفريقية على خلاف العالم العربي، مضيفاً أن المستمع العربي ربما لا يستسيغ طريقة تقديم الأغنية السودانية التي قدمها في مختلف الدول وخلال فترة استقراره ببريطانيا بين عامي 1991 و2008 بالعشرات من الحفلات الغنائية في كل القارات، بل واكتشف أن الجمهور يعرف الشيء الكثير عن الأغنية السودانية على خلاف العالم العربي، ليشير في نهاية المؤتمر بخصوص مدى استعداده للتعاون مع فناني الخليج إلى أنه لا يمكن تحديد اسم معين ولكن سيسعد بأي تعاون يتوصل به من طرف هؤلاء الفنانين.
أعداد كبيرة توافدت من أبناء وعائلات الجالية السودانية في قطر وغيرهم من مختلف الجنسيات لحضور هذا الحفل الكبير في السوق العتيق، وللاستمتاع بجلسة غنائية سودانية تحمل في كلماتها وألحانها الشجن والعشق والمحبة شهد عليها أكثر من 3 آلاف متفرج في الليلة العاشرة من ليالي المهرجان الغنائية التي خصصتها إدارته للطرب السوداني. وبالفعل، حققت نجاحاً منقطع النظير.
وعلى أنغام الموسيقى السودانية المتفردة والمعروفة بالخماسي، أطل الفنان مصطفى السني وسط تصفيق الجمهور وترحيبه، والذي اختار بعناية فائقة أغانيه لتنال رضا الجماهير، وهذا ما لوحظ أثناء بداية أي أغنية يتفاعل معها الحضور، سواء من أغانيه القديمة أم من جديده الذي لم يكشف عنه إلا من خلال هذا المهرجان وكذلك أغنيات تراثية تعكس الموروث الفني السوداني، ومنها أغنية «ود القبايل» التي أبدع النجم السوداني في أدائها.
كذلك كانت الحال مع أغنيتيه «يا غصن الرياض» و«أحلام الحب» اللتين استمع إليهما الحاضرون بتفاعل كبير وتمايلوا على أنغامهما مرددين كلماتهما ومنسجمين بطرب لصوت السني وموسيقى الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إسماعيل عبد الجبار التي أجادت أداء أجمل الألحان والنغمات السودانية الأصيلة، وهكذا تنقل النجم السوداني من لون موسيقي إلى آخر ومن أغنية إلى أخرى من أشهر أغانيه وأكثرها شعبية ليقدم رائعته «أوتذكرين يا صغيرتي».
ومن ثم كانت الوصلة الثانية للفنان السوداني القدير أبوعركي البخيت، وهو الذي اشتهر بين الجماهير السودانية والعربية عامة بأجمل الأغاني والألحان التي بقيت خالدة مثل «يا دنيا ليه غدرتي» و«يا قلب» و«آذن الآذان» و«اضحكي» وغيرها. والمعروف عن البخيت سعيه الدائم إلى التجديد فيها وإثرائها طيلة أكثر من خمسين عاماً من عمره الفني، ما يبرر هذا الحشد الجماهيري الكبير الذي حضر ليستمتع بأغاني وألحان البخيت الذي أطلق العنان لصوته في هذا الحفل بغناء أجمل أغانيه القديمة والجديدة وما يحبه الجمهور السوداني بصوته.
عتب على الإعلام
عقد الفنانان أبوعركي البخيت ومصطفى السني مؤتمراً صحافياً سبق حفلهما، أداره الزميل الإعلامي فواز مزهر، وخلاله عبّر الفنان أبوعركي البخيت عن سعادته بالتواجد للمرة الأولى في مهرجان الربيع، متوجهاً بالتحية إلى المنظمين على دعوته برفقة مصطفى السني لتقديم ليلة سودانية، مشيراً إلى أن هذا يُعدّ محكاً له كفنان سوداني وفي الوقت نفسه فرصة لإيصال الموسيقى السودانية إلى العالم العربي، خصوصاً أنه يعتبر أن الحفل بمثابة بوابة نحو العالم العربي.
من جانب آخر، أثيرت مع الفنان البخيت مجموعة من القضايا التي تهم مساره كفنان له شعبيته في السودان، خصوصاً ما يتعلق برفضه الغناء في التلفزيون الرسمي السوداني وعودته العام 2010، حيث أشار إلى أنه فعلاً كان بعيداً عن التلفزيون السوداني لمدة 22 عاماً وعاد في 2010 لتقديم حفل واحد وفقاً لشروط وضعها وتكمن في عدم التدخل في اختياراته الفنية، «لكن ربما لا تزال على عادتها القديمة»، ما جعله يعود إلى المقاطعة من جديد. فيما أكد رفضه لتقديم أغان من كلمات الشاعر هشام صديق بعد لجوء الأخير إلى المحكمة لمنعه والسماح له مجدداً بتقديمها، مشيراً إلى أنه يرفض تقديم أي أغنية لهذا الشاعر رغم العلاقة التي تجمعه به.
وعبّر أبو عركي البخيت عن تأثره بإشاعة وفاته التي طاولته أخيراً، حيث قال إن أصعب شيء أن ترى أثر موتك في عيون الناس. وحول عدم انتشار الأغنية السودانية، قال إن الأمر راجع لكون الأغنية السودانية تقدم على السلم الموسيقي الخماسي خلافاً لما هو سائد في الأغنية العربية عموماً التي تعتمد على السلم السباعي، مشيرا إلى أنه ورغم كل ذلك ليس متشائماً ولا يقول إن الأغنية السودانية ضعيفة، ولكنها في حاجة إلى من يوصلها إلى الجمهور العربي، متهماً الإعلام السوداني بالكسل والتقصير في هذا الباب، شأنه في ذلك شأن الإعلام الذي لم يفتح أي بوابة للتعريف بالأغنية السودانية، ليؤكد في النهاية رداً على سؤال يتعلق بعدم ذهابه إلى مصر بحثاً عن الشهرة، أنه لم يسبق له أن فكر في ذلك، وعن إمكانية التعاون مع فنان من الخليج، حسم أمره وقال إنه معجب جداً بصوت الفنان عبود خواجة ويتمنى التعاون معه.
من جانبه رد الفنان مصطفى السني على سؤال يتعلق بتقديم الأغنية السودانية من طرف فنانين خليجيين بأن الشعب السوداني يتابع جيداً الأغنية الخليجية، وهو شخصياً من متابعي أبو بكر سالم وعبادي الجوهر ومحمد عبده، كما أنه استمتع كثيراً بتقديم بعض الفنانين الخليجيين للأغنية السودانية مثل راشد الماجد وعبد المجيد عبد الله بشكل جيد من دون أن يشوهوها، فيما شاطر أبو عركي رأيه بخصوص عدم الانتشار ووجه بدوره اللوم إلى الإعلام العربي والسوداني. ونفى السني أن يكون للهجة السودانية دور في عدم الانتشار، مشيراً إلى أنها مشهورة جداً في كثير من الدول الأفريقية على خلاف العالم العربي، مضيفاً أن المستمع العربي ربما لا يستسيغ طريقة تقديم الأغنية السودانية التي قدمها في مختلف الدول وخلال فترة استقراره ببريطانيا بين عامي 1991 و2008 بالعشرات من الحفلات الغنائية في كل القارات، بل واكتشف أن الجمهور يعرف الشيء الكثير عن الأغنية السودانية على خلاف العالم العربي، ليشير في نهاية المؤتمر بخصوص مدى استعداده للتعاون مع فناني الخليج إلى أنه لا يمكن تحديد اسم معين ولكن سيسعد بأي تعاون يتوصل به من طرف هؤلاء الفنانين.