جمجمة «انتحاري النصرة» في قبضة الأجهزة ... ووزير الداخلية لا يستبعد «الأسوأ»
تفجير الهرمل يسرّع حسم الملف الحكومي في لبنان


اكتسبت المخاوف اللبنانية من التفجيرات طابعا أشد خطورة من اي وقت مضى في الساعات الاخيرة بعد تفجير بلدة الهرمل الذي خلف 4 ضحايا وأكثر من 25 جريحاً، ذلك ان ذلك التفجير الذي نفذه انتحاري عثر على بقايا أشلائه (جمجمته) فجر أمس جاء وسط حماوة عسكرية كبيرة احتدمت على المناطق الحدودية المتاخمة للبنان عقب مؤتمر «جنيف -2» منذرة باتساع المعارك بين النظام السوري وسائر فصائل المعارضة بكل ما يمكن ان ينعكس على لبنان من تصعيد مماثل لحرب التفجيرات.
وتعيش المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للبنان حالا من الخوف الشديد في ظل المعلومات التي تتحدث عن بداية الاستعدادات لدى قوات النظام السوري لشن هجوم واسع على مناطق تلكلخ ويبرود، ما يعني حكماً ان المناطق اللبنانية المواجهة ستكون عرضة لفصول جديدة من الانعكاسات العسكرية والأمنية الشديدة الخطورة. كما ان المخاوف من تغلغل التفجيرات الإرهابية الى الداخل الأعمق في لبنان لم تكن غائبة عن ردود الفعل الداخلية والخارجية على تفجير الهرمل لا سيما مع صدور بيان عن مجلس الأمن في هذا الصدد دان الاعتداء ودعا مختلف الاطراف اللبنانيين «الى الامتناع عن اي تورط في الازمة السورية»، كما مع صدور تحذير أميركي جديد للرعايا الاميركيين من السفر الى لبنان.
وشكل طغيان الهاجس الأمني الذي بدأ يرسم تدريجاً ملامح خطر حقيقي من عرقنة الوضع في لبنان عبر الوتيرة شبه اليومية للتفجيرات الإرهابية التي تستهدف خصوصا مناطق نفوذ “حزب الله” والخشية من تمدُّدها الى مناطق اخرى وبيئات اخرى، عاملاً ضاغطاً بقوة على المسؤولين الرسميين والقوى السياسية في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة الذي لا يزال يجرجر ذيول التعثر والانسداد من دون اي ضمانات أكيدة بإمكان حسم مأزق التشكيل في وقت وشيك.
وتتحدث الأوساط المعنية بالاتصالات الجارية في هذا الصدد مجدداً عن مهل نظرية لبت عملية التشكيل في اليومين المقبلين وسط شكوك واسعة في فرص التوصل الى حل لعقدة مطالب العماد ميشال عون التي سقطت كل الاقتراحات التي طرحت تباعاً الأسبوع الماضي في إيجاد حل لها.
وأعربت الأوساط نفسها عبر «الراي» عن اعتقادها ان الأيام الطالعة ستحمل ملامح تطور مهم، اذ لن يبقى امام رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام اي مجال لتمديد مهلة الانتظار ما لم تظهر في الساعات المقبلة ملامح حلحلة في العقدة العونية. وعلى دقة المجازفة التي يكتسبها إمكان إصدار مراسيم تشكيل حكومة الثلاث ثمانيات من دون اتفاق مع عون، فان الاوساط أشارت الى ان اليومين الأخيرين شهدا حركة اتصالات كثيفة بعيدا من الاضواء استهدفت تسويق التركيبة التي تلحظ توزيع الحقائب الوزارية السيادية الأربع على فريقي 8 آذار و14 آذار كحل للعقدة العونية بما يعني إعطاء عون حقيبة الخارجية مع ثلاث حقائب خدماتية وعادية اخرى بعدما رفض عون أيضاً هذا الطرح.
وقالت الاوساط ان الأمل في تسويق هذا الطرح لم يسقط تماماً وان المساعي تركزت في فصلها الأخير على مسألة شكلية ولكنها أساسية وتتعلق بترتيب اتصال بين الرئيس المكلف تمام سلام والعماد ميشال عون والاتفاق على لقاء يرجح حصوله بين سلام والوزير جبران باسيل للبحث في هذا الطرح.
وتقول الاوساط ان كل القوى وافقت على توزيع الحقائب السيادية وان سليمان وسلام وافقا على تنازل كل منهما عن حقيبة سيادية أملا في تسهيل تشكيل الحكومة. وأضافت ان كل المؤشرات بدأت توحي بان عون وصل الى نهاية مطاف التصعيد ولن يمكنه بعد الآن الا حسم خياره اما صعوداً الى قطار الحكومة وإما المضي في المعاندة لان الجميع تبلغوا ان سليمان وسلام سيقدمان على إصدار مراسيم الحكومة الجديدة أيا تكن العواقب والمواقف منها وحتى لو انسحب منها الوزراء المعينون لتكتل عون وتضامن معه وزراء «حزب الله».
وفي انتظار الساعات الفاصلة في الملف الحكومي، بقيت الانظار شاخصة امس على تفجير الهرمل الذي ترافق مع اعلان وزير الداخلية مروان شربل ان «الوضع الامني غير مستقر ويتطور كل يوم نحو الاسوأ» كاشفاً عن وجود عدد كبير من السيارات المسروقة المعدة للتفجير، ومعلناً انه «خلال ستة أشهر سُجِّلت لدينا سرقة ما بين 300 و400 سيارة، وعندما نلاحق مسار السيارة نصل إلى البائع الأخير الذي يقول إنه باعها إلى الداخل السوري».
في موازاة ذلك، عُلم ان سيارة «غراند شيروكي» الرمادية التي فجّرها الانتحاري أمام محطة الأيتام في الهرمل تبيّن انها تحمل رقم لوحة يعود لسيارة من النوع نفسه صاحبها من صور (أ.ا.) الذي افاد المحققين أنّ سيارته معه وتحمل الرقم نفسه، وسط تقارير افادت انه بعيد دخوله المحطة قام بتفجير نفسه بواسطة متفجرة مركبة زنتها تراوح بين 25 و 30 كيلوغراماً.
وكان بارزاً تبني «جبهة النصرة في لبنان» تفجير الهرمل معلنة «انها العملية الاستشهادية الثانية على معقل «حزب إيران».
ونشرت «جبهة النصرة في لبنان» بياناً على صفحتها على «تويتر» حمل الرقم 6 تحت عنوان «سلسلة غزوات قسماً لنثأرنّ: عملية استشهادية ثانية على معقل حزب إيران في الهرمل».
وجاء في البيان: «مع استمرار جرائم حزب إيران بحق أهلنا المستضعفين في شامنا الحبيب، وإصراره على إرسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري، ما كان منّا إلا العمل على إيقاف مذابحه والردّ بالمثل في عقر داره لكي يضطر إلى إعادة حساباته. فيا أهل السنة في لبنان قوموا في وجه هذه الطغمة الظالمة ولا تغرنكم هالته الأمنية فهو أضعف مما يُظهِر بكثير، وما كان تكرار ضرب الأهداف نفسها إلا دليلاً على ضعفه وهشاشته الداخلية».
وتعيش المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للبنان حالا من الخوف الشديد في ظل المعلومات التي تتحدث عن بداية الاستعدادات لدى قوات النظام السوري لشن هجوم واسع على مناطق تلكلخ ويبرود، ما يعني حكماً ان المناطق اللبنانية المواجهة ستكون عرضة لفصول جديدة من الانعكاسات العسكرية والأمنية الشديدة الخطورة. كما ان المخاوف من تغلغل التفجيرات الإرهابية الى الداخل الأعمق في لبنان لم تكن غائبة عن ردود الفعل الداخلية والخارجية على تفجير الهرمل لا سيما مع صدور بيان عن مجلس الأمن في هذا الصدد دان الاعتداء ودعا مختلف الاطراف اللبنانيين «الى الامتناع عن اي تورط في الازمة السورية»، كما مع صدور تحذير أميركي جديد للرعايا الاميركيين من السفر الى لبنان.
وشكل طغيان الهاجس الأمني الذي بدأ يرسم تدريجاً ملامح خطر حقيقي من عرقنة الوضع في لبنان عبر الوتيرة شبه اليومية للتفجيرات الإرهابية التي تستهدف خصوصا مناطق نفوذ “حزب الله” والخشية من تمدُّدها الى مناطق اخرى وبيئات اخرى، عاملاً ضاغطاً بقوة على المسؤولين الرسميين والقوى السياسية في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة الذي لا يزال يجرجر ذيول التعثر والانسداد من دون اي ضمانات أكيدة بإمكان حسم مأزق التشكيل في وقت وشيك.
وتتحدث الأوساط المعنية بالاتصالات الجارية في هذا الصدد مجدداً عن مهل نظرية لبت عملية التشكيل في اليومين المقبلين وسط شكوك واسعة في فرص التوصل الى حل لعقدة مطالب العماد ميشال عون التي سقطت كل الاقتراحات التي طرحت تباعاً الأسبوع الماضي في إيجاد حل لها.
وأعربت الأوساط نفسها عبر «الراي» عن اعتقادها ان الأيام الطالعة ستحمل ملامح تطور مهم، اذ لن يبقى امام رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام اي مجال لتمديد مهلة الانتظار ما لم تظهر في الساعات المقبلة ملامح حلحلة في العقدة العونية. وعلى دقة المجازفة التي يكتسبها إمكان إصدار مراسيم تشكيل حكومة الثلاث ثمانيات من دون اتفاق مع عون، فان الاوساط أشارت الى ان اليومين الأخيرين شهدا حركة اتصالات كثيفة بعيدا من الاضواء استهدفت تسويق التركيبة التي تلحظ توزيع الحقائب الوزارية السيادية الأربع على فريقي 8 آذار و14 آذار كحل للعقدة العونية بما يعني إعطاء عون حقيبة الخارجية مع ثلاث حقائب خدماتية وعادية اخرى بعدما رفض عون أيضاً هذا الطرح.
وقالت الاوساط ان الأمل في تسويق هذا الطرح لم يسقط تماماً وان المساعي تركزت في فصلها الأخير على مسألة شكلية ولكنها أساسية وتتعلق بترتيب اتصال بين الرئيس المكلف تمام سلام والعماد ميشال عون والاتفاق على لقاء يرجح حصوله بين سلام والوزير جبران باسيل للبحث في هذا الطرح.
وتقول الاوساط ان كل القوى وافقت على توزيع الحقائب السيادية وان سليمان وسلام وافقا على تنازل كل منهما عن حقيبة سيادية أملا في تسهيل تشكيل الحكومة. وأضافت ان كل المؤشرات بدأت توحي بان عون وصل الى نهاية مطاف التصعيد ولن يمكنه بعد الآن الا حسم خياره اما صعوداً الى قطار الحكومة وإما المضي في المعاندة لان الجميع تبلغوا ان سليمان وسلام سيقدمان على إصدار مراسيم الحكومة الجديدة أيا تكن العواقب والمواقف منها وحتى لو انسحب منها الوزراء المعينون لتكتل عون وتضامن معه وزراء «حزب الله».
وفي انتظار الساعات الفاصلة في الملف الحكومي، بقيت الانظار شاخصة امس على تفجير الهرمل الذي ترافق مع اعلان وزير الداخلية مروان شربل ان «الوضع الامني غير مستقر ويتطور كل يوم نحو الاسوأ» كاشفاً عن وجود عدد كبير من السيارات المسروقة المعدة للتفجير، ومعلناً انه «خلال ستة أشهر سُجِّلت لدينا سرقة ما بين 300 و400 سيارة، وعندما نلاحق مسار السيارة نصل إلى البائع الأخير الذي يقول إنه باعها إلى الداخل السوري».
في موازاة ذلك، عُلم ان سيارة «غراند شيروكي» الرمادية التي فجّرها الانتحاري أمام محطة الأيتام في الهرمل تبيّن انها تحمل رقم لوحة يعود لسيارة من النوع نفسه صاحبها من صور (أ.ا.) الذي افاد المحققين أنّ سيارته معه وتحمل الرقم نفسه، وسط تقارير افادت انه بعيد دخوله المحطة قام بتفجير نفسه بواسطة متفجرة مركبة زنتها تراوح بين 25 و 30 كيلوغراماً.
وكان بارزاً تبني «جبهة النصرة في لبنان» تفجير الهرمل معلنة «انها العملية الاستشهادية الثانية على معقل «حزب إيران».
ونشرت «جبهة النصرة في لبنان» بياناً على صفحتها على «تويتر» حمل الرقم 6 تحت عنوان «سلسلة غزوات قسماً لنثأرنّ: عملية استشهادية ثانية على معقل حزب إيران في الهرمل».
وجاء في البيان: «مع استمرار جرائم حزب إيران بحق أهلنا المستضعفين في شامنا الحبيب، وإصراره على إرسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري، ما كان منّا إلا العمل على إيقاف مذابحه والردّ بالمثل في عقر داره لكي يضطر إلى إعادة حساباته. فيا أهل السنة في لبنان قوموا في وجه هذه الطغمة الظالمة ولا تغرنكم هالته الأمنية فهو أضعف مما يُظهِر بكثير، وما كان تكرار ضرب الأهداف نفسها إلا دليلاً على ضعفه وهشاشته الداخلية».