الإبراهيمي طرح ورقة حول الهيئة الانتقالية وطلب من الطرفين دراستها

وفدا النظام والمعارضة السوريان يتحدثان عن تقدم في مفاوضات جنيف

تصغير
تكبير
جنيف - أ ف ب - اعلن وفدا النظام والمعارضة السوريان الى «جنيف - 2» للمرة الاولى، أمس، ان «تقدما» حصل على صعيد بدء البحث في اتفاق «جنيف - 1»، واصفين الجلسة بـ «الايجابية»، لكن المعارضة قالت ان البحث ركز على «هيئة الحكم الانتقالي»، بينما قال النظام ان الاولوية «للارهاب».

وقالت المستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان للصحافيين بعد انتهاء الجلسة المشتركة في قصر الامم: «المحادثات كانت ايجابية، لاننا تحدثنا عن الارهاب».


واوضحت: «الفارق الوحيد بيننا وبينهم، وهو فارق كبير في الواقع، هو اننا نريد ان نناقش جنيف - 1 فقرة فقرة، ابتداء من الفقرة الاولى، اما هم (...) فيريدون ان يقفزوا الى الفقرة التي تتحدث عن الحكومة الانتقالية. انهم مهتمون بان يكونوا في الحكومة فقط، لا بوقف هذه الحرب المروعة».

وتابعت ان وفد النظام توجه الى وفد المعارضة عبر الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي بالقول: «قبل ان تناقشوا الحكومة الانتقالية، عليكم ان تناقشوا جنيف - 1 استنادا الى اولوياته. الاولوية في جنيف - 1 هي وقف العنف والارهاب لايجاد المناخ الملائم لاطلاق عملية سياسية».

وقالت: «ما يروج له الطرف الآخر هو الحكومة، لانهم مهتمون فقط بالمناصب والسلطة. نحن مهتمون بوقف هذه المأساة الفظيعة التي يعاني منها الشعب السوري في كل انحاء سورية».

ونقلت عن الابراهيمي قوله ان «جلسة الغد (اليوم) ستتناول الارهاب».

وكان عضو الوفد المعارض لؤي صافي قد قال للصحافيين في وقت سابق: «حصل تقدم ايجابي لاننا للمرة الاولى نتحدث في هيئة الحكم الانتقالي».

وقال بيان لوفد المعارضة ان الابراهيمي «طرح ورقة للنقاش حول تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وطلب من الطرفين التعليق المبدئي على نقاطها والبدء بإعداد دراسة مفصلة لشرح رؤية كل طرف حولها».

وأشار البيان إلى نقاط عدة بارزة في هذا الاتجاه منها «حجم هيئة الحكم الانتقالي وهيكلها ورئاستها وطريقة تشكيلها وصلاحياتها وآليات عملها وصنع القرار فيها وعلاقتها بمؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية وطريقة اختيار أعضائها».

وأضاف: «للأسف.. وفد النظام عاد للتركيز على مكافحة الارهاب أثناء المناقشات لبعض الوقت ما جعل وفد المعارضة يعيد طرح رؤيته للإجابة الأولية على الأسئلة ولا سيما مهمات الهيئة الحاكمة الانتقالية وسلطاتها وضرورة قيامها بإعادة هيكلة أجهزة الجيش والشرطة والامن والاستخبارات».

وأكد بيان وفد المعارضة أن «مهمة هيئة الحكم الانتقالي تنتهي بانتخابات حرة ونزيهة وفق ما يحدده الدستور الجديد في المرحلة المقبلة».

من جهة ثانية، اتهمت وزارة الخارجية السورية، امس، السعودية بمحاولة إفشال الحل السياسي والإصرار على خيار العنف لنسف مؤتمر «جنيف - 2».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الخارجية أكدت في رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، وأمين عام الأمم المتحدة، أن «السعودية وفي محاولة محمومة لإفشال الحل السياسي للأزمة في سورية والإصرار على خيار العنف والإرهاب سبيلاً لنسف مؤتمر جنيف رعت مبادرة لوقف القتال بين المجموعات الإرهابية الإسلامية المسلّحة».

وذكرت أن تلك المجموعات تضم «الدوة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، و«الجبهة الإسلامية»، و«جيش المجاهدين»، و»جبهة النصرة» وغيرها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي