حوار / «تلقيت دعوة للمشاركة في (هلا فبراير) واتصلوا بمدير أعمالي أكثر من مرة»

ميادة الحناوي لـ «الراي»: مواقف رغدة مشرّفة ... وأصالة سبّت الرئيس وعليها حكم بالإعدام

تصغير
تكبير
• جيشنا يجب أن يدخل «غينيس»
... لأننا وحزب الله نحارب 80 دولة !

• أصالة نادمة وتريد أن تأتي
إلى سورية
كي تغني لسيادة الرئيس وأرسلت
لي «وسيطة»

• مُنعت من دخول مصر لمدة
13 عاماً
مع أنني عربية ولستُ من «الموساد»

• الكل يعرف مَن تكون
ميادة الحناوي
... لا آخذ مالاً
من أحد
ترى الفنانة ميادة الحناوي أنها «مواطنة سورية أصيلة» تحب بلدها وتغار عليه، فتحت عينيها على نظام الأسد الذي لم تلق منه سوى كل خير، مشيدة بالفنانة رغدة صاحبة المواقف «المشرّفة».

وهاجمت الحناوي - في حوار مع «الراي» - الفنانة السورية أصالة، كما هاجمت الفنانة اليمنية أروى التي «هزّأت فنانة كبيرة اسمها رغدة». واعتبرت أن قوات الأسد يجب أن تدخل موسوعة «غينيس» لأنها تحارب 80 دولة، ولم يقف إلى جانبها إلا «حزب الله» اللبناني.


وعن مواقفها السياسية التي قد تؤثر على مشاريعها الفنية؛ قالت: «أنا لا أسأل ولا يهمّني سواء تأثر أم لم يتأثر عملي الفني، في الأساس اسمي على القائمة السوداء»:

• تبدين متأثرة بسبب التفجير الذي استهدف «حارة حريك» في الضاحية الجنوبية لبيروت؟

- ما حصل في لبنان يدمي القلب، الإرهابيون لا دين لهم ولا يعرفون الله، لا أعرف كيف أصفهم. هل أقول إنهم شياطين؟

• يبدو أن هذه التفجيرات تحولت إلى موضة في سورية ولبنان ومصر وليبيا والعراق؟

- عن أي ربيع عربي يتحدثون؟ إنه تسونامي إرهابي. ما يحصل في سورية رهيب جداً وما يقوم به الإرهابيون لا يمكن أن يتصوّره عقل أو يقبله دين. سبق وقلت إن ما يحصل في سورية هو حرب دولية وتبيّن أنها كذلك. نحن نحارب 80 دولة، والله معنا.

• لكن هناك رأياً مؤيداً للثورة السورية يرى أن النظام يرمي البراميل المتفجرة من الطائرات على الناس؟

- عن أي براميل يتحدثون؟ هؤلاء الإرهابيون يذبحون الناس ويقولون «بسم الله» قبل أن يفعلوا ذلك. كنا نعيش في أمان ورخاء لا مثيل لهما. الطبابة كانت متوافرة وكل احتياجات الناس، وبلدنا كان وسيظل مهد الحضارات، وجيشنا العربي السوري يجب أن يدخل موسوعة «غينيس». هو ليس معتاداً على حرب شوارع، ولم يمرّ على سورية ما تمرّ به منذ 3 سنوات وحتى اليوم. الحجر يبكي على سورية. حلب لم تعد حلب.

• أنتِ من حلب؟

- نعم. أنا أعيش في سورية ولم أجد في أي بلد الأمن والأمان اللذين كانا يميزان سورية. ما يحصل يدمي القلب. انظري ماذا يحصل في مصر. مَن كان ينتظر أن يحصل ما يحصل فيها اليوم؟ لكن الناس صاروا أكثر وعياً، وحتى التفجيرات التي تحصل في لبنان مدبّرة، ومنفّذوها لا دين لهم. مَن يفجر نفسه بحزام ناسف كي يقتل الناس لا شك أنه «ماخد حبوب لشبعان».

• البعض يرى أنكم تركتم الفن للتحدث في السياسة، وفي المقابل هناك فنانون يعملون إلى جانب إبداء آرائهم السياسية كما هي الحال بالنسبة إلى الفنانة أصالة. هل ترين أن الفنان يجب أن يتخلى عن عمله في الأزمات؟

- أصالة التي أطلقتُ عليها اسم (...) طلعت سبّت على العربية سيادة الرئيس (بشار الأسد). هي تريد تغيير العلم السوري والنشيد السوري. «هيّ شو هيّ؟... هيدي تعاني من داء العظمة، حتى أم كلثوم ما شايفتها. هي إنسانة (...).

• هناك من يتساءل لماذا تتحامل كل الفنانات على أصالة ولا يتفهمن رأيها بما أن حرية التعبير مسموح بها؟

- أنا أحب بلدي وأغار عليه، وأنا فتحت عيني على نظامه ولم أشاهد سوى كل خير منه، وأنت تسألينني عن أصالة وهي المستفيدة الوحيدة التي تم علاج رجلها مرتين، وكانت مستفيدة من النظام. وأنا «عفواً منك» كله من جيبي الخاص. النظام مُفْضِل على رأسها ولحم أكتافها من خير بلدها، ولذلك من المعيب أن تتكلم عن بلدها ونظامه.

• ولكن هناك رأياً يعتبر أنكم تتحاملون عليها؟

- أريد أن أقول شيئاً. أصالة نادمة وتريد أن تأتي إلى سورية كي تغني لسيادة الرئيس. ما فعلتْه أصالة ليس مجرد غلطة لأنها عندما تسبّ رئيسها «معناه شو نحنا».

• ومَن قال لك إنها نادمة؟

- اتصلت بي صديقتها واسمها أمل بيضون من السعودية وقالت لي «بدي صالحك انت وأصالة».

• بطلب من أصالة؟

- طبعاً. أنا أعرف أمل بيضون منذ فترة بعيدة وهي عضو في «حماية الأسرة» الذي يقع بالقرب من بيتي ولكنها لا تطرق بابي، فلماذا تتصل بي من السعودية؟ ولو لم تكن أصالة هي التي طلبت منها هل كانت تجرأت وطلبت مني ذلك؟ أمل بيضون قالت لي «أنا أريد أن أقوم بوساطة بينك وبين أصالة»، فقلتُ لها «هيدي بدي حط إيدي بإيدها وأصافحها اللي خانت بلدها وظهرت على العربية؟». أنا لدي إيمان بوطني وأحبه، لأنه هويتي وانتمائي وعرضي وشرفي. أرضي تنزف وأمي مريضة ولا أستطيع أن أتركها. والدتي ليست على قيد الحياة، ولكن الأرض هي أمي». فأجابتني «فكّري دخيلك يا ميادة بالموضوع» فرددت «إن شاء الله.. مع السلامة... باي باي». ظهرتْ على تلفزيون «الجديد» الست «أصالة» وقالت: «أنا بحب أغنياتها بس ما بطيقها»، «وهون ما في مخ... لو في مخ» كنتُ ظهرت في برنامجها، وهي كانت تريد إيقاعي في الفخ كي تأتي إلى سورية. نحن لا نتحامل على أحد، وثقي تماماً أنني لم أتقاض أي قرش من النظام، بل أنا صرفتُ على نفسي من فني و«عيب أطلب من حدا». الكل يعرف من تكون ميادة الحناوي، وأنا لا آخذ مالاً من أحد ولا أحيي أعراساً وحفلات خاصة والمستفيد الوحيد كانت هي. نحن لا نتحامل عليها واعتبريني مواطنة سورية أصيلة ولستُ ميادة الحناوي، لأنني مواطنة سورية قبل أن أكون فنانة، وأنا لا يمكن أن أرضى بالذي فعلته «الست أصالة».

• النظام في سورية قال إنه يمكن أن يصفح عن المعارضين الذين لم تشارك أيديهم بسفك دم الشعب السوري. فهل أنت توافقين على قرار النظام في حال وافق على عودة أصالة إلى سورية؟ وفي الأساس هل هي ممنوعة من دخول سورية؟

- طبعاً أصالة ممنوعة من دخول سورية وصدر بحقها حكم بالإعدام. «اللي بيعملوا الإنسان بإيدو الله يزيدو». هي ورطت نفسها. كيف يمكن أن تتحدث عن بلدها بمثل هذه الطريقة أو أن تقول لرئيسها «روح خود غرفتين وصالة وقعود فيها»... هذا كلام معيب.

• في رأيك هل هناك من يحرّض أصالة من أجل أن تفعل كل ذلك؟

- أنا متأسفة لأنني أقول هذا الكلام، ولكن «لو في مخ» لما كانت تصرفت بمثل هذه الطريقة. الأوطان «ما بتروح وبتجي».

• هل أنت متفائلة بمستقبل سورية مع انعقاد مؤتمر «جنيف 2»؟

- طبعاً أنا متفائلة، مع «جنيف 2» أو من دونه، بوجود سيادة الرئيس كما بوعي الشعب السوري. أنا أتمنى على كل مَن يدخلون سورية ويخربون فيها أن يعرفوا أنهم لا يخربون النظام، بل هم يقتلون ويذبحون أناساً لا علاقة لهم، تماماً كما يحصل عندما تحدث تفجيرات في لبنان ويموت الأبرياء فقط، وهذا حرام ولا يجوز على الإطلاق. لماذا أتحامل على أصالة؟ «مالي ومالها»؟ أنا امرأة تملك عزة نفس كبيرة وتاريخاً فنياً كبيراً، لا أتضايق ولا أغار ولا علاقة لي بأحد، ولكن «اللي بيحكي على بلدي بنتفو بإيدي». أصالة تملك جنسيات أخرى ولا تعترف بأنها سورية بل تقول إنها بحرينية. وأنا لا يمكن أن اقبل بجنسية غير الجنسية السورية، لأنني سورية وانتمائي سوري، ولست بحرينية ولا من أي جنسية أخرى مع احترامي للبحرين ولكل الناس.

• ما رأيك بمواقف رغدة؟

- مشرّفة ولكن الناس ظلموها! كما أن أروى ظلمتها عندما استضافتها في برنامج «نورت» وكتبت لها سؤالاً معيناً. وأنا أقول «للست أروى التي تقيم في لبنان وتتمكيج وتلبس» أن تنظر إلى ما يحدث في بلدها اليمن وإلى المواطنين والناس الذين يُقتلون في الشوارع «عيب على أروى عيب» أن تهزّئي فنانة كبيرة اسمها رغدة بهذا الشكل.

• ألا ترين أن مواقفك السياسية كما مواقف رغدة تؤثر سلباً على عملكما. أنت مثلاً مُنعت من الغناء في مهرجان «هلا فبراير»؟

- أنا لا أسأل ولا يهمّني سواء تأثر أو لم يتأثر عملي الفني. في الأساس اسمي على القائمة السوداء. لكن لا شيء يهمني ما دام بلدي موجوداً ولولاه أنا لا أساوي شيئاً.

• كان المفترض أن تشاركي في مهرجان «هلا فبراير»؟

- طبعاً. تلقيت دعوة للمشاركة وأرسلت الاستمارة واتصلوا بمدير أعمالي أكثر من مرة. سورية فتحت قلبها لكل العرب ولكن للأسف الشديد لم يقف أحد إلى جانبها إلا حزب الله فقط لا غير. «الله معنا»، وأنا أطلب من العرب أن يحبوا بعضهم لأن المحبة هي الأساس ولكنها للأسف لم تعد موجودة في قلوب الناس. لو أن العرب (متحدين) فعلاً «آه شو كنا عملنا».

• هل ترين أن من ينادي بالديموقراطية في بلد غير بلده، يطبّقها هو في الأساس في بلده؟

- هم يتحدثون في الديموقراطية، ولكن عن أي ديموقراطية يتحدثون؟ أنا مُنعت من دخول مصر لمدة 13 عاماً مع أنني مواطنة عربية ولست من «الموساد» الإسرائيلي.

• هل ترين أن من الأفضل أن يفصل الفنان بين الفن والسياسة؟

- عندما يكره الإنسان فناً معيناً، يكره أيضاً فنه وكل شيء فيه. الديانات الموجودة في سورية هي نفسها الديانات الموجودة في لبنان، وهذا يعني أن سورية هي فعلاً مهد الحضارات، بينما في مصر لا يوجد سوى القبطي والمسلم. نحن نحترم كل الأديان والطوائف، وزوجة أخي مسيحية وأنا مسلمة. نحن نحترم كل الديانات ونقدس كل الأنبياء.

• هل ستستمرين بالاعتكاف وعدم ممارسة أي نشاط فني؟

- أحضّر لمجموعة من الأعمال وسأعلن عنها في الوقت المناسب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي