الجزائر تستعيد 50 مليون وثيقة تاريخية تتعلق بتعذيب مواطنيها أثناء ثورة التحرير

تصغير
تكبير
أعلنت السلطات الجزائرية اليوم أنها ستستعيد نحو 50 مليون وثيقة تاريخية تتعلق بتعذيب جزائريين داخل سجون ومعتقلات على يد الاستعمار الفرنسي خلال ثورة التحرير التي انطلقت في الأول من نوفمبر 1954 واستمرت نحو سبع سنوات ونصف السنة.
وقال المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني الحكومية بالجزائر عبد المجيد شيخي في تصريح للاذاعة الجزائرية إن عملية استعادة الوثائق ستتم بالتعاون مع الحركة الدولية للصليب الأحمر من أجل التحويل الرقمي للكم الهائل من الوثائق الموجودة لديها ما بين المصورة والمكتوبة ما سيضفي أضواء جديدة على البحث التاريخي في الجزائر خاصة ما يتعلق بمعاناة الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي.
وأوضح أن الوثائق التي ستستغرق عملية استرجاعها بعضا من الوقت ستوضح معاناة الشعب الجزائري خلال فترة الكفاح المسلح وتداعيات النظام الاستعماري على الحياة اليومية للجزائريين خلال تلك المرحلة.

وأضاف أن الوثائق ستتيح أيضا إبراز جانب آخر من النضال ابان ثورة التحرير لا يزال مجهولا وذلك من خلال تسليط الضوء على كفاح السجناء داخل المعتقلات والسجون وعلاقاتهم مع المناضلين خارجها وأشار شيخي إلى أنه سيتم ابرام اتفاقية بين المديرية العامة للأرشيف الوطني والحركة الدولية للصليب الأحمر من أجل تسهيل توفير جميع الوثائق وتقديمها للجزائر بشكل يجعلها متاحة لدى الباحثين والمؤرخين من أجل تدارسها.
وتطرق شيخي الى دور الحركة الدولية للصليب الأحمر خلال ثورة التحرير الجزائرية قائلا إنها "عرفت العالم بأسره في بداية 1955 بما يجري في قضية تعذيب الجزائريين داخل السجون والزنزانات الفرنسية وذلك بتسريب تقرير مفصل عن ذلك إلى جريدة لوموند الفرنسية".
وأضاف أن الحركة الدولية للصليب الأحمر عملت منذ الأشهر الأولى لانطلاق حرب التحرير الجزائرية على محور واحد يتمثل في التعريف بما يجري في السجون الجزائرية وكشف المعاملات اللاانسانية آنذاك ما كان له الفضل في تحرير بعض المعتقلين.
( كونا)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي