حوار / رئيس «الجمعية الشرعية» أكد أن الجماعة «أكثر من حاربتنا»
محمد المهدي لـ «الراي»: لم نتلقَ أموالا خليجية لدعم «الإخوان»

محمد المهدي


دان رئيس الجمعية الشرعية، عضو هيئة كبار العلماء محمد المختار المهدي، «العمليات الإرهابية في مصر، أيّا كان من ارتكبها»، نافيا صلة الجمعية ومساجدها بجماعة «الإخوان».
ولفت في حوار مع «الراي»، إلى أن «الجماعة أكثر من حارب الجمعية في تحركاتها الإنسانية والمجتمعية»، مؤكدا استغرابه لقيام الهيئات المصرية بتجميد أرصدة الجمعية، نافيا «وجود شبهات حول علاقتها بجماعة الإخوان، إضافة إلى شبهات الفساد المالي، أو وساطة الجمعية في نقل أموال الى الجماعة».
وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترون الهجمات المتتالية التي تستهدف أشخاصا وجهات أمنية وراح ضحيتها العشرات؟
- نرفض هذا الإرهاب الأسود، أيًّا كان مرتكبه، ونعلن تضامننا مع الضحايا، والإسلام لا يعرف الإرهاب، وحذرنا مرارا وتكرارا من مثل هذه العمليات.
• لماذا اتهمت الجمعية الشرعية بوجود فساد مالي ضمن جمعيات تناصر «الإخوان» والقوى الدعمة لها؟
- هذه اشاعات ليست وليدة اليوم لكنها تتردد منذ عصر جماعة الإخوان بسبب رفضهم المنهج الاجتماعي للجمعية الشرعية، وحينها قام الإخوان باتهام الجمعية بالفساد المالي، ورفعوا قضية ضدها، لكن الجمعية كسبت القضية، وثبت كذب ادعاء الإخوان من خلال الأوراق الرسمية بالجهاز المركزي للمحاسبات المتخصص بمراقبة التصرفات المالية للجمعيات والهيئات بمختلف أنواعها بمصر.
• لماذا دعمتهم الجمعية الشرعية في الانتخابات الرئاسية في 2012 إذا كان «الإخوان» يحاربونكم؟
- يجب أن نكون على دقة من التعبيرات، الجمعية الشرعية دعمت المنهج الإسلامي، سواء كان هذا المنهج يحمله سلفي أم إخواني أم صوفي أم أزهري، وأي شخص يحمل المنهج الإسلامي فسندعمه بالتأييد، لكن دعمنا لم يتعد التأييد فقط ولم نقدم للإخوان ولا مرشحهم شربة ماء، ولم ننظم مؤتمرات جماهيرية لدعمهم، فالتأييد كان عبارة عن تعاطف قلبي واضح لدى الجميع، سواء المتفقون مع الإخوان أو معارضوهم ممن يدعمون المشروع الإسلامي.
• ألا ترون أن تعاطفكم وتأييدكم للإخوان فيه خوض بالعمل السياسي؟
- نعود لحقيقة تسمية المصطلحات بمسمياتها، فالعمل السياسي لا يقوم على التعاطف القلبي وإنما منهج العمل السياسي قائم على المشاركة، وهذا لم يحدث في تاريخ الجمعية الشرعية منذ نشأتها، فمؤسسها الأول أوصى بالعناية بالعمل الأهلي والخيري، وهذا المنهج هو ما كتب للجمعية الشرعية البقاء، وهي في مقدمة الجمعيات التي أنشئت في مصر وسبقت الإخوان وأنصار السنة وغيرهما من الجمعيات، وأسهم منهج الجمعية الوسطي في تولي مسؤولية إدارتها من علماء الأزهر منذ نشأتها، حيث توالى 7 علماء من الأزهر على رئاسة الجمعية الشرعية، وهذا سر التزام الجمعية منهج الأزهر ووسطيته الفكرية واعتدال منهجه، فهل يمكن اتهام الأزهر بالخوض في العمل السياسي إذا كان هذا اتهاما يمكن توجيهه للأزهر فإننا نقبل اتهام الجمعية الشرعية به.
• بما تفسر خروج بعض التظاهرات المؤيدة لجماعة «الإخوان» من عدد من المساجد التابعة للجمعية الشرعية؟
- التظاهرات التي خرجت من بعض المساجد التابعة للجمعية الشرعية، عقب ثورة يونيو، لا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد، فلا يمكن للجمعية السيطرة على وجود أشخاص ينتمون للإخوان أو غيرهم في مساجدها، فهل سنقوم بالتفتيش على بطاقات القادمين لأداء الصلاة في المسجد لنتعرف على أسمائهم ونسألهم عن انتماءاتهم لمنعهم من الدخول إن كانوا تابعين للإخوان فيتم السماح لهم بالصلاة وإن كانوا غير تابعين للإخوان يمكنهم أداء الصلاة!
• ما حقيقة اتهامكم بوجود بعض العناصر القيادية في الجمعية ضمن الخلايا التابعة لـ «الإخوان»؟
- الجمعية ترسل أسماء المرشحين لمجلس إدارتها للجهات المعنية في الدولة التي تقوم باستبعاد من له انتماء سياسي، وبالتالي الهيئات المختصة هي المسؤولة، ولا علاقة للجمعية الشرعية بكل من القيادي السلفي الشيخ محمد عبدالمقصود أو القيادي بجماعة الإخوان عبدالرحمن البر.
• ما حقيقة تلقيكم تمويلا خارجيا خصوصا من دول خليجية مقداره مليار جنيه؟
- لقد سمعت هذا الكلام، وأضحكني وأحزنني كثيرا، لأنه يدل على مدى ما وصل إليه مجتمعنا من الاشاعات، فالجمعية الشرعية كل أرصدتها المالية خاضعة للأجهزة الرقابية بالدولة، ولم تثبت صحة تلك الاشاعات أي من هذه الأجهزة، وتقاريرها السنوية تشرِّف القائمين عليها.
فمنذ نشأت الجمعية وضمن مبادئها رفضها أي تمويل خارجي، والجمعية الشرعية تعتبر جزءا من الأمن والسلم المجتمعي، فتكفل نصف مليون طفل يتيم لتقيهم من التشرد، وتكفل طالب العلم المتسرب من التعليم لفقر والده، وأنشأت 600 محطة مياه يستفيد منها 7 ملايين شخص، وتنشر المخابز المجانية لإطعام المحتاجين من خلال 21 فرنا، وتساعد الشباب من أصحاب المشروعات الصغيرة للوقاية من البطالة من خلال 1600 شاب، وتتعاون مع وزارة التعليم في محو الأمية لتعليم 20 ألف أميِّ.
ولفت في حوار مع «الراي»، إلى أن «الجماعة أكثر من حارب الجمعية في تحركاتها الإنسانية والمجتمعية»، مؤكدا استغرابه لقيام الهيئات المصرية بتجميد أرصدة الجمعية، نافيا «وجود شبهات حول علاقتها بجماعة الإخوان، إضافة إلى شبهات الفساد المالي، أو وساطة الجمعية في نقل أموال الى الجماعة».
وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترون الهجمات المتتالية التي تستهدف أشخاصا وجهات أمنية وراح ضحيتها العشرات؟
- نرفض هذا الإرهاب الأسود، أيًّا كان مرتكبه، ونعلن تضامننا مع الضحايا، والإسلام لا يعرف الإرهاب، وحذرنا مرارا وتكرارا من مثل هذه العمليات.
• لماذا اتهمت الجمعية الشرعية بوجود فساد مالي ضمن جمعيات تناصر «الإخوان» والقوى الدعمة لها؟
- هذه اشاعات ليست وليدة اليوم لكنها تتردد منذ عصر جماعة الإخوان بسبب رفضهم المنهج الاجتماعي للجمعية الشرعية، وحينها قام الإخوان باتهام الجمعية بالفساد المالي، ورفعوا قضية ضدها، لكن الجمعية كسبت القضية، وثبت كذب ادعاء الإخوان من خلال الأوراق الرسمية بالجهاز المركزي للمحاسبات المتخصص بمراقبة التصرفات المالية للجمعيات والهيئات بمختلف أنواعها بمصر.
• لماذا دعمتهم الجمعية الشرعية في الانتخابات الرئاسية في 2012 إذا كان «الإخوان» يحاربونكم؟
- يجب أن نكون على دقة من التعبيرات، الجمعية الشرعية دعمت المنهج الإسلامي، سواء كان هذا المنهج يحمله سلفي أم إخواني أم صوفي أم أزهري، وأي شخص يحمل المنهج الإسلامي فسندعمه بالتأييد، لكن دعمنا لم يتعد التأييد فقط ولم نقدم للإخوان ولا مرشحهم شربة ماء، ولم ننظم مؤتمرات جماهيرية لدعمهم، فالتأييد كان عبارة عن تعاطف قلبي واضح لدى الجميع، سواء المتفقون مع الإخوان أو معارضوهم ممن يدعمون المشروع الإسلامي.
• ألا ترون أن تعاطفكم وتأييدكم للإخوان فيه خوض بالعمل السياسي؟
- نعود لحقيقة تسمية المصطلحات بمسمياتها، فالعمل السياسي لا يقوم على التعاطف القلبي وإنما منهج العمل السياسي قائم على المشاركة، وهذا لم يحدث في تاريخ الجمعية الشرعية منذ نشأتها، فمؤسسها الأول أوصى بالعناية بالعمل الأهلي والخيري، وهذا المنهج هو ما كتب للجمعية الشرعية البقاء، وهي في مقدمة الجمعيات التي أنشئت في مصر وسبقت الإخوان وأنصار السنة وغيرهما من الجمعيات، وأسهم منهج الجمعية الوسطي في تولي مسؤولية إدارتها من علماء الأزهر منذ نشأتها، حيث توالى 7 علماء من الأزهر على رئاسة الجمعية الشرعية، وهذا سر التزام الجمعية منهج الأزهر ووسطيته الفكرية واعتدال منهجه، فهل يمكن اتهام الأزهر بالخوض في العمل السياسي إذا كان هذا اتهاما يمكن توجيهه للأزهر فإننا نقبل اتهام الجمعية الشرعية به.
• بما تفسر خروج بعض التظاهرات المؤيدة لجماعة «الإخوان» من عدد من المساجد التابعة للجمعية الشرعية؟
- التظاهرات التي خرجت من بعض المساجد التابعة للجمعية الشرعية، عقب ثورة يونيو، لا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد، فلا يمكن للجمعية السيطرة على وجود أشخاص ينتمون للإخوان أو غيرهم في مساجدها، فهل سنقوم بالتفتيش على بطاقات القادمين لأداء الصلاة في المسجد لنتعرف على أسمائهم ونسألهم عن انتماءاتهم لمنعهم من الدخول إن كانوا تابعين للإخوان فيتم السماح لهم بالصلاة وإن كانوا غير تابعين للإخوان يمكنهم أداء الصلاة!
• ما حقيقة اتهامكم بوجود بعض العناصر القيادية في الجمعية ضمن الخلايا التابعة لـ «الإخوان»؟
- الجمعية ترسل أسماء المرشحين لمجلس إدارتها للجهات المعنية في الدولة التي تقوم باستبعاد من له انتماء سياسي، وبالتالي الهيئات المختصة هي المسؤولة، ولا علاقة للجمعية الشرعية بكل من القيادي السلفي الشيخ محمد عبدالمقصود أو القيادي بجماعة الإخوان عبدالرحمن البر.
• ما حقيقة تلقيكم تمويلا خارجيا خصوصا من دول خليجية مقداره مليار جنيه؟
- لقد سمعت هذا الكلام، وأضحكني وأحزنني كثيرا، لأنه يدل على مدى ما وصل إليه مجتمعنا من الاشاعات، فالجمعية الشرعية كل أرصدتها المالية خاضعة للأجهزة الرقابية بالدولة، ولم تثبت صحة تلك الاشاعات أي من هذه الأجهزة، وتقاريرها السنوية تشرِّف القائمين عليها.
فمنذ نشأت الجمعية وضمن مبادئها رفضها أي تمويل خارجي، والجمعية الشرعية تعتبر جزءا من الأمن والسلم المجتمعي، فتكفل نصف مليون طفل يتيم لتقيهم من التشرد، وتكفل طالب العلم المتسرب من التعليم لفقر والده، وأنشأت 600 محطة مياه يستفيد منها 7 ملايين شخص، وتنشر المخابز المجانية لإطعام المحتاجين من خلال 21 فرنا، وتساعد الشباب من أصحاب المشروعات الصغيرة للوقاية من البطالة من خلال 1600 شاب، وتتعاون مع وزارة التعليم في محو الأمية لتعليم 20 ألف أميِّ.