في لقاء نظمته رابطة الأدباء الكويتيين
حداد عادل: الإيرانيون يحملون في أذهانهم صورة زاهية عن الكويت

عادل وآذرشب مع أدباء الكويت


شهدت رابطة الأدباء في دولة الكويت لقاء «حواريا» حاشدا جمع الدكتور غلام علي حداد عادل رئيس مجمع اللغة الفارسية رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني السابق مع نخبة من الأدباء والمفكرين أعضاء رابطة الأدباء في الكويت، كما حضر اللقاء مستشار وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني الدكتور محمد علي آذرشب، والدكتورة طيبة ماهرو زاده رئيسة شبكة النخب النسائية في منظمة المؤتمر الاسلامي، والدكتور عباس خامه يار المستشار الثقافي الايراني وفلاح الحجرف قائم بالاعمال في السفارة الكويتية في طهران.
وفي بداية اللقاء اعرب أ.د حداد عادل عن سروره لزيارة البلاد للمرة الثالثة والمشاركة في احتفالات مهرجان «القرين» التي تعيشها دولة الكويت حاليا مشيرا الى الأجواء الثقافية الرحبة التي تتميز فيها البلاد والتي قلما نجدها في البلدان المجاورة، لاسيما الالتزام بالتراث العريق والأصالة والابتعاد عن مظاهر التغرب مضيفا «أن ما يميز وشائجنا هو تعزيز العلاقات الودية والقائمة بين بلدينا خلال العقود الثلاثة الأخيرة». وأكد المفكر الايراني ان شعبنا يحمل في ذهنة صورة ايجابية وزاهية عن الكويت وله ذكريات رائعة حول هذه البلاد. وأشاد الدكتور حداد عادل بأجواء الحرية والانفتاح التي تشهدها الكويت لاسيما في مجال الاعلام والصحافة.
واضاف بأن بلادنا مع ما كانت تتجرعه من مآسٍ نتيجة العدوان العراقي على مدن الجمهورية الاسلامية الا اننا نفتخر باحتضان العوائل الكويتية ابان الغزو الصدامي على الكويت وان الموقف الرسمي الايراني من هذا الغزو يمثل التزام ايران بمبادئها الاسلامية من خلال ردعها للمعتدي المتغطرس ووقوفها الى جانب المظلوم.
وقال المفكر الايراني: «من خلال رئاستي لموسوعة العالم الاسلامي أدرجت بحثا» حول (الديوانية) في الكويت في هذه الموسوعة باعتبارها مؤسسة اجتماعية وبرلمان مصغر وترجمة فريدة لا نجدها في بقية البلدان الاسلامية ليتسنى للمواطن الايراني معرفة هذه الظاهرة الاجتماعية المميزة»، مشيرا الى ان «ايران اليوم تعيش ربيع الموسوعات الثقافية والعلمية ولعل تصديق هذا الرأي صعب باننا اليوم ننجز 200 موسوعة اكاديمية والبعض يقول باننا نعيش عصر الموسوعات في ايران، وقد اصدرنا 17 موسوعة من دائرة المعارف الاسلامية ضمن 15 ألف صفحة وبدأنا بحرف الباء تيمنا بآية البسلمة وانجزنا ترجمة الموسوعة الى اللغة العربية حتى المجلد الخامس، وقد حرصنا على تعزيز مفاهيم السلام والمودة والوسطية في عناوين هذه الموسوعة».
وأكد حداد عادل بأن ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا وقدرنا نعيش جنبا الى جنب كما كان اجدادنا طوال آلاف السنين فلماذا ابتعدنا عن بعضنا خلال القرن الحالي؟ ولماذا يتم التركيز على الحضارة الغربية ونتجاهل تراثنا وحضارتنا الزاخرة بمقومات التقدم والازدهار؟ وان هناك من يحاول زرع الفتن وبث الفرقة والشتات بين المسلمين ليقاتلوا بعضهم متناسين ان الدين الحنيف هو دين التسامح والوسطية والخلق الرفيع ونشاهد اليوم اصواتا وقنوات فضائية تبث من بعض العواصم الاوروبية برامجها باسم الشيعة وهدفها شق الصف وتكريس التشاحن والتناحر وتكيل التهم والافتراءات لبعض الصحابة وزوجات الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم وهذه الادعاءات مرفوضة وملفوظة من قبل هذه العناصر المدسوسة التي تثير الحقد والبغضاء بين أبناء الدين الواحد وسأل كيف تمنع الدول الاروبية بث القنوات الايرانية فيما تسمح لقناة متطرفة بث برامجها الرديئة والمسيئة باسم الشيعة؟! أليست هذه مؤامرة واضحة لتفريقنا؟!
ورحب المسؤول الايراني بافتتاح مركز ثقافي كويتي في طهران ليكون نافذة للشعب الايراني للاطلاع على ابداعات ادباء وشعراء الكويت ويتعرف على تراث وحضارة العالم العربي فكلما ازداد تقاربنا وتلاحمنا يتعزز المستقبل المشرق والواعد لأجيالنا.
وحول التطورات العلمية والتقنية التي تشهدها ايران أكد بان كل ما يتحقق في ايران هو ملك وثروة لكل العالم الاسلامي ولاسيما دول الجوار وخصوصا دولة الكويت العزيزة.
ودعا حداد عادل المفكرين والباحثين العرب للاطلاع على مئات النسخ المخطوطة باللغة العربية التي تعج بها المكتبات الايرانية وتحقيقها ودراستها باعتبارها كنزا ثمينا من التراث العربي والاسلامي مؤكدا «ان الحصول على هذه النسخ سهل ويسير لكل التواقين للبحث العلمي» مطالبا «ببناء جسر ثقافي وأدبي يربط البلدين الجارين للمزيد من التبادل والتواصل الأدبي والعلمي وترجمة الابداعات ومنجزات علماء البلدين لتعميم الفائدة».
وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ طلال الرميضي امين عام رابطة الأدباء بالضيف الايراني، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات الثقافية والأدبية بين البلدين الجارين وطرح المشاركون في اللقاء استفساراتهم واسئلتهم حول سبل تحقيق التواصل الثقافي واحياء الحضارة الاسلامية وآليات كبح جماح التشاحن الطائفي والعنصري حيث قدم الضيف الايراني رؤاه وردوده حول هذه التحديات وتداعياتها. كما أشاد المنتدون بمبادرة المستشارية الثقافية الايرانية بدعوة لفيف من الجامعيين والمفكرين الكويتيين لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية والاطلاع عن كثب على المنجزات العلمية والأكاديمية لزملائهم في ايران مؤكدين على نجاح هذه التجربة وضرورة استمرار التواصل والتمازج بين أساتذة الجامعات والباحثين بغية تبادل الخبرات والتجارب لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وفي ختام اللقاء ألقى الدكتور عباس خامه يار المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية كلمة تطرق خلالها لأهمية التزاور بين علماء ومفكري البلدين ودور المستشارية في تعزيز التواصل الثقافي والفكري مستعرضاً بايجاز أهم ما حققته من نشاطات خلال الأشهر الأخيرة ومعرباً عن شكره للأدباء الذين لبوا الدعوة وساهموا في اثرائها من خلال مداخلاتهم ونقاشاتهم المثمرة.
وفي بداية اللقاء اعرب أ.د حداد عادل عن سروره لزيارة البلاد للمرة الثالثة والمشاركة في احتفالات مهرجان «القرين» التي تعيشها دولة الكويت حاليا مشيرا الى الأجواء الثقافية الرحبة التي تتميز فيها البلاد والتي قلما نجدها في البلدان المجاورة، لاسيما الالتزام بالتراث العريق والأصالة والابتعاد عن مظاهر التغرب مضيفا «أن ما يميز وشائجنا هو تعزيز العلاقات الودية والقائمة بين بلدينا خلال العقود الثلاثة الأخيرة». وأكد المفكر الايراني ان شعبنا يحمل في ذهنة صورة ايجابية وزاهية عن الكويت وله ذكريات رائعة حول هذه البلاد. وأشاد الدكتور حداد عادل بأجواء الحرية والانفتاح التي تشهدها الكويت لاسيما في مجال الاعلام والصحافة.
واضاف بأن بلادنا مع ما كانت تتجرعه من مآسٍ نتيجة العدوان العراقي على مدن الجمهورية الاسلامية الا اننا نفتخر باحتضان العوائل الكويتية ابان الغزو الصدامي على الكويت وان الموقف الرسمي الايراني من هذا الغزو يمثل التزام ايران بمبادئها الاسلامية من خلال ردعها للمعتدي المتغطرس ووقوفها الى جانب المظلوم.
وقال المفكر الايراني: «من خلال رئاستي لموسوعة العالم الاسلامي أدرجت بحثا» حول (الديوانية) في الكويت في هذه الموسوعة باعتبارها مؤسسة اجتماعية وبرلمان مصغر وترجمة فريدة لا نجدها في بقية البلدان الاسلامية ليتسنى للمواطن الايراني معرفة هذه الظاهرة الاجتماعية المميزة»، مشيرا الى ان «ايران اليوم تعيش ربيع الموسوعات الثقافية والعلمية ولعل تصديق هذا الرأي صعب باننا اليوم ننجز 200 موسوعة اكاديمية والبعض يقول باننا نعيش عصر الموسوعات في ايران، وقد اصدرنا 17 موسوعة من دائرة المعارف الاسلامية ضمن 15 ألف صفحة وبدأنا بحرف الباء تيمنا بآية البسلمة وانجزنا ترجمة الموسوعة الى اللغة العربية حتى المجلد الخامس، وقد حرصنا على تعزيز مفاهيم السلام والمودة والوسطية في عناوين هذه الموسوعة».
وأكد حداد عادل بأن ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا وقدرنا نعيش جنبا الى جنب كما كان اجدادنا طوال آلاف السنين فلماذا ابتعدنا عن بعضنا خلال القرن الحالي؟ ولماذا يتم التركيز على الحضارة الغربية ونتجاهل تراثنا وحضارتنا الزاخرة بمقومات التقدم والازدهار؟ وان هناك من يحاول زرع الفتن وبث الفرقة والشتات بين المسلمين ليقاتلوا بعضهم متناسين ان الدين الحنيف هو دين التسامح والوسطية والخلق الرفيع ونشاهد اليوم اصواتا وقنوات فضائية تبث من بعض العواصم الاوروبية برامجها باسم الشيعة وهدفها شق الصف وتكريس التشاحن والتناحر وتكيل التهم والافتراءات لبعض الصحابة وزوجات الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم وهذه الادعاءات مرفوضة وملفوظة من قبل هذه العناصر المدسوسة التي تثير الحقد والبغضاء بين أبناء الدين الواحد وسأل كيف تمنع الدول الاروبية بث القنوات الايرانية فيما تسمح لقناة متطرفة بث برامجها الرديئة والمسيئة باسم الشيعة؟! أليست هذه مؤامرة واضحة لتفريقنا؟!
ورحب المسؤول الايراني بافتتاح مركز ثقافي كويتي في طهران ليكون نافذة للشعب الايراني للاطلاع على ابداعات ادباء وشعراء الكويت ويتعرف على تراث وحضارة العالم العربي فكلما ازداد تقاربنا وتلاحمنا يتعزز المستقبل المشرق والواعد لأجيالنا.
وحول التطورات العلمية والتقنية التي تشهدها ايران أكد بان كل ما يتحقق في ايران هو ملك وثروة لكل العالم الاسلامي ولاسيما دول الجوار وخصوصا دولة الكويت العزيزة.
ودعا حداد عادل المفكرين والباحثين العرب للاطلاع على مئات النسخ المخطوطة باللغة العربية التي تعج بها المكتبات الايرانية وتحقيقها ودراستها باعتبارها كنزا ثمينا من التراث العربي والاسلامي مؤكدا «ان الحصول على هذه النسخ سهل ويسير لكل التواقين للبحث العلمي» مطالبا «ببناء جسر ثقافي وأدبي يربط البلدين الجارين للمزيد من التبادل والتواصل الأدبي والعلمي وترجمة الابداعات ومنجزات علماء البلدين لتعميم الفائدة».
وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ طلال الرميضي امين عام رابطة الأدباء بالضيف الايراني، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات الثقافية والأدبية بين البلدين الجارين وطرح المشاركون في اللقاء استفساراتهم واسئلتهم حول سبل تحقيق التواصل الثقافي واحياء الحضارة الاسلامية وآليات كبح جماح التشاحن الطائفي والعنصري حيث قدم الضيف الايراني رؤاه وردوده حول هذه التحديات وتداعياتها. كما أشاد المنتدون بمبادرة المستشارية الثقافية الايرانية بدعوة لفيف من الجامعيين والمفكرين الكويتيين لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية والاطلاع عن كثب على المنجزات العلمية والأكاديمية لزملائهم في ايران مؤكدين على نجاح هذه التجربة وضرورة استمرار التواصل والتمازج بين أساتذة الجامعات والباحثين بغية تبادل الخبرات والتجارب لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وفي ختام اللقاء ألقى الدكتور عباس خامه يار المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية كلمة تطرق خلالها لأهمية التزاور بين علماء ومفكري البلدين ودور المستشارية في تعزيز التواصل الثقافي والفكري مستعرضاً بايجاز أهم ما حققته من نشاطات خلال الأشهر الأخيرة ومعرباً عن شكره للأدباء الذين لبوا الدعوة وساهموا في اثرائها من خلال مداخلاتهم ونقاشاتهم المثمرة.