المدنيون فروا من المدينة ... وأطفال يقاتلون في النزاع

جوبا تستعيد السيطرة على بور

تصغير
تكبير
جوبا - وكالات - اعلن جيش جنوب السودان انه استعاد، امس، السيطرة على مدينة بور الاستراتيجية التي كان استولى عليها المتمردون بقيادة نائب الرئيس المقال رياك مشار.

وقال الناطق باسم الجيش فيليب اغير امام الصحافيين: «اليوم (امس) دخلت قوات الجيش بور» عاصمة ولاية جونقلي». واضاف ان «قوات جيش جنوب السودان هزمت اكثر من 15 الفا من رجال مشار (...) واحبطت خططه للسير الى جوبا».


ودارت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين في وقت اكدت الامم المتحدة ان عددا من الجنود الاطفال يقاتلون في النزاع الدائر منذ شهر مع ارتكاب الجانبين فظاعات.

وصرح مساعد الامين العام للامم المتحدة لحقوق الانسان ايفان سيمونوفيتش للصحافيين، اول من امس، في ختام زيارة للبلاد ان «المعلومات التي تصل الينا تتحدث عن مجازر واسعة واعدامات خارج اطار القضاء ودمار على نطاق واسع وعمليات نهب وتجنيد اطفال».

كما ذكر تسجيل عمليات اغتصاب وخطف واعتقال تعسفي ودمار على نطاق واسع ونهب. واضاف ان النزاع الذي اندلع في 15 ديسمبر عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتدبير لانقلاب يمكن وصفه بـ «النزاع المسلح الداخلي».

وتابع: «من الناحية القانونية يعني ذلك انه اضافة الى انتهاكات حقوق الانسان والجرائم المحتملة ضد الانسانية يمكننا التحدث ايضا عن جرائم حرب». وقال انه رأى «جثثا كانت مكبلة الايدي قبل اطلاق النار عليها ملقاة في الشوارع في مدينة بنتيو الشمالية التي تم استعادتها من المتمردين الاسبوع الماضي».

وقال سيمونوفيتش ان هناك تقارير تفيد بـ «استخدام عدد كبير من الجنود الاطفال» في الميليشيا المعروفة بـ «الجيش الابيض» في ولاية جونقلي الشرقية الذي يحارب الى جانب الجنود الموالين لمشار.

لكن الحكومة لا تزال تأمل في التوصل الى اتفاق خلال المحادثات الجارية في اثيوبيا بوساطة المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد)، رغم كون اوغندا عضوا اساسيا واعراب المتمردين عن شكوك في حيادها.

واكدت الحكومة في بيان الخميس «نثق بان توقيع وقف لاطلاق النار سيتم قريبا».

واكد الاتحاد الاوروبي، اول من امس، انه يقدم 1.1 مليون يورو (1.4 مليون دولار) لدعم محادثات «ايغاد» الجارية في فندق فخم في اديس ابابا لتجنب وصول جنوب السودان الى «حرب اهلية».

لكن الوضع على الارض صعب للغاية مع فرار المدنيين من المعارك.

وقال مساعد الناطق باسم الامم المتحدة فرحان حق: «في بور، اوضحت بعثة الامم المتحدة انه لم يعد هناك مدنيون وان الجيش يتقدم نحو المدينة». واضاف ان عددا من المدنيين يسعى للجوء الى مخيمات الامم المتحدة كما يحاول اخرون مغادرة البلاد التي تعيش نزاعا منذ شهر بين قوات كير ومشار».

وقتل حتى 10 الاف شخص حتى الان في المعارك بين الجيش والمتمردين. وحسب الامم المتحدة، فان حوالي 400 الف مدني فروا من منازلهم.

واوضح فرحان حق ان 22 الف شخص لجأوا الى قاعدة الامم المتحدة في ملكال في ولاية اعالي النيل النفطية التي اصبحت مسرحا لاشرس المعارك.

ووفقا للامم المتحدة فر 468 الف مدني من منازلهم مع اشتداد المعارك بين قبائل الدينكا التي ينتمي اليها كير والنوير التي ينتمي اليها مشار.

واصبحت ملكال المدينة الرئيسة في ولاية اعالي النيل محور هذه المعارك.

وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير الجمعة: «لم يعد يمكننا الاتصال بقائد ملكال منذ الخميس».

وتؤوي الامم المتحدة نحو 20 الف مدني في قاعدة ضيقة في المدينة واشارت الى وقوع معارك بالدبابات وحرب شوارع بعد ان شن المتمردون هجومهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي