صحافة... دول العالم الثالث!

| ناصر حضرم السهلي |


الإعلام أتخيله في ذهني مثل... مجرّة كبيرة تحتوي على شموس وكواكب احد هذه الكواكب هو كوكب الصحافة!
الصحافة في الغرب ولدت وتربت على أساس أن «الخبر خبر» وهذا هو مبدأ وأساس الاحترافية والحيادية التي تميز صحيفة عن صحيفة أخرى! والتي أيضا تعطي طابع المصداقية على اسمها الذي يجذب المزيد من القراء والمشتركين، وتكون مثل الشعلة التي لا تخمد فوق القمم العالية! هذا هو الطابع واللون العام لأي صحيفة ورقية في العالم...! أما الكاتب والكتاب الذين يكتبون داخل صفحات المطبوعة هم كتاب يعبرون عن أرائهم الشخصية ولا يعبرون بالأساس عن رأي الصحيفة، والمهمة الحقيقية التي تقع على عاتق الكاتب هي تثقيف المجتمع والارتقاء بفكر ورأي المجتمع، فإذا كنت تريد أن ترى وتفهم أفكار ورأي المجتمع فانظر إلى الصحافة التي يقرؤونها فهي تختصر لك طريق فهم أي مجتمع في العالم، فالكاتب أمامه مهمة صعبة وله أيضا دور فعال حقيقي مؤثر في المجتمع فهو بقلمه يستطيع أن يرتقي بفكر ورأي المجتمع من غير أي جهد منه سواء جهد ذهني وصفحة وقلم يلخص ما في عقله بورقة بيضاء بعدها تطبع ويلتهمها عقل القارئ... فإذا كانت مقالة قصيرة مختصرة رائعة فستكون سهلة الهضم لذيذة الطعم خفيفة الوزن لا تألم المعدة! أما إذا كانت من المقالات التي تبث وتنشر الأفكار المسمومة فلا تحزن على مجتمع ولا تلومه عندما يكون جاهلاً ومتخلفاً وسطحي التفكير أمام العالم!
... وأيضا هناك مصطلح مؤلم يطلقه علينا إعلام الغرب وهو «دول العالم الثالث» رغم إنني لم افهم معنى هذا المصطلح، وأنا وأنتم نعيش في العالم نفسه، الذي هم يعيشون فيه ونتنفس الهواء نفسه ونشرب مثل الماء...! ومنطقة الخليج من أغنى دول العالم وأكثر دول العالم تصدر البترول الخام، ولكن لا تتحسر على دول غنية ليس لها عقل واعٍ يستقبل الأفكار الجديدة المبدعة ويتناقش معها على أساس أنها أفكار وأنها يجب أن تمر على جسر المناقشة الايجابية التي تولد الأفكار تلو الأفكار، لتثمر بارتقاء الفكر والرأي، وبعد أن يصل المجتمع إلى هذه المرحلة «فأبشروا بالنهضة وأختها التنمية»...!
***
على أطراف الموضوع: إلى الأخوة الزملاء الصحافيين في هذه المقالة لم اقصد احدا ولكم مني فائق الاحترام والمحبة!
@NaSeR7aDRaM
الصحافة في الغرب ولدت وتربت على أساس أن «الخبر خبر» وهذا هو مبدأ وأساس الاحترافية والحيادية التي تميز صحيفة عن صحيفة أخرى! والتي أيضا تعطي طابع المصداقية على اسمها الذي يجذب المزيد من القراء والمشتركين، وتكون مثل الشعلة التي لا تخمد فوق القمم العالية! هذا هو الطابع واللون العام لأي صحيفة ورقية في العالم...! أما الكاتب والكتاب الذين يكتبون داخل صفحات المطبوعة هم كتاب يعبرون عن أرائهم الشخصية ولا يعبرون بالأساس عن رأي الصحيفة، والمهمة الحقيقية التي تقع على عاتق الكاتب هي تثقيف المجتمع والارتقاء بفكر ورأي المجتمع، فإذا كنت تريد أن ترى وتفهم أفكار ورأي المجتمع فانظر إلى الصحافة التي يقرؤونها فهي تختصر لك طريق فهم أي مجتمع في العالم، فالكاتب أمامه مهمة صعبة وله أيضا دور فعال حقيقي مؤثر في المجتمع فهو بقلمه يستطيع أن يرتقي بفكر ورأي المجتمع من غير أي جهد منه سواء جهد ذهني وصفحة وقلم يلخص ما في عقله بورقة بيضاء بعدها تطبع ويلتهمها عقل القارئ... فإذا كانت مقالة قصيرة مختصرة رائعة فستكون سهلة الهضم لذيذة الطعم خفيفة الوزن لا تألم المعدة! أما إذا كانت من المقالات التي تبث وتنشر الأفكار المسمومة فلا تحزن على مجتمع ولا تلومه عندما يكون جاهلاً ومتخلفاً وسطحي التفكير أمام العالم!
... وأيضا هناك مصطلح مؤلم يطلقه علينا إعلام الغرب وهو «دول العالم الثالث» رغم إنني لم افهم معنى هذا المصطلح، وأنا وأنتم نعيش في العالم نفسه، الذي هم يعيشون فيه ونتنفس الهواء نفسه ونشرب مثل الماء...! ومنطقة الخليج من أغنى دول العالم وأكثر دول العالم تصدر البترول الخام، ولكن لا تتحسر على دول غنية ليس لها عقل واعٍ يستقبل الأفكار الجديدة المبدعة ويتناقش معها على أساس أنها أفكار وأنها يجب أن تمر على جسر المناقشة الايجابية التي تولد الأفكار تلو الأفكار، لتثمر بارتقاء الفكر والرأي، وبعد أن يصل المجتمع إلى هذه المرحلة «فأبشروا بالنهضة وأختها التنمية»...!
***
على أطراف الموضوع: إلى الأخوة الزملاء الصحافيين في هذه المقالة لم اقصد احدا ولكم مني فائق الاحترام والمحبة!
@NaSeR7aDRaM