حوار / تعجبها «رقة» نانسي ... و«خفة دم» أحلام

سمية الخشاب لـ«الراي»: أتمنى الزواج في 2014 ... وأعتزّ بلقب «شيخة العرب»

تصغير
تكبير
• الوقت غير مناسب لتقديم «رابعة العدوية» ... وأستعد لتسجيل أغنية جديدة لمصر

• تجربة السبكي في السينما المصرية «إيجابية» ... وأطالبه بتحقيق المعادلة الصعبة

• «سمية والستات» تجربة كانت تستحق المغامرة

• مقولة «التلفزيون يحرق النجوم» ... خاطئة

• فكرة ظهوري في ثوب المذيعة شغلت فكري منذ فترة
رأت الفنانة المصرية سمية الخشاب، أن حال السينما في العام الفائت 2013، لا تختلف كثيراً عن حال البلد، مشيرة إلى أن الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها على صناعة السينما وأفرزت موجة أفلام البلطجة.

وأشارت الخشاب، في حوارها مع «الراي»، إلى سعادتها بردود الأفعال التي تلقتها على برنامجها «سمية والستات» ومسلسلها «ميراث الريح»، وقالت إنها تكره سخرية برامج اكتشاف المواهب من المتسابقين. كما كشفت عن الأمنيات الشخصية التي تتمنى تحقيقها خلال 2014، واعتزازها بلقب «شيخة العرب»، الذي أطلقه عليها الأبنودي.


• ماذا يمثل لك تكريمك أخيراً من قنوات «art» على مسلسل «ميراث الريح»؟

- سعيدة به جداً، لأن هذا التكريم حصل عليه كل النجوم الذين قدموا أعمالاً نجحت مع الناس في 2013، خصوصاً أنهم صوّروا أعمالهم في ظروف صعبة كان البلد يمرّ بها وكانوا يخاطرون بحياتهم ويعودون من التصوير في أوقات متأخرة من الليل، وفي كثير من الأوقات كان البلطجية يتعرضون لهم، ومع ذلك قدموا أعمالاً إبداعية للدراما المصرية تؤكد ريادتنا في العالم العربي.

• وكيف تقيّمين تجربتك في مسلسل «ميراث الريح»؟

- هذا المسلسل من الأعمال المحببة لقلبي لأن شخصية «رحمة» التي جسدتها فيه بها تفاصيل إنسانية رائعة لم أقدمها في أي عمل من قبل، خصوصاً الصعوبات والمراحل التي مرّت بها في حياتها بداية من سفرها للعمل مع زوجها في الخليج ووفاته وعودتها لمصر، كما أن المسلسل ناقش الكثير من القضايا، على رأسها المشكلات التي يتعرض لها أصحاب القروض الصغيرة عندما يتعثرون في سدادها.

• وماذا عن تعاونك مع الفنان محمود حميدة؟

- أعتبر عملي مع الأستاذ محمود تجربة ثرية جداً في حياتي، فهو إنسان رائع على المستويين الفني والإنساني، وسعدت جداً بالتعاون معه، وأتمنى تكرار التجربة على عكس ما أشاعوا عن وجود خلافات بيني وبينه كانت كلها مجرد إشاعات سخيفة.

• هل تسبب تأجيل المسلسل عاماً وعرضه بشكل حصري في ظلمه؟

- بالعكس، فقد حصل على نسبة متابعة كبيرة وإطراءات، سواء في الدول العربية أم من الجاليات العربية الموجودة في كندا وأميركا، رغم عرضه حصرياً، وهذا حدث أيضاً العام الماضي مع مسلسل «وادي الملوك»، فقد ظُلم هو الآخر عندما اشترته قناة «cbc» وعرضته وكانت وقتها القناة جديدة والمسلسل لم يأخذ حقه إلا في العرضين الثاني والثالث. وقتها، بدأ الناس يتساءلون أين كان هذا المسلسل، وأنا أعتزّ جداً بهذا العمل لأن الخال عبد الرحمن الأبنودي أعطاني فيه لقب «شيخة العرب».

• وما حقيقة تجسيدك شخصية «رابعة العدوية» في مسلسل تلفزيوني؟

- هذا كان مشروعاً عُرض عليّ من أكثر من مؤلف، لكن وجدت أن هذا المشروع يحتاج إلى دراسة كبيرة، خصوصاً أن «رابعة العدوية» ليست شخصية عادية، إلى جانب أنه لا بُد من معرفة هل الناس سيتقبلون هذا النوع من الأعمال في هذا التوقيت أم لا ودراسة احتياجات الفترة التي نمرّ بها، فلم أتوقف عند هذا العمل.

• هل أنت مع مقولة إن التلفزيون يحرق النجوم؟

- لا أعتقد ذلك. صحيح السينما تاريخ، لكن في المقابل الدراما التلفزيونية تدخل مئات الملايين من البيوت وتحقق انتشاراً وتواجداً أكثر مع الجمهور بمختلف شرائحه، فهذه المقولة خاطئة.

• وما رأيك في بعض الإيحاءات والألفاظ التي تخللت الدراما المصرية هذا العام؟

- لا بُد أن نراعي العادات والتقاليد الشرقية في أعمالنا، خصوصاً التلفزيون لأنه يدخل في كل بيت.

• ما تعليقك على محاولات تقليد الدراما التركية في مصر؟

- بعض الممثلين قاموا بتقليد الأتراك في إبراز الديكور الفخم وارتداء الملابس القصيرة، ويعتقدون بذلك أنهم يعملون على إبهار وجذب المشاهد عن الأعمال التركية. ولكنني أعتبر ذلك تقليداً أعمى، فهم قلّدوا في الأمور الثانوية وهي الشكل وليس الموضوع، بجانب أن موضوعات الأتراك بعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا، حيث نرى الخمرة والخيانة الزوجية الكثيرة، وهذا لا يوجد في مجتمعاتنا.

• منذ آخر أفلامك «ساعة ونص»... ما سرّ غيابك عن السينما؟

- لا بُد أن تسألي معظم النجوم الذين توقفت أعمالهم سينمائياً... فشركات الإنتاج باتت تخسر خسائر فادحة، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية وعدم الاستقرار، والمنتجون يخشون أن يضعوا أموالهم من دون التأكد من الأرباح المتوقعة.

• وما تقييمك لحال السينما خلال العام 2013؟

- على المستوى العام كانت 2013 سنة سيئة على كل المجالات وليست السينما فقط، وذلك نتيجة الأحوال السياسية، فقد لحق بصنّاع السينما خسائر فادحة، وهذا انعكس على كمّ الإنتاج السينمائي ونوعية الأفلام المعروضة.

• وهل ترين أن أفلام البلطجة التي طغت على الساحة السينمائية تعبّر عن المرحلة التي نعيشها؟

- بالتأكيد، تعبّر عن شريحة كبيرة من الناس ولها جمهورها، وإذا لم تكن تحقق إيرادات لما أقبل المنتجون على إنتاجها.

• وما رأيك في الأغاني التي تصدرها هذه النوعية من الأفلام؟

- الرقص في كل الأفلام طوال الوقت من دون مبرّر شيء منتقد جداً، والمنتج يلجأ لهذه الأساليب للجذب، مثل أغنية مستفزة أو رقصة من دون أي مبرر درامي.

• هل من الممكن أن تؤثر هذه النوعية من الأغاني على ذوق الجمهور؟

- المصريون لم ولن يفقدوا الحس الغنائي الأصيل، ولكن كل فترة تظهر موضة جديدة وسرعان ما تختفي لأن البقاء سيظل دائماً للأصالة وللأغنية الهادفة.

• وما تقييمك لتجربة السبكي في السينما المصرية؟

- السبكي لديه أشياء كثيرة إيجابية، وأتمنى أن يستفيد من تجربته في أفلام مثل «ساعة ونصف»، لأنه عندما قدم هذا العمل الناس احترموه جداً ورفعوا له القبعة، وأتمنى أن يكرر هذه النوعية من الأفلام. وعلى الجانب الآخر، هو من حقه أن يبحث عن المكاسب التي يجدها في نوعية معيّنة من الأفلام.

• حدثينا عن تجربتك في تقديم البرامج من خلال برنامج «سمية والستات» في رمضان الماضي؟

- فكرة ظهوري على الشاشة في ثوب المذيعة كانت تشغل فكري منذ فترة، لكنني كنت أبحث عن الفكرة التي تقدمني بشكل جديد، وكان في الوقت نفسه طارق نور صاحب قناة «القاهرة والناس» يلحّ عليّ في تقديم برنامج، وبعد البحث الطويل استقررنا على «سمية والستات». وفكرت أننا نسافر إلى كل بلد ونأخذ أحلى ما فيه ونجعل الناس يرون أشياء جديدة لم يروها من قبل، ونقابل شيفاً ونطبخ معه طبخة جديدة، خصوصا أن برامج الطبخ وجدتها مهمة للستات.

ووضعت أيضاً فقرة للأزياء وأخرى للديكور وللفن التشكيلي في بعض الحلقات، وكانت أبرزها حلقة سجلتها في الإمارات مع الفنانة التشكيلية سمية السويدي في الأتيليه الخاص بها، والتي كان يدعمها الشيخ زايد.

• وما هو أغرب بلد صورتِ فيه؟

- «تايلند» من أغرب البلاد التي زرتها، حيث ذهبت إليها 3 مرات قبل البرنامج. فهذا البلد أهله يستغلون الثروة الحيوانية بشكل جيد لدعم السياحة. فعلى سبيل المثال، هناك مملكة للنمور ومملكة للثعابين ومملكة للقرود ومملكة للأفيال، وبجانب ذلك الشعب التايلندي يحافظ على عاداته وتقاليده ولا يغش في شيء ولا يكذب ويخافون الله رغم أنهم بوذيون.

• ولماذا اخترتِ «القاهرة والناس» لعرض «سمية والستات»؟

- لأنها قناة متميزة ولها طابع معيّن، إلى جانب أن صاحبها طارق نور ذكي جداً وشاطر في شغله ولا يبخل بالمال طالما سنقدم شيئاً جيداً وناجحاً، والحمد لله التجربة نجحت والمغامرة كانت تستحق.

• وما تعليقك على الانتقادات التي وجهت للأزياء التي ارتديتيها في البرنامج من ناحية فخامتها؟

- أولاً ملابسي في البرنامج كانت بسيطة جداً وليست لافتة أو فيها شيء من البهرجة، علاوة على أن والدتي هي التي كانت تصمم لي الملابس التي أرتديها من خلال بيت الأزياء الذي أملكه. حتى الماكياج معظم الوقت أنا كنت أضعه، أما في موضوع الانتقادات فلم أكن ألتفت لها أو أتوقف عندها، فكل ما كان يهمني هو البرنامج ونجاحه مع الناس.

• وهل من الممكن أن تكرري تجربة البرامج مرة أخرى؟

- هذا يتوقف على فكرة البرنامج هل هي جديدة ومفيدة للناس وستقدمني بشكل مختلف أم لا، لأني أرفض التكرار حتى لا يملّ الجمهور مني.

• وما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الموجودة على الساحة الآن؟

- هناك برامج جيدة وتساعد المواهب فعلاً، والبعض الآخر الهدف منه هو المكسب المادي وجذب المعلنين وتحقيق نسبة اتصالات تلفونية أو رسائل كبيرة، لأن هذه الأشياء تدرّ دخلاً كبيراً، لكن من الأمور التي تزعجني من بعض البرامج هي سخرية المحكّمين من بعض المواهب فلا بُد أن يضعوا في اعتبارهم أن هذه المواهب في بداية طريقهم ويحتاجون لتشجيع وزرع الأمل في داخلهم، لكن البعض لا يفهم هذا.

• وما أكثر البرامج التي أعجبتك ولفتت نظرك؟

- هناك أكثر من برنامج، منها «The Voice»، أعجبتني فكرته وتركيبته الجميلة وأعضاء لجنة تحكيمه شيرين وكاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي. أيضاً أعجبني جداً برنامج «Arab Idol»، تركيبته أيضاً أعجبتي وأعضاء لجنة التحكيم لديهم إحساس عالٍ بالمواهب ولا يحرجونهم ويقولون الملحوظة بطريقة حلوة. فنانسي عجرم بجمالها وأنوثتها ورقتها، وأحلام بخفة دمها، وحسن الشافعي بهدوئه، وراغب علامة بقيادته.

• وهل من الممكن أن تشاركي كعضوة لجنة تحكيم فيها؟

- على حسب فكرة البرنامج ومن سيشاركني في لجنة التحكيم. هذه الأشياء هي التي تحدد موافقتي على البرنامج من عدمه.

• دخلتِ الفن من بوابة الغناء... فلماذا إنتاجك الغنائي قليل بالمقارنة مع التمثيل؟

- الموضوع أني كسلانة من ناحية الغناء، والتمثيل أخذني بعض الشيء، ومع هذا لديَّ ألبومي الخليجي، وقدمت عقب ثورة 30 يونيو أوبريت «ثورة شعب» مع مجموعة من النجوم تحت إشراف وزارة الدفاع، وهو عمل الهدف منه توجيه رسالة للعالم تؤكد وحدة مصر وتماسك شعبها وأن ثورة 30 يونيو هي ثورة وليست انقلابا كما يردد الإخوان، وأيضا نجوم أرب أيدول من ألحان محمد رحيم وتأليف مدحت العدل، وأحضّر خلال الأيام المقبلة لأغنية وطنية لمصر لنور عبدالله بجانب بعض الأغاني الرومانسية.

• وأخيراً، ما الأمنية التي تتمنين تحقيقها خلال العام 2014؟

- أتمنى من المولى عزّ وجلّ أن يحفظ مصر وأهلها ويرد كيد من يريد بها سوءاً، وعلى المستوى الشخصي، أتمنى أن أدخل عش الزوجية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي