الطيب زار البابا تواضروس وهنأه بالعام الجديد

«الكنيسة الإنجيلية» دعت في صلواتها لـ «حفظ مصر من الإرهاب»

تصغير
تكبير
احتفلت الكنيسة الإنجيلية في قصر الدوبارة، وسط القاهرة، ليل اول من امس، برأس السنة الميلادية، خصص جزء منها للصلاة والترنيم «من أجل مصر وحفظها من الإرهاب» وسط اجراءات أمنية مشددة.

ورفع المشاركون من الأقباط والمسلمين والقوى السياسية والشعبية في الاحتفالية، الأعلام المصرية الصغيرة، مكتوبا عليها «بارك بلادي يا رب واحفظها».

وشهدت الكنيسة، القريبة من ميدان التحرير، إجراءات أمنية مشددة، حيث تم وضع مدرعة جيش أمام شارع الريحاني، وإغلاق الشارع بحواجز حديدية وأسلاك شائكة، ووضع بوابة إلكترونية في شارع الشيخ ريحاني، وتفتيش ذاتي قبل دخول الكنيسة، وقامت قوات الأمن الخاصة بتمشيط وتأمين الاحتفالية بكلاب الحراسة لكشف المفرقعات.

وقال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، في الكنيسة الأرثوذكسية، إن «خطوات خريطة الطريق تسير بشكل جيد»، متوقعا «الخير لمصر في السنة الجديدة، وأن العام 2014 سنة جديدة طيبة». وأضاف إنه «دائما مع البدايات الجديدة يكون هناك تطلعات واشتياق لمستقبل أفضل»، مؤكدا أنه «يصلي من أجل أن تسود المنطقة الهدوء والسلام».

وقدم شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس، التهنئة إلى الشعب المصري بالعام الميلادي الجديد، وزار الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس «والإخوة المسيحيين شركاء الوطن بأعياد الميلاد».

وأعرب الطيب خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه البابا، عن أمله أن «يكون العام مليئا بالخير والبركات والرخاء بالبلاد، وقال: «أستغل الفرصة الحالية وأقدم التهنئة للرئيس عدلي منصور، والقوات المسلحة والشرطة، ونسأل الله أن يكون عام الهدوء والازدهار والنمو والتقدم».

ورحب البابا تواضروس الثاني بزيارة شيخ الأزهر والوفد المرافق له إلى المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية»، قائلا أنه «يسعد كثيرا بهذه الزيارات، ونرجو من الله أن يكون العام الجديد جديدا في كل شيء، حيث إن البداية الجديدة تعطي التفاؤل والأمل».

وأضاف إنه «دائما يتطلع لحكمة المسؤولين على إدارة شؤون البلاد، متطلعا السلام للشرق الأوسط كافة ومصر خصوصا»، مؤكدا أن «الخطوات التي يسير عليها الوطن الآن من إصدار مشروع الدستور وتحديد الموعد للاستفتاء عليه أمر جيد للغاية». وأضاف أنه «يسعد كثيرا بأن مصر بلد واحد، ونأمل أن يكون عاما جديدا مليئا بالتفاؤل وأنه بالمحبة دائما يتقابل مع أئمة الأزهر وشيوخه».

وقال مفتي مصر شوقي علام، إن «ما تتعرض له مصر من محاولات بائسة لزعزعة أمنه واستقراره يجب ألا ينسينا تقديم التهنئة لشركائنا في الوطن من الإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد»، مشيدا «بيقظة جميع المصريين وتوحدهم ضد من يحاول أن يهدم بناء الوحدة الوطنية أو يعكر صفوها التي ستظل نموذجا مشرقا للتعايش بين أبناء الوطن الواحد».

في المقابل، حاولت عناصر جماعة «الإخوان» التعدي على كنيسة «ماري جرجس» في شارع أحمد عصمت في منطقة عين شمس، شرق القاهرة، إلا أن قوات الأمن المتواجدة في المنطقة تصدت لها.

ووقعت اشتباكات بين الجانبين، وسمع دوي إطلاق نار لم يعرف مصدره قبل أن تفرق الشرطة التظاهرة الإخوانية، وتسيطر قوات الأمن على الوضع أمام الكنيسة.

وقال مصدر أمني مسؤول إن «قوات الشرطة تصدت لتظاهرات ومسيرات الإخوان، وتعاملت معها وقامت بتفريق تلك المسيرات، وضبط عدد من متزعميها والمشاركين فيها، وحالت دون تأثيرها على مظاهر الاحتفالات».

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، إن «أجهزة الأمن تسيطر على الأوضاع في الشارع المصري، في احتفالات الميلاد».

ونفذت مديرية أمن الإسكندرية، أول خطوات تشغيل كاميرات المراقبة في الكنائس لتأمين دور العبادة المسيحية خلال احتفالات رأس السنة، وتم رفع جميع السيارات المتروكة من محيط دور العبادة ووضع كاميرات مراقبة داخل وخارج الكنائس والتأكد من أنها تعمل بشكل جيد، كما قامت قيادات أمن مطروح بالتنسيق مع الجيش بوضع خطة أمنية مشددة لتأمين كنيسة السيدة العذراء وكنيسة الشهيدين، وتم المرور على أرض الواقع لوضع الخطط الأمنية المشددة استعدادا للاحتفال برأس السنة الميلادية واحتفالات الإخوة الأقباط.

وشددت قيادات حزبية على «أهمية دور القوى الشعبية والسياسية في مساعدة وزارة الداخلية لمواجهة الإرهاب وتأمين الكنائس في أعياد الميلاد».

واستقبل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في مكتبه السكرتير العام لحزب «المصريين الأحرار» محمود العلايلي وسكرتير عام حزب «الوفد» فؤاد بدراوي ونائب رئيس «الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي» عماد جاد، وعرض عليهم الترتيبات الخاصة بتأمين الكنائس خلال احتفالات أعياد الميلاد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي