والدهن انتقل من «أبو البنات» إلى «أبو الرجال» بعد 20 عاماً

3 شقيقات يمنيات تحوّلن إلى ذكور!

u0627u0644u0623u0634u0642u0627u0621 u0632u0647u0631u0627u0646 u0648u0633u0627u0644u0645 u0648u0646u0628u064au0644 u0628u0639u062fu0645u0627 u063au0627u062fu0631u0648u0627 u0627u0644u0623u0646u0648u062bu0629
الأشقاء زهران وسالم ونبيل بعدما غادروا الأنوثة
تصغير
تكبير
لم يتمالك أربعيني يمني نفسه من الضحك الهستيري، عندما أخبره الطبيب بأن ابنته نبيلة ذات العشرين ربيعاً هي شاب ذكر، وليست فتاة، قبل أن تتكرر الواقعة ذاتها مع شقيقتيها الأخريين، ليتحول «أبوالبنات» بين عشية وضحاها إلى «أبو البنين»، لكن ضيق حالته الاقتصادية لم تسعفه لإجراء عمليات تحويل (جراحية) للفتيات الثلاث، فاكتفى بالبكر العشرينية، فيما ينتظر مساعدات أهل الخير ليتمكن من دفع التكاليف اللازمة لتحويل شقيقتيها الصغريين إلى ذكرين... وان كان لايزال يعيش حالاً من الدهشة وعدم التصديق، بعدما ظل ينتظر مولوداً ذكراً - دون جدوى - منذ 20 عاماً!

الأربعيني محمد صالح ظل - سنوات طوالاً - يُعرف بين أهل الحي الذي يقطنه بأنه «أبوالبنات»، بعدما أنجبت له زوجته، خلال زواج دام 22 عاماً، ثلاث فتيات أكبرهن نبيلة في العشرين، والوسطى سلوى (16 عاماً)، والأخيرة زهراء التي لم تتجاوز التاسعة، وبذل أقارب «أبوالبنات» ومعارفه جهوداً طائلة في إسداء النصح له بضرورة الزواج بأخرى من أجل أبناء ذكور، لكنه ظل على الدوام يرفض نصائحهم، راضياً بقضاء الله مقتنعاً بما رزقه إياه، مكتفياً بزوجته «أم البنات» لا يرضى بغيرها!


محمد صالح روى لـ «الراي» أنه اصطحب ابنته الكبرى (نبيلة) إلى الطبيب على إثر آلام أسفل البطن، لتتفجر في المستشفى قنبلة من العيار الثقيل، ولكنها مفرحة جداً عندما أخبره الطبيب بأن نبيلة ليست أنثى بل هي شاب مكتمل الرجولة، ولا تحتاج إلى أكثر من عملية تحويل جراحية لإدراجه في عداد الذكور، ولا ينكر صالح (الأب) أنه استولت عليه في البداية موجة من الضحك، قبل أن يؤكد الطبيب له أنه لا يمزح، وأنه يخبره بمعلومات طبية يقينية، ليندفع صالح - الذي حُرم من الذكور 20 عاماً - إلى بيع بعض ممتلكاته البسيطة، وتمكن من دفع تكلفة العملية الجراحية التي نجحت في تحويل نبيلة إلى «نبيل»، لتغمر الفرحة قلبه، كما استشعرت زوجته السكينة، بعدما ظلت تخشى أن يميل زوجها إلى الزواج بغيرها!

يكمل صالح فصول روايته قائلاً: «العجيب أن الأعراض التي ألمت بنبيلة (التي صارت نبيل) فاجأت الابنة الوسطى سلوى بعد بضعة أشهر، ليكشف الفحص الطبي عن انها ذكر أيضاً، وتحتاج إلى العملية ذاتها، لكن ضيق ذات اليد حال دون حصولي على تكلفة العملية المطلوبة، فاكتفيت باطلاق اسم سالم على الذكر الجديد (بدلاً من سلوى)، وصار سالم يرتدي ثياب الرجال، في انتظار أن يرزقني الله المال الذي يمكنني من إجراء العملية الكفيلة بنقله إلى مربع الذكور!».

وتابع الأب صالح: «المواقعة الأكثر غرابة أن ابنتي الثالثة زهراء تعرضت للألم ذاته قبل أسابيع قليلة (وهي لاتزال في التاسعة)، وتبين أنها مشروع مؤكد لذكر ثالث، وتحتاج إلى العملية نفسها، فأطلقت عليها اسم زهران، وألبستها ملابس الذكور، لكنني أتطلع إلى مساعدات أهل الخير، حتى تتاح لي فرصة إجراء العمليتين المطلوبتين لسالم وزهران، كي ينتقلا - عملياً - إلى عالم الرجال، وأتحول أنا بدوري إلى (أبوالبنين) بعدما ظللت مشهوراً بأبي البنات أكثر من 20 عاماً».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي