ختام الفعاليات بتكريم ودعوات إلى التسامح والتآخي وتجسيد حب الوطن
المشاركون في مؤتمر «من الكويت نبدأ» استعرضوا تاريخ «الأوائل»

العجيري حاضراً... ومكرماً

... وتكريم فتاة

تكريم أحد ذوي المحتفى بهم

أشواق المضف

المشاركون في المؤتمر الوطني (تصوير سعد هنداوي)







شدد رئيس لجنة الإشراف العليا لمؤتمر «من الكويت نبدأ... وإلى الكويت ننتهي» يوسف الياسين على اهمية التفاف جميع ابناء المجتمع حول قيم المحبة والمودة والتراحم والتآخي والتسامح والترفع عن الصغائر وأن يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا لأجساد متعددة وأن يتراصوا في بنيان الوطن.
وأعلن الياسين خلال ختام فعاليات المؤتمر الوطني الحادي عشر أن المؤتمر يشرع في التجهيز والإعداد للدورة المقبلة ليلبي نداء الواجب والوفاء تجاه نخبة وطنية أخرى من النخب الكويتية الخالدة، مشيدا بالرعاة وأهالي المكرمين واللجان العاملة فيه.
من جانبها، استذكرت أشواق المضف مناقب عمها سلطان المضف الذي لطالما اعتبرته والدا لها وكانت شديدة الحزن على فقدانه، وقالت «كان أول شرطي رأته في حياتها، وكان من مؤسسي النادي البحري في الزمن الذي لم تكن فيه النوادي مسيسة وكان يوليه جل اهتمامه إلى درجة توجهه إليه فور الإعلان عن بدء العدوان العراقي الغاشم».
وقالت إنه «كان من مشجعي العمل التطوعي وحث أفراد أسرته على حبه»، مشيرة إلى أنه سافر في فترة الغزو إلى مصر حيث عمل في السفارة وشارك بمؤتمر جدة إلى أن دخل الكويت بصحبة سمو ولي العهد حينها الشيخ سعد العبدالله.
وعن مناقب الشهيد يوسف ثنيان المشاري، تحدث عبدالعزيز المشاري قائلا: «انه ذو خلق رفيع وله بصمات واضحة في مساعدة الآخرين، ولا يزال أصدقاؤه يكنون له الحب والتقدير وقد ترجم بإطلاق اسمه على مركز الاسكواش ليس فقط لانه كان عضوا في الجمعية العمومية او رئيساً للنادي بل من حبهم له». وبين أنه «كان رئيساً سابقا لاتحاد الشرطة الرياضي وتقديرا لمواقفه أيضاً تم إطلاق اسمه على بطولة التنس التي تحولت إلى بطولة الشهيد الفريق يوسف المشاري لكرة القدم للصالات والتي لا تزال مستمرة»، لافتا إلى المشاري كان «أحد قادة وزارة الداخلية وأبى إلا أن يشارك في التصدي للعدوان الغاشم على الكويت وشكل مع رفاقه خلية تدافع عن الكويت وتكون همزة وصل بين الحكومة في الطائف ومن هم داخل الكويت واستطاعوا إخراج كشوف الكويتيين المدونة في الهيئة العامة للمعلومات المدنية».
تحدثت عفاف ابنة الشيخ فؤاد هاشم البدر عن دور والدها في نشر الدعوة الاسلامية التي نشأ عليها والتي طبق سنتها في سلوكياته ويومياته ثم انطلق داعيا في باقي دول العالم مبلغا الدعوة وصولا إلى الاتحاد السوفيتي والصومال وكمبوديا وغيرها، ولم يمنعه الغزو عن عمله في نشر الدعوة فقرر زيارة الدولة المعتدية لتبليغ الدعوة في مساجدها.
من جانبه، عرض عبد اللطيف الأستاذ مناقب أحمد سلمان الأستاذ الذي ولد عام 1884 من أسرة لها شهرتها في صناعة السفن الشراعية وقد ورث المهنة عن والده وتنامت لديه حتى أصبح من أشهر صناع السفن قديما ووصلت شهرته إلى معظم المدن الهندية وموانئها ولقب بـ«شيخ الأستاذية» وقد قام ببناء سفينة من السفن العملاقة للمرحوم أحمد الغانم وقد بلغت حمولتها 525 طنا وقام ببناء أشهر سفن الغوص والسفر لمعظم العائلات المعروفة في الكويت.
وخلال الحرب العالمية الثانية كان له دور في تأمين سفن خشبية لنقل العتاد والآليات إلى مناطق داخل الشط ولمعرفة البريطانيين ببراعة ومهارة صانع السفن أبلغوا حلفاءهم الأميركيين عن قدرة الكويتيين في إنجاز المهمة ما دفع بهم إلى الطلب من الشيخ أحمد الجابر أن يقوم صناع السفن الكويتيين بالمساعدة في وصول ونقل الإمدادات العسكرية للحلفاء وتم ترشيح الحاج أحمد الأستاذ لتلك المهمة وقد قام بتصنيع البوارج وخزانات المياه والسفن. وفي عام 1964 منح ملك بريطانيا جورج السادس الأستاذ وسام ولقب «خان صاحب».
وعن مناقب عبداللطيف بن عيسى العبدالجليل تحدث فهد العبدالجليل قائلا: إن الكويتيين الأوائل نجحوا في تحويل هذه البقعة الصغيرة المطلة على الخليج العربي إلى مجتمع مدني كان النواة الأولى في تأسيس الدولة المدنية الحديثة، وأسسوا من خلال مراكبهم السفارة شبكة نقل تجاري عالية الكفاءة في ذلك الوقت.
وعن العم عبداللطيف العبدالجليل قال انه كان مديرا لجمارك الكويت في بداية القرن العشرين وقد حقق نقلة نوعية في هذا المرفق وحوله من جهاز صغير إلى دائرة مهمة أرست الدعائم الأولى لاقتصاد الكويت ما قبل النفط، وفي عام 1929 منحت الحكومة الهندية البريطانية العبدالجليل لقب خان بهادور وهو أعلى الألقاب الهندية.
وكانت له إسهامات في تطوير المرافق الصحية في الكويت كما كان له أعمال خيرية فقد كان يقوم بتسبيل الماء العذب للمحتاجين، وأشرف على بناء السور الثالث عام 1920 ودعمه الواضح للإرسالية الأميركية لتعليم اللغة الانكليزية.
من ناحيتها، تحدثت الإعلامية عائشة اليحيى عن مناقب مريم راشد العقروقة وقالت: إنها بدأت عملها في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وحرصت على الموروث الشعبي بكل ما هو جميل وجمع كل ما يتعلق بالموروث الكويتي الوطني من ملابس ومقاطع ودشاديش والحلي الكويتية وكل ما يمت للتراث بصلة، وكانت حريصة على الأسرة فعلى الرغم من انشغالها بجمع الموروث لم تهمل بيتها وتربية أبنائها.
وقد عملت العقروقة على العمل في قطاعات مختلفة ولها عضويات في جمعيات مختلفة وكانت من المؤسسين للعديد من النوادي والجمعيات التراثية والاجتماعية على صعيد دول مجلس الخليج العربي والعالم العربي على حد سواء.
لقد كانت متعاونة مع المتحف الملكي البريطاني لإنشاء ركن خاص للكويت فيه وشاركت في الكثير من النشاطات والمعارض التي ترفع من اسم الكويت في الخارج ولم تكن ترد أي سائل في مجال البحث والدراسات في مجال التراث.
من جانبه ألقى الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي محاضرة عن كيفية جعل الوقف وحدة للكلمة متحدثا عن دور الإشراقة الحضارية التي مر بها الوقف شارحا أن أهميته تكمن في تلاحم الناس وتكاتفهم، مشيرا إلى أن الوقف يمتد من المتدينين ليشمل كل فئات المجتمع وشرائحه ولا يتوقف على فئة واحدة حتى أن بركات الوقف تمتد إلى غير المسلمين، بالتالي فإن الوقف هو التزام وطني.
وعن أهمية الولاء تحدثت رئيسة مركز دوافع للثقافة آلاء السعيدي قائلة «ان حب الوطن من الإيمان والولاء من ارقى مظاهر المواطنة الصالحة حيث يتجسد الولاء في نبذ الطائفية والتبعية والولاءات الحزبية والمناطقية الضيقة والعمل من منطلق الولاء الوطني يجب ان يكون سلوكا وممارسة يتحلى به كل وطني شريف».
وقالت «ان مبدأ الولاء للوطن يحتم على الجميع الحفاظ على ثوابته ومنجزاته وكل مكتسباته والدفاع عنها وحمايتها وفي مقدمتها الوحدة الوطنية وان تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار».
وفي ختام المؤتمر حرص الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري على العودة بالحضور في المؤتمر إلى الماضي الكويتي الجميل، مستذكرا بعض المواقف التي تبرز العادات التي جبل عليها أبناء الكويت منذ القدم.
وأعلن الياسين خلال ختام فعاليات المؤتمر الوطني الحادي عشر أن المؤتمر يشرع في التجهيز والإعداد للدورة المقبلة ليلبي نداء الواجب والوفاء تجاه نخبة وطنية أخرى من النخب الكويتية الخالدة، مشيدا بالرعاة وأهالي المكرمين واللجان العاملة فيه.
من جانبها، استذكرت أشواق المضف مناقب عمها سلطان المضف الذي لطالما اعتبرته والدا لها وكانت شديدة الحزن على فقدانه، وقالت «كان أول شرطي رأته في حياتها، وكان من مؤسسي النادي البحري في الزمن الذي لم تكن فيه النوادي مسيسة وكان يوليه جل اهتمامه إلى درجة توجهه إليه فور الإعلان عن بدء العدوان العراقي الغاشم».
وقالت إنه «كان من مشجعي العمل التطوعي وحث أفراد أسرته على حبه»، مشيرة إلى أنه سافر في فترة الغزو إلى مصر حيث عمل في السفارة وشارك بمؤتمر جدة إلى أن دخل الكويت بصحبة سمو ولي العهد حينها الشيخ سعد العبدالله.
وعن مناقب الشهيد يوسف ثنيان المشاري، تحدث عبدالعزيز المشاري قائلا: «انه ذو خلق رفيع وله بصمات واضحة في مساعدة الآخرين، ولا يزال أصدقاؤه يكنون له الحب والتقدير وقد ترجم بإطلاق اسمه على مركز الاسكواش ليس فقط لانه كان عضوا في الجمعية العمومية او رئيساً للنادي بل من حبهم له». وبين أنه «كان رئيساً سابقا لاتحاد الشرطة الرياضي وتقديرا لمواقفه أيضاً تم إطلاق اسمه على بطولة التنس التي تحولت إلى بطولة الشهيد الفريق يوسف المشاري لكرة القدم للصالات والتي لا تزال مستمرة»، لافتا إلى المشاري كان «أحد قادة وزارة الداخلية وأبى إلا أن يشارك في التصدي للعدوان الغاشم على الكويت وشكل مع رفاقه خلية تدافع عن الكويت وتكون همزة وصل بين الحكومة في الطائف ومن هم داخل الكويت واستطاعوا إخراج كشوف الكويتيين المدونة في الهيئة العامة للمعلومات المدنية».
تحدثت عفاف ابنة الشيخ فؤاد هاشم البدر عن دور والدها في نشر الدعوة الاسلامية التي نشأ عليها والتي طبق سنتها في سلوكياته ويومياته ثم انطلق داعيا في باقي دول العالم مبلغا الدعوة وصولا إلى الاتحاد السوفيتي والصومال وكمبوديا وغيرها، ولم يمنعه الغزو عن عمله في نشر الدعوة فقرر زيارة الدولة المعتدية لتبليغ الدعوة في مساجدها.
من جانبه، عرض عبد اللطيف الأستاذ مناقب أحمد سلمان الأستاذ الذي ولد عام 1884 من أسرة لها شهرتها في صناعة السفن الشراعية وقد ورث المهنة عن والده وتنامت لديه حتى أصبح من أشهر صناع السفن قديما ووصلت شهرته إلى معظم المدن الهندية وموانئها ولقب بـ«شيخ الأستاذية» وقد قام ببناء سفينة من السفن العملاقة للمرحوم أحمد الغانم وقد بلغت حمولتها 525 طنا وقام ببناء أشهر سفن الغوص والسفر لمعظم العائلات المعروفة في الكويت.
وخلال الحرب العالمية الثانية كان له دور في تأمين سفن خشبية لنقل العتاد والآليات إلى مناطق داخل الشط ولمعرفة البريطانيين ببراعة ومهارة صانع السفن أبلغوا حلفاءهم الأميركيين عن قدرة الكويتيين في إنجاز المهمة ما دفع بهم إلى الطلب من الشيخ أحمد الجابر أن يقوم صناع السفن الكويتيين بالمساعدة في وصول ونقل الإمدادات العسكرية للحلفاء وتم ترشيح الحاج أحمد الأستاذ لتلك المهمة وقد قام بتصنيع البوارج وخزانات المياه والسفن. وفي عام 1964 منح ملك بريطانيا جورج السادس الأستاذ وسام ولقب «خان صاحب».
وعن مناقب عبداللطيف بن عيسى العبدالجليل تحدث فهد العبدالجليل قائلا: إن الكويتيين الأوائل نجحوا في تحويل هذه البقعة الصغيرة المطلة على الخليج العربي إلى مجتمع مدني كان النواة الأولى في تأسيس الدولة المدنية الحديثة، وأسسوا من خلال مراكبهم السفارة شبكة نقل تجاري عالية الكفاءة في ذلك الوقت.
وعن العم عبداللطيف العبدالجليل قال انه كان مديرا لجمارك الكويت في بداية القرن العشرين وقد حقق نقلة نوعية في هذا المرفق وحوله من جهاز صغير إلى دائرة مهمة أرست الدعائم الأولى لاقتصاد الكويت ما قبل النفط، وفي عام 1929 منحت الحكومة الهندية البريطانية العبدالجليل لقب خان بهادور وهو أعلى الألقاب الهندية.
وكانت له إسهامات في تطوير المرافق الصحية في الكويت كما كان له أعمال خيرية فقد كان يقوم بتسبيل الماء العذب للمحتاجين، وأشرف على بناء السور الثالث عام 1920 ودعمه الواضح للإرسالية الأميركية لتعليم اللغة الانكليزية.
من ناحيتها، تحدثت الإعلامية عائشة اليحيى عن مناقب مريم راشد العقروقة وقالت: إنها بدأت عملها في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وحرصت على الموروث الشعبي بكل ما هو جميل وجمع كل ما يتعلق بالموروث الكويتي الوطني من ملابس ومقاطع ودشاديش والحلي الكويتية وكل ما يمت للتراث بصلة، وكانت حريصة على الأسرة فعلى الرغم من انشغالها بجمع الموروث لم تهمل بيتها وتربية أبنائها.
وقد عملت العقروقة على العمل في قطاعات مختلفة ولها عضويات في جمعيات مختلفة وكانت من المؤسسين للعديد من النوادي والجمعيات التراثية والاجتماعية على صعيد دول مجلس الخليج العربي والعالم العربي على حد سواء.
لقد كانت متعاونة مع المتحف الملكي البريطاني لإنشاء ركن خاص للكويت فيه وشاركت في الكثير من النشاطات والمعارض التي ترفع من اسم الكويت في الخارج ولم تكن ترد أي سائل في مجال البحث والدراسات في مجال التراث.
من جانبه ألقى الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي محاضرة عن كيفية جعل الوقف وحدة للكلمة متحدثا عن دور الإشراقة الحضارية التي مر بها الوقف شارحا أن أهميته تكمن في تلاحم الناس وتكاتفهم، مشيرا إلى أن الوقف يمتد من المتدينين ليشمل كل فئات المجتمع وشرائحه ولا يتوقف على فئة واحدة حتى أن بركات الوقف تمتد إلى غير المسلمين، بالتالي فإن الوقف هو التزام وطني.
وعن أهمية الولاء تحدثت رئيسة مركز دوافع للثقافة آلاء السعيدي قائلة «ان حب الوطن من الإيمان والولاء من ارقى مظاهر المواطنة الصالحة حيث يتجسد الولاء في نبذ الطائفية والتبعية والولاءات الحزبية والمناطقية الضيقة والعمل من منطلق الولاء الوطني يجب ان يكون سلوكا وممارسة يتحلى به كل وطني شريف».
وقالت «ان مبدأ الولاء للوطن يحتم على الجميع الحفاظ على ثوابته ومنجزاته وكل مكتسباته والدفاع عنها وحمايتها وفي مقدمتها الوحدة الوطنية وان تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار».
وفي ختام المؤتمر حرص الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري على العودة بالحضور في المؤتمر إلى الماضي الكويتي الجميل، مستذكرا بعض المواقف التي تبرز العادات التي جبل عليها أبناء الكويت منذ القدم.