العم جاسم الخرافي

تصغير
تكبير
ليس في إمكاننا اختيار مكانتنا في قلوب الناس، ولكن بإمكاننا اختيار السلوك والطريق الذي يوصلنا الى قلوبهم.

العم جاسم محمد الخرافي أطال الله بعمره دخل قلوب جميع الكويتيين، ليس فقط بعطائه ومساهمته الحقيقية في نهضة الكويت وتطورها بل بتواضعه المعهود مع الجميع... لقد منحه الله فضيلة اخلاقية لا توجد عند الكثيرين، وهي التواضع مع الصغير قبل الكبير، متواضعا في حديثه، متواضعا في تعامله، دون ان تؤثر التجارة او المسميات التي حصل عليها على شخصيته، وربما يسألني البعض لماذا اخترت بالذات صفة التواضع التي يمتاز بها العم جاسم الخرافي دون صفاته الاخرى، لأن نعمة التواضع لا يحصل عليها المرء إلا اذا حمل معه صفات أخرى وهي العقلانية والوقار والحكمة والاتزان واللطافة والطيبة وحسن التعامل وحسن الخلق، حيث يقول احد الحكماء : «كلما ازداد الانسان حكمة ازداد تواضعا». وكما قال لقمان لابنه: «يا بني تواضع للحق تكن أعقل الناس».


عندما تتبادل الحديث مع العم جاسم الخرافي لدقائق معدودات فإنك سرعان ما تتلمس به طيبة اهل الكويت وتواضعهم، وأنا هنا لست من باب المدح لأنه لا تجمعني معه اي مصالح سوى مصلحة الوطن، فقبل سنوات عدة تشرفت مع وفد حقوق الانسان بمقابلته، ورغم ازدحام جدوله وشعوره بالارهاق إلا انه اعطانا وقتا مفتوحا ليتحدث كل منا دون مقاطعة منه وكان بشوشا والابتسامة لا تفارق محياه.

لقد خدم العم جاسم الخرافي الكويت طوال هذه السنوات في المجالات كافة سياسيا واقتصاديا وفي المجال الخيري داخل الكويت وخارجه، وحاز منذ العام 1975 على عضوية تسعة مجالس نيابية الى ان ارهقته مطرقة رئاسة المجلس وفضل الاكتفاء بتلك المسيرة الطيبة وإعطاء المجال لغيره لعله يستريح من هموم السياسة مستقرا في مكتبه في الشويخ.

ومايؤلمني كثيرا ان تزج بعض المواقع الالكترونية باسم العم جاسم الخرافي في فبركات اعلامية ومناورات سياسية لا هدف لها سوى اثارة البلبلة في البلد.

لا يمكن لأي كويتي ان يسمح بأن تطول الفبركات السياسية والاعلامية شخصيات كويتية مثل شخصية العم جاسم الخرافي، لأن الاساءة الى شخصية جاسم الخرافي هي إساءة الى كل كويتي والى تاريخ الكويت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي