تل أبيب: «حماس» عززت قوتها عسكرياً وضعفت سياسياً

عبدربه للأميركيين: أعطوا إسرائيل أجزاءً من كاليفورنيا أو واشنطن

تصغير
تكبير
شن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، امس، هجوما لاذعا على الولايات المتحدة التي تتوسط في المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل، فيما اشارت تقييمات أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية، إلى أن حركة «حماس» تمكنت من تعزيز قوتها العسكرية خلال العام الحالي، لكنها ضعفت كثيرا في الساحة السياسية الفلسطينية.

وقال لاذاعة «صوت فلسطين» (وكالات)، ان «الولايات المتحدة لا تملك الحق في ان تقرر اين هي حدودنا وان تسمح للمحتل الاسرائيلي بان يقتطع اجزاء من ارضنا».


واضاف: «ليعطوه اجزاء من كاليفورنيا او من واشنطن او من اي مكان اخر هم يريدون ولكن هذه هي الارض الوطنية للشعب الفلسطيني التي لا يملك احد على الاطلاق العبث بها او التنازل عن اي جزء منها».

ونشرت وسائل اعلام خلال الايام الماضية ما ذكرت انه جزء من الخطة الامنية الاميركية في اطار محاولة التوصل لاتفاق اطار بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وتتضمن الخطة حسب تقرير وزع خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت الماضي بناء على طلب رئيس السلطة الفلسطينية عباس الابقاء على وجود للقوات الاسرائيلية في الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية لاربع سنوات.

ووصف عبد ربه الحديث عن الاتفاق المرحلي بانه «امر خطير للغاية». وقال: «اذا وقع ذلك (الاتفاق المرحلي) فهو امر خطير للغاية وسيؤدي الى تقويض كل الجهود التي تجري الان وسيواجه الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بالرفض المطلق وبالدعوة الى الامتناع عن اكمال الدخول في العملية السياسية». واضاف: «هذا امر قاطع بالنسبة لنا ان لا تكون هناك امور من هذا القبيل نعتقد ان هناك اطرافا في الادارة الاميركية تدرك ان هذه مسالة في غاية الخطورة ولا يمكن الدخول فيها على الاطلاق».

من جهة ثانية، عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا عاجلا لوزراء المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر «الكابينيت»، امس، بحث التصعيد الأخير وأخر التطورات الأمنية على الحدود مع قطاع غزة.

وهنأ نتنياهو، أمس، العرب المسيحيين بعيد الميلاد المجيد. وركز في شريط مصور على مخطط تجنيد الشباب العرب المسيحييين للجيش الإسرائيلي، لكنه تلعثم وكاد ينطق صراحة بأن ذلك من أجل الدولة اليهودية بيد انه توقف مرتبكا واعاد الكلمة مرتين.

في المقابل، اشارت تقييمات أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية، إلى أن حركة «حماس» تمكنت من تعزيز قوتها العسكرية خلال العام الحالي، لكنها ضعفت كثيرا في الساحة السياسية الفلسطينية، وأنه بالرغم من عدم وجود أية جهة بقطاع غزة يهدد حكمها، إلا أن تخوفها الأساسي هو من احتجاج شعبي مفاجئ يشكل خطراً على ذلك.

وقال مسؤول رفيع المستوى في أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية، طلب عدم ذكر هويته، إنه «عندما ندقق في التطورات الحاصلة في الساحة الفلسطينية، وهناك عمليا ساحتان فلسطينيتان هما الضفة والقطاع... سنرى أنه حدثت تغيرات عميقة جدا في هاتين الساحتين.. فإذا كانت حماس من الناحية السياسية في القمة قبل عام، فإنها اليوم في الحضيض عقب عزل الرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان في مصر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي