شعر / في البدء كنتِ...

| د سعيد شوارب |


يا لـَهـُدبيكِ وقد زُمـَّا على الأشواق
ماذا احتبسا...
غير ما تحتبس الأوتارُ في مهجتها من شجنِ؟
ما عسى يفعله الليلُ
إذا شدَّ أسوارًا على الفـَجـْرِ
وأستارًا على النـَّهـْرِ؟
أجيبي...
ما عسى؟
إنما لعـْثمة الأشواق في عينيكِ
عـَيـْنُ العلـَن
أسائلُ...
كيف استبحـْتِ الشرايين منـِّيَ والأوردة؟
وكيف سـَبـَحـْتِ- وما بـُحـتِ-
كيف سبحتِ إلى وردةٍ كنتُ خبـَّأتـُها في دمي واسترحتُ،
وأصبحتُ لا أحـسـِـبُ الفرقَ بين الضحى والمساءْ
أسافرُ في الزمنِ العبثـي،
وأرتدُّ منـِّي إلي،
فليلِي مَلالٌ
وخيليِ بـِطاءْ
فكيف تسللتِ في الزمن المتصحـِّر
سرًا نبيـًا ليبعثَ فكرتـَهُ الهامدةْ؟
وكيفَ اندلعـْت سنابلَ خضرا، بملء فضاءات روحي
تنادي على خيليَ الزاهدة؟
أزيحي عن السـِّرِ هُدبيْكِ
أو لا تـُزيحي
تمرَّد في صمـِتـكِ الفجرُوالنـَّهـْرُ
بـُوحى بما شئتِ أو لا تبوحـِي
فإنَّ التمردَ ليستْ له دوْرتانْ
وهذا الأوانْ
وقد وُلـِدَ الكونُ في كـِلـْمـَةٍ واحدة!
* شاعر وأكاديمي مصري
ماذا احتبسا...
غير ما تحتبس الأوتارُ في مهجتها من شجنِ؟
ما عسى يفعله الليلُ
إذا شدَّ أسوارًا على الفـَجـْرِ
وأستارًا على النـَّهـْرِ؟
أجيبي...
ما عسى؟
إنما لعـْثمة الأشواق في عينيكِ
عـَيـْنُ العلـَن
أسائلُ...
كيف استبحـْتِ الشرايين منـِّيَ والأوردة؟
وكيف سـَبـَحـْتِ- وما بـُحـتِ-
كيف سبحتِ إلى وردةٍ كنتُ خبـَّأتـُها في دمي واسترحتُ،
وأصبحتُ لا أحـسـِـبُ الفرقَ بين الضحى والمساءْ
أسافرُ في الزمنِ العبثـي،
وأرتدُّ منـِّي إلي،
فليلِي مَلالٌ
وخيليِ بـِطاءْ
فكيف تسللتِ في الزمن المتصحـِّر
سرًا نبيـًا ليبعثَ فكرتـَهُ الهامدةْ؟
وكيفَ اندلعـْت سنابلَ خضرا، بملء فضاءات روحي
تنادي على خيليَ الزاهدة؟
أزيحي عن السـِّرِ هُدبيْكِ
أو لا تـُزيحي
تمرَّد في صمـِتـكِ الفجرُوالنـَّهـْرُ
بـُوحى بما شئتِ أو لا تبوحـِي
فإنَّ التمردَ ليستْ له دوْرتانْ
وهذا الأوانْ
وقد وُلـِدَ الكونُ في كـِلـْمـَةٍ واحدة!
* شاعر وأكاديمي مصري