عرض بيعها في المزاد والتبرع بثمنها لأغراض خيرية

كاميرون «يرجو» نظيرته الدنماركية ألا تتلف صورته معها ومع أوباما

تصغير
تكبير
يثير الاقتراح الذي تقدم به رئيس الوزارء البريطاني ديفيد كاميرون إلى نظيرته رئيسة الوزراء الدنماركية هيلي ثورنينغ شميدت بالاحتفاظ بالصورة التذكارية التي التقطتها معه ومع الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي أثناء مراسم التشييع الرسمية لنيلسون مانديلا، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، وعرضها، أي الصورة، للبيع في المزاد العلني لغطاً واسعاً في الأوساط السياسية وأعمدة الثرثرة في وسائل الإعلام.

ومع أن رئاسة الوزراء البريطانية في «داوينغ ستريت رقم 10» رفضت تأكيد خبر إجراء كاميرون للمحادثة مع شميدت، إلا أن الناطق باسم رئيس الوزراء لم ينف الخبر في رده على سؤال حول ما إذا عرض كاميرون على شميدت طرح الصورة في المزاد العلني، وقال للصحافيين «لقد رأينا الصورة من الأمام، سيكون عظيماً أن نراها من الجهة الأخرى للكاميراً» أي من كاميرة شميدت. إذ أن الصور التي انتشرت في وسائل الإعلام حتى الآن التقطت كلها من جانب المصورين المحترفين الذين كانوا يتابعون عن بعد أوباما وكاميرون وشميدت خلال مراسم التشييع. أما الصورة أو الصور التي التقطتها شميدت بجوالها، فلم توزع أو تنشر بعد.


وكانت صحيفة «صاندي تايمز» ذكرت أول من أمس أن كاميرون، حال سماعه النبأ عن نية شميدت لإتلاف الصورة التي التقطتها معه ومع أوباما، سارع للاتصال بها ورجاها ألا تقدم على ذلك واقترح عليها في المقابل الاحتفاظ بالصورة وعرضها للبيع في المزاد، مؤكداً لها أن «الصورة ستجلب مبلغاً كبيراً يمكن التبرع به لأغراض خيرية».

وكان الزعماء الثلاثة تعرّضوا لانتقادات شديدة في وسائل الإعلام وعلى الانترنت عبر شبكات التواصل الاجتماعي واضطر كاميرون للدفاع عن نفسه أمام النواب في مجلس العموم الأسبوع الماضي لتبرير تصرفه الشخصي غير اللائق أثناء جنازة مانديلا. لكن على العكس من كاميرون يبدو أن شميدت لم تتحمل هذه الفضيحة والنقد اللاذع الذي تعرّضت له بسببها، ما دفعها للقول أنها لن تعطي الصورة للنشر، لأنها سيئة، وأنها تفكر بالتخلص منها.

وحاول كاميرون التخفيف من وقع الفضيحة وأبلغ النواب أنه وافق على أن تلتقط شميدت له صورة تذكارية معها، بالذات لكونها زوجة ستيفان، نجل نيل كينوك، الزعيم السابق لحزب «العمال» البريطاني المعارض، موضحاً أن «نيلسون مانديلا لعب دوراً غير عادي في التقريب بين الناس، لذلك فعندما طلبت مني إحدى أفراد عائلة كينوك أن أتصور معها، رأيت أنه من الأدب أن أقول لها نعم».

غير أن شميدت كانت غير موفقة في شرح موقفها لوسائل الإعلام الدنماركية، حيث بان من كلامها عدم تفهمها لحقيقة مشاعر شعب جنوب أفريقيا الذي يعبر عادة عن حزنه بالرقص. فالرقص في مناسبة تشييع جثمان مانديلا لم يكن تعبيراً عن الفرح كالرقص في الأعراس والمناسبات الشبيهة. إذ قالت شميدت لصحيفة «بيرلنغسك» أن الصور دلت على «أننا، أي رؤساء الدول، عندما نلتقي، فنحن أيضاً كباقي الناس نمزح مع بعضنا البعض». وأضافت «صحيح كان هناك حزن، لكن كان الحدث احتفالياً وتم خلاله أيضاً الاحتفال بحياة شخص عاش 95 عاماً وحقق الكثير في حياته. فكان هناك رقص على المدرج... عندها التقطت الصورة التذكارية الفرحة»، ما يعني أن شميدت رأت فرحاً في رقص الجنوب أفريقين الحزينين على مانديلا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي