أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران أكد أن «الأهواز» منطقة شيعية وعربها أكثر من سكان الكويت وعمان وقطر والبحرين والإمارات

محسن الأراكي: كيف تغيّرت الكويت من بلد وديع إلى مصدر لتربية إرهابيين وساحة لدعاة قطع الرؤوس؟

u0635u0648u0631u0629 u0623u0631u0634u064au0641u064au0629 u0644u0644u0623u0631u0627u0643u064a u0645u062au0631u0626u0633u0627u064b u0627u062du062fu0649 u062cu0644u0633u0627u062a u0645u062cu0645u0639 u062au0642u0631u064au0628 u0627u0644u0645u0630u0627u0647u0628
صورة أرشيفية للأراكي مترئساً احدى جلسات مجمع تقريب المذاهب
تصغير
تكبير
• الخلافات بين السنّة أنفسهم والشيعة أنفسهم تكون أحياناً أكبر من التي بين المذهبين

• أرد على من يقول إن إيران تشيّع السنّة... لو أردنا أن نشيّع لبدأنا بسنّة إيران

• سنّة إيران 9 ملايين وهم أحرار وعلماؤهم في مجلس الخبراء ومساجدهم أفخم من مساجد الشيعة

• هناك اتصال بيننا وبين «الإخوان المسلمين»... ونحن من دعونا للاجتماع معهم في تركيا
فيما أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في إيران الشيخ الدكتور محسن الأراكي أن السنّة والشيعة في إيران يتعايشون بعضهم مع بعض بعيدا عن أي خلافات، أبدى الأراكي أسفه «لأن تكون الكويت مصدرا لتربية الارهابيين وتمويل الارهاب وساحة لدعاة قطع الرؤوس والرقاب»، قائلا: «هذا البلد الوديع والناس الوديعون والمحترمون كيف يتغير؟».

الأراكي الذي يعتبر واحدا من أبرز علماء الدين الإيرانيين وشغل عضوية مجلس خبراء القيادة في إيران لفترة، قال خلال لقاء مع وفد نسائي كويتي ضمن زيارة نظمتها المستشارية الثقافية في السفارة الإيرانية لدى الكويت: «لا يوجد بين السنّة والشيعة في ايران الحالة التي يريدونها، الجميع لهم الحرية الكاملة، والخلافات بين السنّة انفسهم او الشيعة انفسهم تكون اكبر احيانا من التي تتولد بين الشيعة والسنّة»، معتبرا في الوقت نفسه ان «منطقة الأهواز أكثر أمانا من الكويت».


وأضاف الأراكي: «عشنا فترة كان الدين فيها أفيون الشعوب، ولم يكن هناك دور له ولا لرجال الدين، والاكتساح الذي حصل للدين الاسلامي جاء بعد الثورة الاسلامية، وكان لهذا التيار ان يحول الامة الاسلامية قوة اسلامية تغير العالم كله، وهذه الحقيقة لابد ان نفهمها جميعا».

وشدد على انه «لم يحدث في تاريخ الثورة الاسلامية التي خلقت بيئة جديدة ليستطيع الناشطون والحركات الاسلامية لعب دور كبير ومؤثر أن اعتدت على احد، وشعارها منذ ان وجدت هو الوحدة، والكل يعرف ان الثورة الاسلامية هي التي حملت لواء الدفاع عن فلسطين على اعتبار انها واجب شرعي، ورفعت العلم الفلسطيني وخرجت المقاومة الاسلامية وجاء الاخ الراحل ياسر عرفات الى إيران، وحتى الآن نتحمل الحرب القذرة والحصار المفروض عليها»، معتبرا ان «إثارة الخلاف الشيعي- السني الهدف منه هو قطع يد الجمهورية الايرانية عن القضية الفلسطينية، وكلنا سمعنا التصريح الذي قاله رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن الحرب على سورية عقاب لها على دعم القضية الفلسطينية، وعدم الانخراط في مشروع السلام الذي تريده اميركا».

وبين الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان «إيران لا تدعو إلى الوحدة الإسلامية انطلاقا من مصلحتها، ولكن لأن في ذلك فائدة لنا كمسلمين عموما، وكونها واجبا شرعيا امتثالا لقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)»، معتبرا انه «رغم وجود اختلافات في بعض الامور، فهذا لا يعني ان من يختلف عنا يكون بدعة».

واشار الأراكي الى ان «التقريب ليس هدفا يؤمن به فرد او مؤسسة بل مشروع انساني متكامل يحتاج الى تكاتف جهود الامة كلها»، فالتقريب بين المذاهب تأسس في مصر من خلال الازهر الشريف، ولم يكن مشروعا شيعيا، والامام الخميني حمل راية التقريب وكذلك الامام الخامنئي».

واضاف: «من يقول ان ايران تشيّع السنّة ليأت احد من اهل السنّة في ايران ويقول اننا فرضنا عليه ان يتشيع؟ ولو كنا نريد أن نشيع لبدأنا بسنتنا، وهم ليسوا اقلية ضعيفة ويقربون من 9 ملايين، وهناك 18 مركزا للصلاة»، لافتا إلى «وجود عدد من العلماء السنّة في مجلس الخبراء وهو السلطة الاعلى والاكبر في البلاد، الذين تقتضي مهامهم الإشراف على القادة وتصل سلطتهم الى عزل القائد الاعلى للبلاد، ويتم انتخابهم كل ثماني سنوات، ومن ضمن مهامهم البحث عمن يصلح للقيادة بعد القائد الموجود».

وتابع الاراكي قائلا: «الاهواز منطقة لا يوجد فيها سنّة وهي منطقة شيعية بحتة، والتشيع في ايران مصدره من الاهواز في زمن الامام جعفر الصادق، وهذا موجود في كتبنا وتاريخنا، وكل علمائها وكتابها وهي ليست منطقة سنية، وعرب الاهواز اكثر من عرب المنطقة (الكويت، عمان، قطر، الامارات، البحرين) كلها ما عدا المملكة العربية السعودية».

واضاف قائلا: «لا يوجد بين السنّة والشيعة في ايران الحالة التي يريدونها، ولهم الحرية الكاملة، الخلافات التي تكون بين السنّة انفسهم او الشيعة انفسهم تكون اكبر احيانا من التي تتولد بين الشيعة والسنّة».

وردا على سؤال لإحدى عضوات الوفد بأنها التقت بأحد سائقي التاكسي من الجنسية الإيرانية في الكويت وهو سني من منطقة الاهواز، قال الاراكي (ضاحكا): «جاء إلى الكويت من أجل العمل ربما، وهناك شيعة اضطرتهم ظروفهم ربما أو غيروا عن قناعة مذهبهم وبعضهم انخرط في حركات متطرفة وصار يدعو الى قتل ابناء المذاهب الاخرى».

ويؤسفنا ان الكويت اصبحت مصدرا لتربية الارهابيين وتمويل الارهاب والدعوة لقطع الرؤوس وقطع الرقاب، هذا البلد الوديع والناس الوديعون والمحترمون كيف تغير...؟».

وعن امكانية زيارة منطقة الاهواز، أجاب الاراكي بقوله: «ما الذي يمنعكم من ان تزوروا الاهواز، فهي اكثر امانا من الكويت ولا يوجد شيء».

وعن نتائج اجتماعاتهم بجماعة الاخوان المسلمين المصرية، قال: «كان هناك اجتماع بيننا وبين الاخوان المسلمين المصريين في تركيا ونحن الذين دعونا اليه، فنحن قمنا بتأسيس لجنة المساعي الحميدة المنبثقة من المؤتمر السادس والعشرين لمؤتمر الوحدة للمجمع، وتسعى اللجنة لتقريب وجهات النظر بين الشرائح المتنازعة، وهي مكونة من علماء مسلمين سنّة وشيعة، وعندنا مشاريع خاصة بالإخوان المسلمين والازهر، وهناك اتصال بيننا وبين الاخوان المسلمين وبين علماء العالم الاسلامي، ونحن مستعدون للتحدث مع كل الجهات لتقريب وجهات النظر بين المذاهب، خصوصا ان لدينا الافكار التقريبية التي لا يملكها غيرنا على وجه الارض»، مشيرا إلى ان «المجمع استطاع الترويج لفكر التقريب بين المذاهب، حتى ان السعودية دعت الى تأسيس مركز الحوار بين المذاهب، ونحن في كل موسم حج يكون لدينا مؤتمرات تقريبية».

وعن المساجد التي تطالب دول خليجية ببنائها في إيران قال الأراكي: «المسجد الذي تدعو بعض دول المنطقة الى بنائه، وما تريده هو اثارة الخلاف داخل طهران، وهناك مناطق تسكنها سنية وشيعية، وأخيرا تم هدم حسينية لأنها بنيت في منطقة سنية وبقاؤها كان يعني فتنة، والمساجد التي بنيت بعد الثورة للسنّة اكثر، ومساجدهم افخر من مساجد الشيعة، وهم احرار».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي