ارتياح فرنسي... و«البابا» يوجه رسالة دعم إلى منتخب الأرجنتين

حذر إنكليزي وإسباني بعد قرعة مونديال 2014

تصغير
تكبير
باريس - أ ف ب - اعتبرت الصحف الفرنسية ان قرعة مونديال 2014 اوقعت منتخب فرنسا في مجموعة سهلة (الثالثة) الى جانب سويسرا والاكوادور وهندوراس.

وعانى المنتخب الفرنسي الامرين قبل حجز بطاقته، اذ حل ثانيا خلف اسبانيا واضطر الى خوض الملحق مع كرواتيا، فخسر ذهابا في كييف بهدفين قبل ان يقدم المطلوب منه ايابا ويتفوق بثلاثية في باريس.

وعنونت صحيفة لو باريزيان «الزرق، ابطال العالم في القرعة»، وافردت ثلاث صفحات للقرعة، مضيفة «يحق لفرنسا ان تحلم»، مضيفة «منتخب فاز بمباراة واحدة في ثلاث نهائيات كبيرة (كأس اوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010) لا يمكن ان يكون مرشحا»، مشيرة في الوقت ذاته الى ان «هذا المنتخب الذي انتفض امام اوكرانيا يحق له بأن يحلم».

لكن الصحف الانكليزية تطرقت الى المجموعة القوية التي وقع فيها منتخب الاسود الى جانب الاوروغواي وايطاليا وكوستاريكا.

ولم تتردد الصحف بوصف المجموعة الرابعة بمجموعة الموت، متطرقة الى ردة فعل رئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم غريغ دايك الذي وضع اصبعه على عنقه للدلالة على ان القرعة «ذبحت» المنتخب الانكليزي.

وتلتقي انكلترا في مباراتها الاولى مع ايطاليا المتوجة بطلة للعالم اربع مرات في 14 يونيو في مدينة مانوس الشمالية المعروفة بدرجات عالية من الرطوبة.

وكانت معمودية النار لمنتخب اسبانيا بطل مونديال 2010 مع نظيره الهولندي وصيفه الشغل الشاغل للصحف الاسبانية.

ووقع منتخب اسبانيا في مجموعة نارية ايضا هي الثانية الى جانب هولندا وتشيلي واستراليا.

وتوجت اسبانيا بلقبها الوحيد في كأس العالم بفوزها على هولندا بالذات بهدف لنجم برشلونة اندريس انييستا في مونديال 2010.

وقالت صحيفة ماركا «لم يسبق لبطل العالم ووصيفه ان التقيا في الجولة الاولى من النهائيات التالية».

من جهتها، تطرقت صحيفة «اس» الى انه في حال عدم انهاء منتخب اسبانيا الدور الاول في صدارة مجموعته، فإن هناك خطرا ان يواجه المنتخب البرازيلي في اعادة لنهائي كأس القارات بينهما.

وفازت البرازيل على اسبانيا بثلاثية نظيفة في نهائي كأس القارات الصيف الماضي.

واعتبرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية ان المجموعة الرابعة هي مجموعة الموت.

وجاءت نتيجة القرعة نفسها قاسية جدا على منتخب استراليا، احد ممثلي آسيا، اذ اوقعته في مجموعة الموت، لكنها كانت ارحم بالنسبة الى المنتخبات الاسيوية الثلاثة الاخرى الكوري الجنوبي والياباني والايراني.

اوقعت القرعة استراليا في المجموعة الثانية الى جانب اسبانيا حاملة اللقب وهولندا وصيفتها وتشيلي.

فإسبانيا لا تزال في صدارة الترشيحات لاحراز اللقب، وهولندا تبقى حاضرا دائما للمنافسة، ومنطقيا هما المرشحتان للتأهل الى الدور الثاني لما تمتلكانه من نجوم يتألقون مع فرقهم على الساحة الاوروبية.

لكن منتخب تشيلي كان جيدا في تصفيات اميركا الجنوبية ايضا وحل ثالثا خلف الارجنتين وكولومبيا وامام الاكوادور.

واعترف مدرب منتخب استراليا انجي بوستيكوغلو بصعوبة المهمة بقوله «لا احد سيرشحنا للتأهل من المجموعة، وارى ذلك منطقيا».

وتابع «لكن من وجهة نظرنا، نعتبر انه ستكون امامنا فرص لنظهر للعالم بأننا قادرون على لعب كرة قدم جيدة في مواجهة اهم المنتخبات».

واضاف «مجموعتنا تبدو الاصعب لكن آمل ان تكون المجموعة التي تشهد المستوى الافضل، ونحن سنؤدي دورنا في هذه الناحية».

ويخوض منتخب استراليا كأس العالم للمرة الثانية كأحد ممثلي القارة الاسيوية بعد مونديال 2010، اذ انتقل الى كنف الاتحاد الاسيوي في 2006.

منتخب اليابان بطل اسيا وقع في المجموعة الثالثة الى جانب كولومبيا واليونان وساحل العاج، وهي مجموعة اسهل بكثير يمكنه فيها السعي الى حجز احدى بطاقتي التأهل.

مدرب منتخب اليابان، الايطالي البرتو زاكيروني، اعرب عن سعادته لتجنب المنتخبات الاوروبية الثقيلة «كان يمكن ان نقع في مجموعة اصعب او اسهل، لكننا لم نقع مع احد المنتخبات الاوروبية الكبيرة، وهذا ما يجعل المجموعة متوازنة».

وتابع «تضم المجموعة احد اقوى منتخبات اميركا الجنوبية، وربما احد افضل المنتخبات الافريقية، ولا نقلل ايضا من شأن منتخب اليونان الذي قدم اداء جيدا امام رومانيا مؤخرا».

كولومبيا حلت ثانية في تصفيات اميركا الجنوبية بفارق نقطتين خلف الارجنتين، وساحل العاج تأهلت على حساب السنغال في الدور الحاسم من التصفيات الافريقية بفوزها عليها 3-1 ذهابا وتعادلها معها 1-1 ايابا، في حين ان اليونان تخطت رومانيا في الملحق الاوروبي بفوزها عليها ايضا 3-1 ذهابا وتعادلها معها 1-1 ايابا.

وقد تكون فرصة اليابان جيدة في المجموعة التي عادت فيها كولومبيا الى النهائيات للمرة الاولى منذ مونديال 1998، وبلغتها ساحل العاج للمرة الثالثة بعد 2006 و2010، واليونان للمرة الثالثة بعد 1994 و2010.

وبدا البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب ايران سعيدا بالمجموعة السادسة التي وقع فيها فريقه الى جانب الارجنتين والبوسنة ونيجيريا.

وقال «بالنسبة لنا فإن التصفيات كانت صعبة جدا، وبالتالي ان نكون هنا وفي هذه المجموعة فإن ذلك يعتبر رائعا».

واضاف «يجب ان يكون الامر شرفا بالنسبة الى لاعبي ايران حين يواجهون المنتخبات الثلاثة الاخرى في المجموعة، ومن المهم ايضا ان يستمتعوا بكل دقيقة في الملعب املا في التأهل».

وعن لقاء منتخب الارجنتين قال «مواجهة الارجنتين في ماراكانا؟ لنأمل بجعل الامور صعبة عليها».

لكن مدرب منتخب كوريا الجنوبية هونغ ميونغ-بو بدا حذر في الحديث عن فرق المجموعة الثامنة التي وقع فيها فريقه، وهي بلجيكا والجزائر وروسيا.

وقال «الجمهور الكوري لا يستلطف المنتخب البلجيكي، لكن اعتقد بأن المنتخب الكوري سيكون افضل العام المقبل».

واضاف «منتخب روسيا يضم لاعبين موهوبين واقوياء بدنيا، ومنتخب الجزائر قوي، ليس هناك ابدا مجموعة سهلة ولن نفكر ابدا بأننا وقعنا في مجموعة سهلة».

وشاءت الصدف ان تضع قرعة مونديال 2014 الشقيقين جيروم وكيفن برينس بواتنغ في مواجهة بعضهما، وذلك لان المانيا ستواجه غانا في المجموعة السابعة التي تضم البرتغال والولايات المتحدة التي يشرف عليها ايضا مدرب المانيا ونجمها السابق يورغن كلينسمان.

وسيلتقي الشقيقان بواتنغ، في حال لم يتعرضا لاي اصابات تبعد احدهما عن النهائيات او المباراة، في 21 يونيو حين تتواجه المانيا مع غانا في فورتاليز ضمن الجولة الثانية.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتواجه فيها جيروم (بايرن ميونيخ) وكيفن برينس (شالكه) على الصعيد الدولي، اذ شاءت الصدف ان تقع المانيا مع غانا في قرعة مونديال 2010 حيث فاز «ناسيونال مانشافت» 1-صفر في دور المجموعات.

وكانت تلك المرة الاولى في تاريخ كأس العالم التي يتواجه فيها شقيقان وكل منهما يمثل بلدا اخر.

وتوجه كيفن برينس بعد القرعة الى شقيقه، قائلا في حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «يا اخي، حان الوقت مجددا...هذه هي حلاوة الحياة!».

كما سيتواجه كيفن برينس مع زميله في شالكه جيرماين جونز عندما تلتقي غانا مع الولايات المتحدة في ناتال في الجولة الاولى.

وقد علق النجم الغاني على هذه المسألة لصحيفة «بيلد» الالمانية: «انا سعيد بذلك. بإمكانك ان ترى بأن الاحلام تصبح حقيقة. اتطلع بفارغ الصبر لمواجهة اخرى مع شقيقي في كأس العالم ولمواجهة زميلي جيرماين جونز ايضا، انه ببساطة رائع».

ورأى مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي بأن المجموعة الثانية التي وقع فيها ابطال العالم صعبة لكنها ليست الاصعب، مشيرا الى انه راهن على التواجه مع هولندا مجددا.

«لا يمكننا القول بأنها قرعة سهلة»، هذا ما قاله دل بوسكي مضيفا «يجب الاعتراف بأنها (القرعة) معقدة، لكني اعتقد بأنها كذلك (مجموعة الموت)، هناك منافسون ومجموعات صعبة للغاية، كمجموعة الاوروغواي وايطاليا وانكلترا. يجب تصنيف مجموعتنا بالصعبة (لكن ليست الاصعب)».

وواصل «قمنا برهان صغير بيننا، قلت لهم بأننا سنقع مع هولندا، هذا امر مؤكد».

وتحدث دل بوسكي عن المباراة الاولى التي ستجمعه بالمنتخب «البرتقالي» في 13 يونيو على ملعب «ارينا فونتي نوفا» في سالفادور، قائلا «يجب ان نكون حاضرين منذ اليوم الاول وهذا امر جيد من اجل روحية الفريق، فهولندا ستجبرنا على تقديم افضل ما لدينا. الامر لا يتعلق بمنافسنا بل بنا نحن وبالروحية التي نبدأ بها البطولة».

وعن امكانية مواجهة البرازيل في الدور الثاني، قال: «اعتقد بأن البرازيل ستنهي مجموعتها في الصدارة وسنكون مضطرين ايضا لانهاء مجموعتنا في الصدارة».

على صعيد متصل، تحولت التصريحات الحماسية للبابا فرنسيس خلال الملتقى العالمي الأخير للشباب في ريو دي جانيرو، التي جاء معظمها مطعما بتعبيرات كرة القدم، إلى سيناريو في إعلان تلفزيوني محفز، موجه إلى المنتخب الأرجنتيني في مونديال 2014.

ويبدأ الإعلان بكلمة للبابا يقول فيها «الرب يناديكم، أنت، وأنت، وكل واحد منكم»، فيما كانت الصورة تعكس وجه مدرب المنتخب أليخاندرو سابيلا ولاعبيه.

وواصل البابا حديثه الحماسي «إنه يطلب منا أن نكون حوارييه، أن نلعب كفريق»، فيما عكست الصورة هذه المرة ليونيل ميسي وهو يرفع ذراعيه إلى السماء.

وواصل فرنسيس المعروف بعشقه لنادي سان لورنزو: «لن نكون أبدا وحدنا. في السراء والضراء. أعرف أنكم تتطلعون إلى أعلى. لا تخشونهم. سكان ريو دي جانيرو يعرفون كيف يستقبلونكم جيدا».

بعد ذلك يتوجه مباشرة إلى الحديث عن وصاياه للعب: «أنتم يا من تملكون المستقبل، أود أن تتحركوا إلى الخارج، أن تهتموا بالأطراف، فمنها إلى الداخل سنواجه مشكلة. في ريو ستكون هناك مشكلة».

واختتم كلامه قائلا: «كونوا أبطالا. العبوا إلى الأمام، اركلوا إلى الأمام. والبابا معكم».

بلجيكا وروسيا وكوريا ... في طريق الجزائر

كوستا دو ساويبي (البرازيل) - أ ف ب - ستكون منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية 3 عقبات في طريق الجزائر ممثلة العرب الوحيدة، نحو بلوغ الدور الثاني لكأس العالم 2014 بموجب القرعة.

وتخوض الجزائر النهائيات للمرة الثانية تواليا والرابعة بعد 1982 و1986 و2010، وهي فشلت في محاولاتها الثلاث السابقة في تخطي الدور الاول.

وعموما تبدو حظوظ الجزائر قائمة لبلوغ الدور الثاني وتكرار انجاز المغرب والسعودية، المنتخبان العربيان الوحيدان اللذان نجحا في بلوغ ثمن النهائي (الاول عام 1986 والثانية عام 1994)، الى الترسانة المهمة من المحترفين في البطولات الاوروبية.

وكانت القرعة رحيمة نسبيا بالجزائر وجنبتها منتخبات العيار الثقيل وان كانت بلجيكا التي لم تخسر في التصفيات وروسيا بقيادة الايطالي فابيو كابيلو وكوريا الجنوبية المنتخب الاسيوي الوحيد الذي بلغ دور الاربعة سابقا، لا تقل اهمية عن المنتخبات العريقة.

وكانت الجزائر وقعت في المجموعة الثالثة في مونديال 2010 الى جانب الولايات المتحدة وانكلترا وسلوفينيا وخرجت خالية الوفاض وبنقطة واحدة من تعادل سلبي مع انكلترا.

والاكيد ان الجزائر تعلمت الدرس عندما منيت بخسارة مفاجئة امام سلوفينيا في الجولة الاولى ما بخر امالها بنسبة كبيرة.

وقال مدربها البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش: «كان من الممكن أن تكون مجموعة أصعب لكن لا يوجد هناك مجموعة سهلة أو مجموعة الموت. بلجيكا دولة كبيرة كرويا ولديها مواهب كبيرة. برأيي قد تكون إحدى مفاجآت البطولة. أعلم روسيا جيدا ومدربها كبير. في المقابل، منتخب كوريا الجنوبية يتميز بالمهارات والكثير من التمريرات والحركة». واضاف «إنها مجموعة معقدة وسنحاول أن نحقق المفاجأة. لن نأتي إلى البرازيل للسياحة لكن الأمر لن يكون سهلا لتحقيق نتيجة إيجابية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي