المدير العام للأمن العام اللبناني سأل «الجزيرة» عن مصدر «شريط الفيديو» لهنّ

اللواء إبراهيم في قطر لبحث ملف راهبات معلولا

تصغير
تكبير
بعد الدور المحوري الذي لعبه باسم لبنان في دفع ملف اللبنانيين التسعة الذين كانوا مخطوفين في أعزاز السورية (منذ مايو 2012) الى نهاية سعيدة في اكتوبر الماضي من خلال صفقة التبادل المثلثة الضلع التي شملت إطلاقهم لقاء الإفراج عن التركييْن اللذين كانا محتجزيْن في بيروت (منذ 9 اغسطس) وتخلية سجينات من زنازين النظام السوري، عاد المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم الى دائرة الأضواء، هو الذي بدأ تحرّكاً باتجاه قطر على خط ملف راهبات معلولا المحتجزات لدى مسلّحين ينتمون الى تنظيمات جهادية، على ان يستكمل ايضاً البحث في قضية المطرانيْن بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين خطفا في حلب في ابريل الماضي ولم يدخل ملفهما في صفقة تبادل اللبنانيين التسعة التي شاركت في التوصل اليها السلطة الفلسطينية وتركيا وقطر والوسيط الالماني.

وقد توجّه اللواء ابراهيم امس الى الدوحة لبحث مسألة راهبات معلولا المحتجزات وذلك بتكليف من الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في زيارة جاءت غداة تطورين بارزيْن على هذا الصعيد هما:


* اعلان كتائب «أحرار القلمون» السورية المعارضة التي تبنت خطف الراهبات انها تشترط للافراج عنهن اطلاق ألف معتقلة في سجون النظام السوري، في موازاة تأكيد مهند أبو الفداء (من المكتب الإعلامي للكتائب) أن الراهبات «في مكان آمن ولكن لن يفرج عنهن إلا بعد تنفيذ عدة مطالب أهمها الافراج عن ألف معتقلة سورية في سجون النظام السوري».

* ظهور الراهبات مساء الجمعة في شريط فيديو بثته قناة «الجزيرة» القطرية حيث قالت بعضهن انهن موجودات في مكان آمن.

وبدت الراهبات في صحة جيدة وهن مرتاحات في غرفة من دون ان يحددن مكانهن. وقالت احداهن ان مجموعة احضرتهن الى المكان لحمايتهن بعد التعرض لدير معلولا وانهن يلقين معاملة حسنة. واكدت راهبة اخرى انهن يمكثن في «فيلا جميلة جدا جدا»، رافضة الحديث عن خطفهن فيما اشارت اخرى الى انه سيتم اطلاقهن خلال يومين.

واعتُبر عرض الشريط بعد تحديد الخاطفين مطالبهم بمثابة اعلان انطلاق عملية التفاوض حول صفقة التبادل، علماً ان اللواء ابراهيم كان لعب دوراً رئيسياً في التواصل مع الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه ونقل لائحة أسماء الـ 128 سجينة اللواتي طلب «لواء عاصفة الشمال» (خاطف اللبنانيين التسعة) إطلاقهنّ مقابل تخلية اللبنانيين.

وقبيل انتقاله الى قطر، اشارت معلومات الى ان اللواء ابراهيم اتصل بقناة «الجزيرة» لمعرفة مصدر الشريط الذي عرض مساء الجمعة والذي ظهرت فيه راهبات معلولا، مؤكداً وضع خطة عمل لمتابعة القضية.

ومعلوم ان المدير العام للامن العام اللبناني، الذي رافق رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في زيارته الاخيرة للدوحة (قبل عشرة ايام) حيث التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان اجتمع بعد اطلاق اللبنانيين التسعة بأمير قطر في اطار متابعة قضية المطرانين يازجي وابراهيم وسط انطباع بان هذا الملف بات متداخلاً مع قضية راهبات معلولا وان ثمة محاولة لبتهما ضمن صفقة واحدة.

وكانت تقارير اشارت قبل اسابيع الى ان الامم المتحدة ومن خلال مندوبها في سورية السفير مختار لاماني لعبت دوراً في التواصل الاولي مع جهة خاطفة في ملف المطرانين، وان ما هو محسوم لدى الجهات المتابعة أن المطران اليازجي لا يزال على قيد الحياة وانه تم التعرف إلى الجهة الخاطفة له، وحتى الحصول على اشارات حياة له، «لكن ثمة غموضاً كبيراً يكتنف مصير المطران ابراهيم»، وان البحث كان يتركّز في الاتصالات، التي يشارك فيها عن لبنان المدير العام للأمن العام، على التوصل الى قناة تفاوض مباشرة وواضحة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي