نعوا الجامعة العربية من «البوابة السورية»: فلتصلّ عليها صلاة الميت

نواب يستنكرون استقبال وفد سوري رسمي: يعني التعامل مع نظام يقتل شعبه

تصغير
تكبير
• الرويعي: الجامعة لا تمتلك قرارها... يملى عليها بضغوط دولية

• حمدان العازمي: هل الحكومة على دراية بدعوة الوفد السوري؟

• الجيران: الجامعة تغاضت عن غايات إنشائها... منذ زمن
وضعت استضافة الكويت للوفد السوري في اجتماعات «الاسكوا» وما أعلنت عنه رئيسة الوفد أنصاف حمد من أن التعامل مع الجامعة العربية «موجود من وراء الباب» الجامعة في دائرة المساءلة، مع سؤال نيابي عمن سمح للوفد بزيارة الكويت «وهو يمثل نظاما يفتك بشعبه».

وطالب النائب الدكتور عودة الرويعي الجامعة العربية بنفي ما ذكرته رئيسة الوفد السوري الذي شارك في الدورة السادسة للجنة المرأة باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) التابعة للامم المتحدة.


وقال الرويعي لـ «الراي»: «ان لم يكن هناك نفي قاطع، فذلك يعني ان هناك تعاملا مع نظام بشار الأسد وهو ما نرفضه، وان تأكدنا من الامر فعلينا ان نصلي على الجامعة العربية صلاة الميت، ولا نلتزم بقراراتها وما يصدر عنها».

وذكر الرويعي «هناك تضارب في ما يقوله الناطق الرسمي للجامعة العربية وأمينها العام، وعليه يجب ان تحدث غربلة في آلية عمل الجامعة، وأظنه غير وارد، لأنه من المستحيل ان تتسم قرارات الجامعة بالشفافية والمصداقية، ونحن نعلم ان قرارها ليس بيدها، وإنما يملى عليها نتيجة ضغوط دولية، وعموما فإن المواطن العربي أصبح لا يثق بالجامعة العربية، لأن ما تقوم به فعل ركيك لا يتسق مع مستوى الحدث، وعلى مدى العقود الماضية ظلت عاجزة عن التفاعل مع الاحداث العربية، ولا غرابة في ذلك لأنها لا تمتلك قرارها، وإنما هي تتلقى خط سيرها من بعض القوى الدولية».

واستغرب النائب حمدان العازمي «دعوة الوفد النسائي السوري الممثل لنظام بشار الأسد»، متسائلا: «من المسؤول عن دعوة هذا الوفد، خصوصا ان لجنة المرأة التي استضافت المؤتمر تابعة لمجلس الوزراء، ونحن لا يمكن ان نقبل بوجود وفد يمثل نظاما يفتك بشعبه ويقتل الاطفال والنساء، والسؤال الحائر والذي يبحث عن الاجابة هو هل الحكومة على دراية بالدعوة التي قدمت الى الوفد السوري المشارك في اجتماع (الاسكوا) وأين التعهدات الحكومية بعدم التعاون مع نظام الأسد؟».

وقال العازمي لـ «الراي»: «الأمر المحير ما ذكرته رئيسة الوفد، بأن الجامعة العربية تتعامل مع نظام دمشق (من وراء الباب)، فهل هناك باب للاعلام وباب آخر للصفقات والضغوط؟».

واكد النائب عبدالرحمن الجيران انه ليس بمستغرب «تناقض موقف جامعة الدول العربية من القضية السورية لانها تخلت عن غايات انشائها منذ زمن»، مشيرا الى انه يعلم ان الحياة الآن طبيعية في سورية «لكن على هذا النظام المجرم الرحيل بعد ان قضى على 150 الف مواطن من شعبه».

وعن وجود قنوات اتصال بين جامعة الدول العربية والنظام السوري، أوضح الجيران ان «هذا الامر متوقع في ظل اداء الجامعة البعيد كل البعد عن دورها المفترض، والتي عليها اليوم ان تراجع اهداف انشائها وتسعى لتحقيقها عوضا عن الاكتفاء بالتقاط الصور التذكارية وعقد الاجتماعات واصدار البيانات».

وأوضح الجيران ان «ارادة الجامعة مغيبة تماما، وشعار (ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة) سقط من اجندتها، وفي ضوء وضعها الحالي فمن غير المستغرب ان نجد التناقض في موقفها حيال الملف السوري وغيره من الملفات».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي