دبي تأكل «حصرم إكسبو» والمقاولون في الكويت يضرسون

تصغير
تكبير
معلوم ان قطاع المقاولات والإنشاءات في الكويت والخليج ستكون له الأولوية والفرصة الأكبر للاستفادة من المشروعات التي ستقام في دبي بعد فوزها واستضافتها لـ «إكسبو» 2020، كونه سيساهم في تشييد مزيد من مشروعات البنية التحتية من أجل استضافة الحدث.

وفيما تفتح المشاريع المرتقبة في إمارة دبي باباً واسعاً لشركات المقاولات، تنظر الشركات الكويتية إلى هذا الحدث من خلف الكواليس، دون التقدم إلى التفاوض كما يحدث حاليا في شركات العقار الكويتية، لإمداد سوق دبي بمعدات او تنفيذ مشاريع هناك.

وبحسب الارقام التي تم رصدها بعد الاعلان عن فوز دبي بتنظم «إكسبو» 2020، فإن دبي تحتاج إلى ما يقارب من 81 ألف غرفة فندقية حتى العام 2020، وبعدد وظائف جديدة ستكون ما بين عام 2013 إلى 2021 يصل إلى 227 ألف وظيفة، وهذا كله يتطلب عملاً جباراً من قبل شركات الإنشاءات والخدمات الخليجية لتنفيذ هذه المشاريع والاستثمارات الكبيرة، في وقت لا يبدو أن الشركات الكويتية سيكون لها نصيب من هذه الكعكة.

ويقول رئيس مجلس الإدارة في شركة سدير للتجارة العامة والمقاولات طارق المطوع انه «لا نية لأغلب الشركات الكويتية التي تعمل في مجال المقاولات التقدم لمناقصات او ان تكون لها شراكات مع مؤسسات أخرى خارجية للمساهمة في تنفيذ المشاريع هناك».

وأكد المطوع ان سوق المقاولات الكويتي يعاني من مشاكل كثيرة، منها مشاكل العمالة والاراضي وملفات الشركات في وزارة الشؤون، ما يتسبب في عرقلة أي دخول أي شركة كويتية في مشاريع خارجية او مساندة لتلك الجارية أو المرتقبة في الأسواق المجاورة، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لا نية لتوريد معدات إلى دبي او حتى عمالة لإقامة تلك المشروعات، رغم ان تلك المشاريع من المتوقع ان ترفع اسعار العمالة والمعدات في الأسواق الخليجية بالكامل.

وأشار المطوع إلى أن الكويت تعتبر بلدا مستوردا وليس مصدرا سواء للعمالة او المعدات، حتى على صعيد المشاريع وتنفيذها، الأمر الذي يزيد التعقيدات لجهة تنفيذ المشاريع في الكويت نفسها، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه من الممكن ان ترتفع اسعار العمالة والمعدات، وبالتالي سترتفع قيمة انشاء المشاريع من جراء تنفيذ المشاريع في دبي لاستضافة «اكسبو» 2020.

من جانب، آخر قال رئيس مجلس الإدارة في شركة مجموعة الكاظمي للتجارة العامة والمقاولات طارق الكاظمي ان دبي تعتبر من الاسواق الكبيرة والتي تضم شركات مقاولات كبيرة ولا تحتاج إلى شركات من المنطقة، مشيراً إلى ان شركته تبحث دائما عن تنفيذ المشاريع في الكويت، ولكن اذا وجدت فرصة في سوق دبي خلال الفترة المقبلة سيكون لها جزء كبير من الاهتمام والدخول في تنفيذها سواء عن طريق مباشر او عبر شراكة مع شركات عالمية او خليجية، او حتى شركات محلية.

وأكد الكاظمي ان «اكسبو» 2020 سيساهم بشكل ملموس في ارتفاع قيم إيجار المعدات التي ستقوم بها الشركات بتنفيذ المشروعات العقارية والبنية التحتية، ما سيؤثر سلباً على السوق الكويتي رغم ان السوق الكويتي يعاني من قلة المشاريع الخاصة بالبنية التحتية او المناقصات الكبرى.

ولفت الكاظمي إلى أن «سوق دبي لن يتوقف على الشركات الخليجية فحسب، بل ستكون هناك مشاركة في عملية الاعمار والبناء حتى يوم الحدث (اكسبو 2020)، واذا افترضنا انها تعاني نقصاً في العمالة، فلن يكون من حصص للكويت خاصة بالعمالة أو المعدات، كون ان العمالة في الكويت ليست على قدر المسؤولية، وان الكويت تحتاج إلى عمالة انشائية وتشغيلية أفضل من المتواجدة حالياً».

وأشار الكاظمي إلى أن اقتصاد منطقة الخليج بأكمله سينتعش بهذا الحدث الذي يحتاج الى استثمارات كبيرة ومشاريع عملاقة ستستفيد منها الشركات في المنطقة كافة، وليست دبي فقط، مؤكدا في الوقت نفسه أن قطاع المقاولات والإنشاءات سيكون له الأولوية للاستفادة من تلك المشروعات التي تشهدها المنطقة.

ولفت الكاظمي إلى أن تشييد مزيد من مشروعات البنية التحتية من أجل استضافة «اكسبو» 2020 سينعكس إيجابا بعد ذلك على مختلف القطاعات في دبي، وستكون هناك فرص أخرى في قطاعات مثل الخدمات والنقل والشحن وغيرها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي