تفجير السفارة الإيرانية سببه وجود «مستشارين إيرانيين» في لبنان

الجيش الإسرائيلي: حربان في المنطقة سنية - شيعية ... ومصرية - مصرية

تصغير
تكبير
تل أبيب - يو بي أي - رأى الجيش الإسرائيلي أنه تدور في الشرق الأوسط حربان قاسيتان ليستا مرتبطتين بإسرائيل، الأولى هي «حرب سنية – شيعية »، والثانية هي الصراع في مصر.

وقال لواء رفيع في الجيش الاسرائيلي أن «حزب الله، بسبب مشاركته في الحرب في سورية، فإنه يجر (الحرب السنية – الشيعية) إلى داخل لبنان»، وأشار في هذا السياق إلى وجود «مستشارين إيرانيين» في لبنان وهو ما أدى إلى «التفجير الكبير» الذي وقع قرب السفارة الإيرانية في بيروت قبل اسبوعين.


وأضاف، في سياق ما يصفه بـ «الحرب السنية – الشيعية»، فإن السعودية «تقود العالم السني بعد أن ضعفت مصر، وباتت ضالعة في الحرب السورية من خلال تمويل جهات معارضة للنظام السوري، بضمنها تنظيمات الجهاد العالمي، وأنها تمول أيه جهة تحارب الشيعة».

من جهة أخرى، تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه في حال نشوب حرب بين إسرائيل و»حزب الله» في المستقبل فإن الحزب قادر على إطلاق 2000 صاروخ يوميا في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، فيما تقضي الخطط العسكرية في هذه الحالة بتدمير قرى بأكملها في جنوب لبنان.

وفيما يعتبر الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» مرتدع منذ حرب لبنان الثانية، في صيف العام 2006، إلا أن التهديد بتدمير قرى لبنانية يأتي في إطار صيانة هذا «الردع».

ويأتي هذا التهديد، وفقا للجيش الإسرائيلي ورؤية قادة قواته في الجبهة الشمالية، باعتبار أن «حزب الله» يشكل «دولة داخل دولة» في لبنان، وأنه يسيطر عمليا على مناطق في البقاع ومنطقة الضاحية الجنوبية في بيروت وجنوب لبنان، وأن الجيش اللبناني لا يمارس نشاطا فيها.

وفي ما يتعلق بجنوب لبنان، أي المنطقة القريبة من إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي يتحدث عن «أسلوب عمل إشكالي وخطير للغاية» يقوم به «حزب الله» ويتمثل بأنه في معظم المباني في قرى الجنوب، المؤلفة في غالب الأحيان من ثلاث طبقات، يسكن ناشط في الحزب مع عائلته ويخزّن في إحدى الطبقات صواريخ موجهة نحو إسرائيل، أو ذخيرة أو مواقع مراقبة، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه «يعلم علم اليقين» أن هذا هو أسلوب عمل «حزب الله».

ويعترف الجيش الإسرائيلي بأنه لم يكن ناجحا خلال حرب لبنان الثانية، لكن في الحرب المقبلة، في حال نشوبها، فإن أسلوب عمل «حزب الله» في قرى الجنوب سيجر الجيش الإسرائيلي إلى داخل قرى جنوب لبنان وتدمير قرى بأكملها لمنع إطلاق الصواريخ منها ومنع استخدام الذخيرة المخزنة فيها.

وفي إطار استخلاص الجيش الإسرائيلي لدروس إخفاقاته خلال حرب لبنان الثانية، فإنه أجرى تدريبات كثيرة للغاية منذئذ، وحتى أنه تدرب في الفترة الأخيرة على «احتلال» مدينة صفد في إطار رؤيته لحرب مقبلة محتملة.

ويقول الجيش الإسرائيلي، وفقا لأحدث التقديرات، إنه يوجد بحوزة «حزب الله» ما بين 60 إلى 70 ألف قذيفة صاروخية وصاروخ بآماد متنوعة، كما أن لدى الحزب طائرات من دون طيار وهو يسعى إلى التسلح بأكثر الأسلحة تطورا من الناحية التكنولوجية والتي يحصل عليها من إيران، وأن هذا الأمر، أي التسلح، «موجود في دي. أن. إيه. حزب الله».

رغم ذلك، يعلن الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل لا تريد حربا مع «حزب الله.»
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي