تركيا تدعو بارزاني لدعم عملية السلام مع «الكردستاني»
48 قتيلاً بهجمات في العراق استهدف معظمها زوّاراً شيعة يحيون «عاشوراء»


عواصم - وكالات - قتل 48 شخصا في هجمات استهدفت الشيعة في العراق امس، ومن بينها هجوم انتحاري وسط موكب ديني، رغم الاجراءات المشددة في مدينة كربلاء التي يتدفق عليها الشيعة لاحياء الذكرى السنوية لمقتل الحسين.
وتأتي هذه الهجمات فيما يتجمع عشرات آلاف الزوار الاجانب في كربلاء لاحياء ذكرى عاشوراء التي تجري في هذا الوقت من السنة، رغم الهجمات المتكررة التي يشنها مسلحون خلال مثل هذه الاحتفالات في السنوات الماضية.
ونشرت السلطات العراقية عشرات الالاف من قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية لتأمين الملايين الذين أحيوا المناسبة في ارجاء المدن والاحياء والازقة الشيعية.
وفجر انتحاري كان يرتدي زي الشرطة، وسط جمع من الشيعة كان يحيون الذكرى الأليمة، في محافظة ديالى شمال بغداد، ما ادى إلى مقتل 37 شخصا واصابة 80 اخرين، وذلك في ثالث هجوم استهدف الشيعة، امس.
ففي وقت سابق، هزت تفجيرات متزامنة منطقة الحفرية جنوب العاصمة، ما اسفر عن مقتل تسعة، بينما ادى تفجيران في كركوك الشمالية إلى اصابة خمسة.
كما استهدف انفجار اخر دورية للجيش في بلدة تسكنها غالبية من السنة شمال بغداد ما ادى إلى مقتل جنديين.
وفي لندن، كشفت صحيفة «اندبندنت» امس، أن الولايات المتحدة تلعب دوراً رئيسياً في تأخير نشر التقرير الذي طال انتظاره حول مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003.
ونقلت الصحيفة عن «مصادر بارزة» في الولايات المتحدة والحكومة البريطانية ان مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الاميركية رفضوا المصادقة على رفع السرية عن الاتصالات الحاسمة بين الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قبل غزو العراق وبعده، رغم تعرض الحكومة البريطانية لانتقادات بسبب عرقلتها التقدم المحرز للتحقيق، الذي يقوده الديبلوماسي السابق جون تشيلكوت منذ أربع سنوات.
في موازاة ذلك، نفى مكتب رئاسة شؤون مجلس الوزراء البريطاني أن تكون الولايات المتحدة تقف وراء تأخير اصدار تقرير تحقيق لجنة تشيلكوت حول غزو العراق، وقال ناطق باسمه إن واشنطن «لا تملك حق الاعتراض على الكشف عن الاتصالات بين بلير وبوش في شأن حرب العراق، وأي اقتراح بأنها تملك مثل هذه الحق هو خاطئ».
في غضون ذلك، من المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان غدا، رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في زيارة وصفت بـ»التاريخية»، من شأنها ان تتيح لانقرة التأكد من دعمه لاعادة عملية السلام المهددة مع المتمردين الاكراد إلى مسارها.
ودليل على الاهمية التي يوليها للحدث، ارتأى اردوغان استقبال رئيس كردستان للمرة الاولى في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق الاناضول المأهول بغالبية كردية.
وقال رئيس الحكومة التركية أول من أمس، «سنشهد نهاية هذا الاسبوع (المقبل) في دياربكر عملية تاريخية (...) نأمل ان تكون تتويجا لعملية السلام» التي بدأت قبل عام مع المتمردين الاكراد.
واثناء زيارته إلى تركيا المشبعة بالرموز، سيحل بارزاني ضيفا في سلسلة مناسبات: زواج جماعي ثم حفلة موسيقية لمغنيين فولكلوريين كرديين ابراهيم تاتليسيس وخصوصا شيفان برفر الوجه البارز في المقاومة الكردية التي منعت طويلا من العمل في تركيا.
ويحظى الزعيم الكردي العراقي، الذي دعا دائما إلى المصالحة بين السلطات التركية ومتمردي «حزب العمال الكردستاني»، بالاحترام لدى الاقلية الكردية في تركيا، فيما تطمع انقره بوزن سياسي كهذا لتمرير رسالة إلى اكراد تركيا المقدر عددهم بنحو 12 إلى 15 مليون نسمة.
اليمنيون أحيوا ذكرى «عاشوراء»
بتنظيم مسيرة للمرة الأولى في صنعاء
صنعاء، الرباط - د ب ا، يو بي أي - أحيا آلاف اليمنيين امس، ذكرى عاشوراء بتنظيم مسيرة للمرة الآولى في صنعاء، كما احتفل المغاربة امس، في هذه الذكرى.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من الرجال والنساء من شمال العاصمة قرب مطار صنعاء الدولي مرورا بشوارع عدة وتم قطع الطرق المؤدية الى مكان التظاهرة خشية استهدافها بعملية انتحارية. ورفع المشاركون في المسيرة رايات حمراء وخضراء وسوداء كتب عليها «لبيك يا حسين وهيهات منا الذلة».
ودعا منظمو المسيرة من حركة «انصار الله» (الحوثيون) الى مسيرات مماثلة في عموم المحافظات تحت شعار «لا استكبار لا استبداد».
يشار الى انها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مسيرة في صنعاء، بعدما كان النظام السابق خلال حكم الرئيس علي عبد الله صالح يمنع مثل تلك التظاهرات.
الى ذلك، احتفل المغاربة امس، بيوم عاشوراء، العاشر من شهر محرم من كل عام هجري.
وعرفت أسواق مختلف مدن المغرب هذه الايام رواجا كبيرا لمناسبة عاشوراء، فالمتعارف عليه لدى الاسر المغربية أن عاشوراء يوم للفرحة والاستمتاع بأوقات الفرح والمرح.
كما أنها مناسبة للاحتفال الجماعي، حيث تجتمع العائلات لتناول وجبة «الكسكس» المعد بالقديد (لحم خروف عيد الأضحى المجفف تحت أشعة الشمس) فيما تفضل عائلات أخرى التركيز على وجبات مثل «الرفيسة» (المصنوعة بقطع الرغيف والدجاج).
وتأتي هذه الهجمات فيما يتجمع عشرات آلاف الزوار الاجانب في كربلاء لاحياء ذكرى عاشوراء التي تجري في هذا الوقت من السنة، رغم الهجمات المتكررة التي يشنها مسلحون خلال مثل هذه الاحتفالات في السنوات الماضية.
ونشرت السلطات العراقية عشرات الالاف من قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية لتأمين الملايين الذين أحيوا المناسبة في ارجاء المدن والاحياء والازقة الشيعية.
وفجر انتحاري كان يرتدي زي الشرطة، وسط جمع من الشيعة كان يحيون الذكرى الأليمة، في محافظة ديالى شمال بغداد، ما ادى إلى مقتل 37 شخصا واصابة 80 اخرين، وذلك في ثالث هجوم استهدف الشيعة، امس.
ففي وقت سابق، هزت تفجيرات متزامنة منطقة الحفرية جنوب العاصمة، ما اسفر عن مقتل تسعة، بينما ادى تفجيران في كركوك الشمالية إلى اصابة خمسة.
كما استهدف انفجار اخر دورية للجيش في بلدة تسكنها غالبية من السنة شمال بغداد ما ادى إلى مقتل جنديين.
وفي لندن، كشفت صحيفة «اندبندنت» امس، أن الولايات المتحدة تلعب دوراً رئيسياً في تأخير نشر التقرير الذي طال انتظاره حول مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003.
ونقلت الصحيفة عن «مصادر بارزة» في الولايات المتحدة والحكومة البريطانية ان مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الاميركية رفضوا المصادقة على رفع السرية عن الاتصالات الحاسمة بين الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قبل غزو العراق وبعده، رغم تعرض الحكومة البريطانية لانتقادات بسبب عرقلتها التقدم المحرز للتحقيق، الذي يقوده الديبلوماسي السابق جون تشيلكوت منذ أربع سنوات.
في موازاة ذلك، نفى مكتب رئاسة شؤون مجلس الوزراء البريطاني أن تكون الولايات المتحدة تقف وراء تأخير اصدار تقرير تحقيق لجنة تشيلكوت حول غزو العراق، وقال ناطق باسمه إن واشنطن «لا تملك حق الاعتراض على الكشف عن الاتصالات بين بلير وبوش في شأن حرب العراق، وأي اقتراح بأنها تملك مثل هذه الحق هو خاطئ».
في غضون ذلك، من المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان غدا، رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في زيارة وصفت بـ»التاريخية»، من شأنها ان تتيح لانقرة التأكد من دعمه لاعادة عملية السلام المهددة مع المتمردين الاكراد إلى مسارها.
ودليل على الاهمية التي يوليها للحدث، ارتأى اردوغان استقبال رئيس كردستان للمرة الاولى في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق الاناضول المأهول بغالبية كردية.
وقال رئيس الحكومة التركية أول من أمس، «سنشهد نهاية هذا الاسبوع (المقبل) في دياربكر عملية تاريخية (...) نأمل ان تكون تتويجا لعملية السلام» التي بدأت قبل عام مع المتمردين الاكراد.
واثناء زيارته إلى تركيا المشبعة بالرموز، سيحل بارزاني ضيفا في سلسلة مناسبات: زواج جماعي ثم حفلة موسيقية لمغنيين فولكلوريين كرديين ابراهيم تاتليسيس وخصوصا شيفان برفر الوجه البارز في المقاومة الكردية التي منعت طويلا من العمل في تركيا.
ويحظى الزعيم الكردي العراقي، الذي دعا دائما إلى المصالحة بين السلطات التركية ومتمردي «حزب العمال الكردستاني»، بالاحترام لدى الاقلية الكردية في تركيا، فيما تطمع انقره بوزن سياسي كهذا لتمرير رسالة إلى اكراد تركيا المقدر عددهم بنحو 12 إلى 15 مليون نسمة.
اليمنيون أحيوا ذكرى «عاشوراء»
بتنظيم مسيرة للمرة الأولى في صنعاء
صنعاء، الرباط - د ب ا، يو بي أي - أحيا آلاف اليمنيين امس، ذكرى عاشوراء بتنظيم مسيرة للمرة الآولى في صنعاء، كما احتفل المغاربة امس، في هذه الذكرى.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من الرجال والنساء من شمال العاصمة قرب مطار صنعاء الدولي مرورا بشوارع عدة وتم قطع الطرق المؤدية الى مكان التظاهرة خشية استهدافها بعملية انتحارية. ورفع المشاركون في المسيرة رايات حمراء وخضراء وسوداء كتب عليها «لبيك يا حسين وهيهات منا الذلة».
ودعا منظمو المسيرة من حركة «انصار الله» (الحوثيون) الى مسيرات مماثلة في عموم المحافظات تحت شعار «لا استكبار لا استبداد».
يشار الى انها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مسيرة في صنعاء، بعدما كان النظام السابق خلال حكم الرئيس علي عبد الله صالح يمنع مثل تلك التظاهرات.
الى ذلك، احتفل المغاربة امس، بيوم عاشوراء، العاشر من شهر محرم من كل عام هجري.
وعرفت أسواق مختلف مدن المغرب هذه الايام رواجا كبيرا لمناسبة عاشوراء، فالمتعارف عليه لدى الاسر المغربية أن عاشوراء يوم للفرحة والاستمتاع بأوقات الفرح والمرح.
كما أنها مناسبة للاحتفال الجماعي، حيث تجتمع العائلات لتناول وجبة «الكسكس» المعد بالقديد (لحم خروف عيد الأضحى المجفف تحت أشعة الشمس) فيما تفضل عائلات أخرى التركيز على وجبات مثل «الرفيسة» (المصنوعة بقطع الرغيف والدجاج).