تقرير الخدمات الاجتماعية كشف عن حالات « مخدرات ومسكرات وسرقة وتدخين وإتلاف ممتلكات واعتداء على معلمين»
«التربية»: 31 ألف «حالة سلوكية» في المدارس!


| كتب علي التركي |
كشف آخر تقرير أصدرته إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية عن 31085 حالة سلوكية تم التعامل معها بمدارس التعليم العام موزعة على المراحل التعليمية الثلاثة بواقع 18979 طالباً و12106 طالبات منها 6 حالات تناول مسكرات ومخدرات في إحدى المدارس المتوسطة بنين فيما تنوعت الحالات الأخرى بين سرقة وتدخين وإتلاف ممتلكات الغير والهروب من الحصص والعدوان اللفظي والبدني على المعلمين والطلبة.
وسجل التقرير أعلى انتشار للحالات السلوكية في المرحلة الابتدائية بواقع 12577 حالة تليها المرحلة المتوسطة بـ 11070 حالة فالمرحلة الثانوية بـ7149 حالة إذ تصدرت مشكلة العدوان اللفظي على الطلاب المرتبة الأولى في مدارس البنين بـ5515 حالة وبلغ أعلى معدل لها في المرحلة الابتدائية بـ2823 حالة ثم المرحلة المتوسطة 1924 حالة ثم المرحلة الثانوية 733 حالة مبيناً أن هذه المشكلة قد احتلت المرتبة الأولى أيضاً في مدارس البنات فقد بلغت 418 حالة.
ولفت التقرير إلى مشكلة العدوان البدني على الطلاب حيث احتلت المرتبة الثانية في مدارس البنين بـ5397 حالة، وبلغ أعلى معدل لها في المرحلة الابتدائية (3352) حالة، ثم المرحلة المتوسطة (1627) حالة ثم المرحلة الثانوية (387)، في حين احتلت هذه المشكلة المرتبة الثالثة في مدارس البنات فقد بلغت (2171) حالة، وجاء اعلى معدل لها في المرحلة الابتدائية (1343) حالة، ثم المرحلة المتوسطة بنات (508) حالة ثم المرحلة الثانوية (271) حالة.
وأوضح التقرير ان العدوان سواء كان لفظياً او بدنياً يمثل نوعاً من العنف غير المشروع الذي يخالف المعايير الاجتماعية والقانونية، ويعود الى عوامل ذاتية وبيئية عديدة ومتشابكة ويحاول الطالب من خلاله ان يثبت ذاته، او يلفت الانتباه اليه، او يعاقب الشخص الآخر او يقلل من شأنه، او يظهر قوته، او ان يشبع حاجته الى الاحترام والتقدير او غير ذلك، ويرجع ارتفاع اعداد هاتين المشكلتين بشكل ملحوظ بين طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية الى ما يتميزون به في هذه المرحلة العمرية من الحركة الزائدة والميل الى التسلق والجري، الأمر الذي يؤدي الى كثرة الاحتكاكات خلال تفاعلهم مع انشطة اليوم المدرسي ما يترتب عليه حدوث العديد من المشاجرات وتبادل الألفاظ غير المقبولة، كما ان الطفل في هذه المرحلة يكون كثير الضيق والتبرم ويقاوم النقد.
واشار التقرير الى ان غالبية هذه السلوكيات بسبب الطبيعة الفسيولوجية والانفعالية لمرحلة النمو التي يمر بها الطالب ولظروف طارئة او موقتة، حيث يؤكد واقع الممارسة ان هذه النوعية من المشكلات لا تمثل نمطاً سلوكياً مستمراً او متكرراً، وما يدل على ذلك انه لم يتم فتح ملفات اجتماعية الا لاعداد ضئيلة من اجمالي عدد الطلبة الذين انخرطوا في هذه المشكلة.
وتطرق التقرير الى مشكلة الهروب من الحصص حيث حصلت على المرتبة الثالثة بالنسبة لمدارس البنين (3080) حالة والمرتبة الثانية بالنسبة لمدارس البنات (2958) حالة، وتركزت هذه المشكلة في المرحلة المتوسطة (بنين 1172، بنات 1341) ثم المرحلة الثانوية (بنين 995، بنات 1208) واخيراً المرحلة الابتدائية (بنين 904، بنات 371) حالة.
واضاف التقرير «مشكلة الهروب من الحصص قد تكون عرضاً لمشكلات التحصيل الدراسي او نتيجة لها، وهي تشجع على الهروب من المدرسة الذي يؤدي بدوره الى العديد من المشكلات السلوكية الاخرى الاكثر خطورة مثل (التدخين، وتعاطي العقاقير المخدرة، والسرقة وغيرها)، لذلك يهتم الباحثون الاجتماعيون بمساعدة الطلاب على التصدي لهذه المشكلة ووقايتهم من آثارها الخطيرة، ومن اللافت للنظر ان تحتل هذه المشكلة المرتبة الثانية في مدارس البنات على مستوى جميع المراحل التعليمية، الأمر الذي يستدعي ضرورة الانتباه لها والاهتمام بها نظراً لما لهذه المشكلة من تأثيرات سلبية على الطالبات ومستقبلهن الدراسي».
وبين ان مشكلة التدخين جاءت في المرتبة الرابعة بالنسبة لمدارس البنين (1403) حال وتركزت في المرحلة الثانوية (842) حالة والتي تقابل مرحلة المراهقة، وترجع هذه المشكلة الى رغبة المراهق في اثبات ذاته، او التقليد، او مسايرة الاصدقاء، وكذلك الى العديد من العوامل الذاتية والبيئية الاخرى، ومن الجدير بالذكر انه على الرغم من ضآلة عدد حالات التدخين بين الطالبات (19) حالة ورغم احتلال هذه المشكلة للمرتبة الحادية عشرة بالنسبة لمدارس البنات، فإنه يجب الاهتمام بهذه الحالات والتعرف على مسببات هذا السلوك غير المرغوب وتكثيف التوعية بالمدارس التي حدثت بها كنوع من الوقاية يمنع انتشار هذه المشكلة بين الطالبات الاخريات وبصفة عامة ويحتاج التعامل مع هذه المشكلة الى معالجة جذرية من خلال خطط مدروسة تتضافر فيها جميع الجهات والمؤسسات المعنية بالشباب.
ولفت الى ان مشكلة اتلاف ممتلكات الغير احتلت المرتبة في الخامسة في مدارس البنين والبنات (بنين 1318، بنات 561) ويلاحظ ارتفاع اعداد هذه المشكلة في مدارس البنين عنها في مدارس البنات وبخاصة في المرحلة المتوسطة (533) حالة، وتلتها المرحلة الابتدائية (515) حالة، اما مدارس البنات فقد كان أعلى معدل لها في المرحلة المتوسطة (231) حالة، تلتها المرحلة الابتدائية بنات (219) حالة.
وبعد اتلاف الممتلكات نوعا من التخريب الذي يتم من خلاله تحطيم ممتلكات الغير او تشويهها، وهو قد يكون عرضيا او مقصودا مثلما يحدث اثناء لعب الاطفال وحركتهم ويصحبه في الغالب نوع من الرعونة وسوء التقدير لقيمة الاشياء، ولعل ذلك يفسر ارتفاع اعداد هذه المشكلة بين البنين في المرحلة المتوسطة والابتدائية، كما ان التخريب قد يكون مقصودا لذاته او للانتقام، ويرجع ذلك الى كثير من الاسباب الذاتية والبيئية المتداخلة والمتشابكة، والتخريب أيا كان السبب فيه يمثل نوعا من السلوك العدواني العنيف الذي تتميز به مرحلة المراهقة، وربما يفسر ذلك ارتفاع اعداد الطلاب الذين انخرطوا في هذه المشكلة بجميع المراحل التعليمية بنين، في حين ان البنات لا يملن بصفة عامة الى ألوان السلوك العنيف وذلك لطبيعة تكوينهن الفسيولوجي والانفعالي الذي يختلف عن البنبن الامر الذي يفسر الانخفاض الملحوظ في اعداد من انخرطن منهن في هذه المشكلة.
وذكر ان مشكلة العدوان اللفظي على المعلمين احتلت المرتبة السادسة عند مدارس البنين (102) حالة والترتيب الرابع عند مدارس البنات (1139) حالة، وتركزت هذه المشكلة في المرحلتين المتوسطة (بنين 435، بنات 494) حالة، والثانوية (بنبن 292، بنات 524) حالة فيما احتلت مشكلة الغش في الامتحانات المرتبة السابعة بين البنين (430) حالة، والسادسة بين مدارس البنات (535) حالة ورغم ضآلة الارقام التي حققتها هذه المشكلة فإننا نرى انها تمثل مرضا اجتماعيا خطيرا لا يجب التهاون بخصوصه ومن الضروري ان توضع في مركز اهتمام ادارات المدارس ومكاتب الخدمة الاجتماعية بها وايجاد صيغة للتعاون بين البيت والمدرسة لمواجهتها والقضاء عليها بوصفها سلوكاً غير مرغوب وغير مشروع.
وأشار التقرير الى ان مشكلة السرقة احتلت المرتبة الثامنة في مدارس البنين (359) حالة وحققت أعلى معدل لها في المرحلتين الابتدائية بنين (315) حالة، والمتوسطة بنين (41) حالة، وكذلك المرتبة الثامنة في مدارس البنات (228) حالة، وحققت أعلى معدلاتها في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بنات (147، 46) على التوالي، وتعد السرقة حاجة نفسية وقد تكون تعبيرا لا شعوريا عن حرمان من عطف، او حاجة لجذب الانتباه او الانتقام، او تعويض عن الاحساس بالنقص، وقد ترجع أيضا الى حب الطلاب للتملك مع عدم قدرتهم على تكوين الفهم السليم لمعنى الملكية.
وبين ان المشكلات الخلقية جاءت في المرتبة التاسعة في مدارس البنين (311) حالة، والسابعة في مدارس البنات (288) حالة، ويهتم الباحثون الاجتماعيون بمساعدة الطلاب على التخلص من هذه المشكلات ومن آثارها حتى لا تتفاقم وتعرضهم لخبرات سيئة فضلا عن ان هذه المشكلات قد تشغلهم وتقلل من تحصيلهم الدراسي، وقد تؤدي الى قلقهم واضطرابهم ما يؤثر على مستقبلهم بشكل عام، لافتا الى احتلال مشكلة العدوان البدني على المعلمين المرتبة ما قبل الاخيرة لدى كل من البنين والبنات (بنين 134، بنات 26 حالة) وان مشكلة العدوان قد تكون عرضا لأسباب عديدة مثل عدم تكيف الطالب بشكل سليم مع أسرته، او فشله المتكرر في الدراسة، او عدم اشباع حاجاته النفسية، او معاناته من قلق انفعالي، او وقوعه في خبرات سيئة او غير ذلك.
وأوضح التقريران مشكلة تناول المسكرات والمخدرات جاءت في المرتبة الاخيرة في مدارس البنين (6) حالات فقط ما يدل على انها لم تأخذ في الانتشار بشكل مستمر او متكرر وذلك نابع من ادراك ابنائنا لآثارها الضارة على الصحة ولجهود الباحثات والباحثين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس فيما بلغ اجمالي عدد الحالات السلوكية التي تم التعامل معها من خلال ملف الحالة الفردية (1468) حالة.
كشف آخر تقرير أصدرته إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية عن 31085 حالة سلوكية تم التعامل معها بمدارس التعليم العام موزعة على المراحل التعليمية الثلاثة بواقع 18979 طالباً و12106 طالبات منها 6 حالات تناول مسكرات ومخدرات في إحدى المدارس المتوسطة بنين فيما تنوعت الحالات الأخرى بين سرقة وتدخين وإتلاف ممتلكات الغير والهروب من الحصص والعدوان اللفظي والبدني على المعلمين والطلبة.
وسجل التقرير أعلى انتشار للحالات السلوكية في المرحلة الابتدائية بواقع 12577 حالة تليها المرحلة المتوسطة بـ 11070 حالة فالمرحلة الثانوية بـ7149 حالة إذ تصدرت مشكلة العدوان اللفظي على الطلاب المرتبة الأولى في مدارس البنين بـ5515 حالة وبلغ أعلى معدل لها في المرحلة الابتدائية بـ2823 حالة ثم المرحلة المتوسطة 1924 حالة ثم المرحلة الثانوية 733 حالة مبيناً أن هذه المشكلة قد احتلت المرتبة الأولى أيضاً في مدارس البنات فقد بلغت 418 حالة.
ولفت التقرير إلى مشكلة العدوان البدني على الطلاب حيث احتلت المرتبة الثانية في مدارس البنين بـ5397 حالة، وبلغ أعلى معدل لها في المرحلة الابتدائية (3352) حالة، ثم المرحلة المتوسطة (1627) حالة ثم المرحلة الثانوية (387)، في حين احتلت هذه المشكلة المرتبة الثالثة في مدارس البنات فقد بلغت (2171) حالة، وجاء اعلى معدل لها في المرحلة الابتدائية (1343) حالة، ثم المرحلة المتوسطة بنات (508) حالة ثم المرحلة الثانوية (271) حالة.
وأوضح التقرير ان العدوان سواء كان لفظياً او بدنياً يمثل نوعاً من العنف غير المشروع الذي يخالف المعايير الاجتماعية والقانونية، ويعود الى عوامل ذاتية وبيئية عديدة ومتشابكة ويحاول الطالب من خلاله ان يثبت ذاته، او يلفت الانتباه اليه، او يعاقب الشخص الآخر او يقلل من شأنه، او يظهر قوته، او ان يشبع حاجته الى الاحترام والتقدير او غير ذلك، ويرجع ارتفاع اعداد هاتين المشكلتين بشكل ملحوظ بين طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية الى ما يتميزون به في هذه المرحلة العمرية من الحركة الزائدة والميل الى التسلق والجري، الأمر الذي يؤدي الى كثرة الاحتكاكات خلال تفاعلهم مع انشطة اليوم المدرسي ما يترتب عليه حدوث العديد من المشاجرات وتبادل الألفاظ غير المقبولة، كما ان الطفل في هذه المرحلة يكون كثير الضيق والتبرم ويقاوم النقد.
واشار التقرير الى ان غالبية هذه السلوكيات بسبب الطبيعة الفسيولوجية والانفعالية لمرحلة النمو التي يمر بها الطالب ولظروف طارئة او موقتة، حيث يؤكد واقع الممارسة ان هذه النوعية من المشكلات لا تمثل نمطاً سلوكياً مستمراً او متكرراً، وما يدل على ذلك انه لم يتم فتح ملفات اجتماعية الا لاعداد ضئيلة من اجمالي عدد الطلبة الذين انخرطوا في هذه المشكلة.
وتطرق التقرير الى مشكلة الهروب من الحصص حيث حصلت على المرتبة الثالثة بالنسبة لمدارس البنين (3080) حالة والمرتبة الثانية بالنسبة لمدارس البنات (2958) حالة، وتركزت هذه المشكلة في المرحلة المتوسطة (بنين 1172، بنات 1341) ثم المرحلة الثانوية (بنين 995، بنات 1208) واخيراً المرحلة الابتدائية (بنين 904، بنات 371) حالة.
واضاف التقرير «مشكلة الهروب من الحصص قد تكون عرضاً لمشكلات التحصيل الدراسي او نتيجة لها، وهي تشجع على الهروب من المدرسة الذي يؤدي بدوره الى العديد من المشكلات السلوكية الاخرى الاكثر خطورة مثل (التدخين، وتعاطي العقاقير المخدرة، والسرقة وغيرها)، لذلك يهتم الباحثون الاجتماعيون بمساعدة الطلاب على التصدي لهذه المشكلة ووقايتهم من آثارها الخطيرة، ومن اللافت للنظر ان تحتل هذه المشكلة المرتبة الثانية في مدارس البنات على مستوى جميع المراحل التعليمية، الأمر الذي يستدعي ضرورة الانتباه لها والاهتمام بها نظراً لما لهذه المشكلة من تأثيرات سلبية على الطالبات ومستقبلهن الدراسي».
وبين ان مشكلة التدخين جاءت في المرتبة الرابعة بالنسبة لمدارس البنين (1403) حال وتركزت في المرحلة الثانوية (842) حالة والتي تقابل مرحلة المراهقة، وترجع هذه المشكلة الى رغبة المراهق في اثبات ذاته، او التقليد، او مسايرة الاصدقاء، وكذلك الى العديد من العوامل الذاتية والبيئية الاخرى، ومن الجدير بالذكر انه على الرغم من ضآلة عدد حالات التدخين بين الطالبات (19) حالة ورغم احتلال هذه المشكلة للمرتبة الحادية عشرة بالنسبة لمدارس البنات، فإنه يجب الاهتمام بهذه الحالات والتعرف على مسببات هذا السلوك غير المرغوب وتكثيف التوعية بالمدارس التي حدثت بها كنوع من الوقاية يمنع انتشار هذه المشكلة بين الطالبات الاخريات وبصفة عامة ويحتاج التعامل مع هذه المشكلة الى معالجة جذرية من خلال خطط مدروسة تتضافر فيها جميع الجهات والمؤسسات المعنية بالشباب.
ولفت الى ان مشكلة اتلاف ممتلكات الغير احتلت المرتبة في الخامسة في مدارس البنين والبنات (بنين 1318، بنات 561) ويلاحظ ارتفاع اعداد هذه المشكلة في مدارس البنين عنها في مدارس البنات وبخاصة في المرحلة المتوسطة (533) حالة، وتلتها المرحلة الابتدائية (515) حالة، اما مدارس البنات فقد كان أعلى معدل لها في المرحلة المتوسطة (231) حالة، تلتها المرحلة الابتدائية بنات (219) حالة.
وبعد اتلاف الممتلكات نوعا من التخريب الذي يتم من خلاله تحطيم ممتلكات الغير او تشويهها، وهو قد يكون عرضيا او مقصودا مثلما يحدث اثناء لعب الاطفال وحركتهم ويصحبه في الغالب نوع من الرعونة وسوء التقدير لقيمة الاشياء، ولعل ذلك يفسر ارتفاع اعداد هذه المشكلة بين البنين في المرحلة المتوسطة والابتدائية، كما ان التخريب قد يكون مقصودا لذاته او للانتقام، ويرجع ذلك الى كثير من الاسباب الذاتية والبيئية المتداخلة والمتشابكة، والتخريب أيا كان السبب فيه يمثل نوعا من السلوك العدواني العنيف الذي تتميز به مرحلة المراهقة، وربما يفسر ذلك ارتفاع اعداد الطلاب الذين انخرطوا في هذه المشكلة بجميع المراحل التعليمية بنين، في حين ان البنات لا يملن بصفة عامة الى ألوان السلوك العنيف وذلك لطبيعة تكوينهن الفسيولوجي والانفعالي الذي يختلف عن البنبن الامر الذي يفسر الانخفاض الملحوظ في اعداد من انخرطن منهن في هذه المشكلة.
وذكر ان مشكلة العدوان اللفظي على المعلمين احتلت المرتبة السادسة عند مدارس البنين (102) حالة والترتيب الرابع عند مدارس البنات (1139) حالة، وتركزت هذه المشكلة في المرحلتين المتوسطة (بنين 435، بنات 494) حالة، والثانوية (بنبن 292، بنات 524) حالة فيما احتلت مشكلة الغش في الامتحانات المرتبة السابعة بين البنين (430) حالة، والسادسة بين مدارس البنات (535) حالة ورغم ضآلة الارقام التي حققتها هذه المشكلة فإننا نرى انها تمثل مرضا اجتماعيا خطيرا لا يجب التهاون بخصوصه ومن الضروري ان توضع في مركز اهتمام ادارات المدارس ومكاتب الخدمة الاجتماعية بها وايجاد صيغة للتعاون بين البيت والمدرسة لمواجهتها والقضاء عليها بوصفها سلوكاً غير مرغوب وغير مشروع.
وأشار التقرير الى ان مشكلة السرقة احتلت المرتبة الثامنة في مدارس البنين (359) حالة وحققت أعلى معدل لها في المرحلتين الابتدائية بنين (315) حالة، والمتوسطة بنين (41) حالة، وكذلك المرتبة الثامنة في مدارس البنات (228) حالة، وحققت أعلى معدلاتها في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بنات (147، 46) على التوالي، وتعد السرقة حاجة نفسية وقد تكون تعبيرا لا شعوريا عن حرمان من عطف، او حاجة لجذب الانتباه او الانتقام، او تعويض عن الاحساس بالنقص، وقد ترجع أيضا الى حب الطلاب للتملك مع عدم قدرتهم على تكوين الفهم السليم لمعنى الملكية.
وبين ان المشكلات الخلقية جاءت في المرتبة التاسعة في مدارس البنين (311) حالة، والسابعة في مدارس البنات (288) حالة، ويهتم الباحثون الاجتماعيون بمساعدة الطلاب على التخلص من هذه المشكلات ومن آثارها حتى لا تتفاقم وتعرضهم لخبرات سيئة فضلا عن ان هذه المشكلات قد تشغلهم وتقلل من تحصيلهم الدراسي، وقد تؤدي الى قلقهم واضطرابهم ما يؤثر على مستقبلهم بشكل عام، لافتا الى احتلال مشكلة العدوان البدني على المعلمين المرتبة ما قبل الاخيرة لدى كل من البنين والبنات (بنين 134، بنات 26 حالة) وان مشكلة العدوان قد تكون عرضا لأسباب عديدة مثل عدم تكيف الطالب بشكل سليم مع أسرته، او فشله المتكرر في الدراسة، او عدم اشباع حاجاته النفسية، او معاناته من قلق انفعالي، او وقوعه في خبرات سيئة او غير ذلك.
وأوضح التقريران مشكلة تناول المسكرات والمخدرات جاءت في المرتبة الاخيرة في مدارس البنين (6) حالات فقط ما يدل على انها لم تأخذ في الانتشار بشكل مستمر او متكرر وذلك نابع من ادراك ابنائنا لآثارها الضارة على الصحة ولجهود الباحثات والباحثين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس فيما بلغ اجمالي عدد الحالات السلوكية التي تم التعامل معها من خلال ملف الحالة الفردية (1468) حالة.