كلفوا بسبب عجز التخصصات العلمية في مراكز تعليم الكبار

مكافآت للمعلمين الذين تزيد أنصبتهم على 12 حصة أسبوعياً

تصغير
تكبير
| كتب علي التركي |
قررت وزارة التربية ممثلة في قطاع التعليم العام الموافقة على تخصيص مكافآت مالية للمعلمين المكلفين بمراكز تعليم الكبار بأنصبة تزيد على الـ12 حصة في الأسبوع.
وطالبت بعض المناطق التعليمية في كتب وجهتها إلى وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد الإسراع في صرف المكافآت للمعلمين الذين تمت الاستعانة بهم بسبب العجز الموجود في التخصصات العلمية خاصة في مواد الفيزياء والكيمياء راجيه الإيعاز للوكيل المساعد للشؤون المالية صرف هذه المكافآت وفقاً للمزاولات الشهرية الواردة من قبل مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية.
وأوضحت المناطق التعليمية سبب تزايد أعداد الدارسين والدارسات في هذه المراكز، ولا سيما في المرحلة الثانوية وذلك لأن عددا كبيرا منهم يعيدون تسجيلهم لتحسين النسبة وان هناك دارسين تاركين للدراسة من اعوام سابقة قد تصل في بعض الاحيان الى عشرة اعوام، وعليه يتم فتح المدارس كمراكز لتعليم الكبار جديدة ما يتطلب توفير الهيئة التعليمية والادارية والملاحظ ان هؤلاء الدارسين نسبة غيابهم كبيرة، والكثير منهم يثير المشكلات اثناء تأديتهم الاختبارات.
واقترحت المناطق بعض الحلول لتلافي المشكلات القائمة اهمها ان يقتصر تسجيل الدراسين بالمرحلة الثانوية للملزمين والذين لم يمض على تركهم للدراسة لاكثر من ثلاثة اعوام، اضافة الى ان من تجاوزت سنوات تركه اكثر من ثلاث سنوات يمكن تسجيله في نظام المنازع، اعادة النظر في لائحة التسجيل بمراكز تعليم الكبار المسائية وتعديل شروط القبول فيها وفقا لما ذكر بالمقترح لاننا نرى ان ذلك يسهم في حل هذه المشكلة.
وعن اختبارات طلبة المنازل قالت المناطق في تقاريرها «نظرا لما تعانيه مراكز تعليم الكبار في المرحلة الثانوية من اعداد الدارسين الذين هم في معظمهم من العسكريين بوزارتي الدفاع والداخلية او الموظفين الذين لم تمكنهم ظروفهم من متابعة الدراسة الصباحية فاتجهوا بعد سنوات من تركهم الدراسة الصباحية للتسجيل بالمراكز المسائية لمتابعة دراستهم ولكن ظروف بعضهم بالدوام تضطرهم ايضا للغياب لفترات طويلة وكثيرة ما يضطر ادارة المركز لشطبهم من الدراسة وهم يقبلون على الدراسة المسائية بالمراكز لانهم يؤدون اختبارات المواد الدراسية المقررة على فترتين دراسيتين ما يسهل عليهم الدراسة، واسهاما منا للتخفيف عن هذه الفئة من المتعلمين وكذلك المراكز المسائية نقترح ان يتقدم طلبة المنازل باختباراتهم على فترتين دراسيتين (منتصف العام الدراسي - واخر العام الدراسي) بدلا من الاختبارات المقررة حاليا وهي اختبار بمنهج كامل في كل مادة دراسية.
ولفتت الى انه «بما ان الطاقة الاستيعابية لمقار اللجان تستوعب المسائي + المنازل ولكثرة الالحاح من الدارسين والدارسات لوحظ تسريبهم للمنازل بسبب الشطب وعدم استمرارهم وانتظامهم بالدراسة»، مؤكدة ان العمل بهذا المقترح له ايجابيات كثيرة منها مراعاة ظروف المتعلمين العسكريين وغيرهم من الفئات الوظيفية الاخرى ويخفف من استهلاك المدارس ومرافقها التي يتم اختيارها لتكون مقارا لمراكز تعليم الكبار ويسهم في زيادة ميزانية وزارة التربية حيث انه يتم تحصيل مبلغ 30 دينارا رسوما غير مستردة، اما تسجيل الدارسين في تعليم الكبار فيتم تحصيل مبلغ 40 دينارا تأمين يعاد للدارس بعد اجتيازه المرحلة الثانوية، اضافة الى توفير المبالغ التي تصرف تحت بند المكافآت لاعضاء الهيئة التعليمية للتدريس بالمراكز المسائية ما يخفف عن ميزانية وزارة التربية ويحد من مشاكل الدارسين والدارسات عند اعادة قيدهم بسبب الشطب.
من جانبها، استعرضت منطقة الجهراء التعليمية بعض مشكلاتها القائمة في هذا الشأن ومنها ان مراكز تعليم الكبار في منطقة الجهراء التعليمية تعاني من كثرة اعداد الدارسين والدارسات المسجلين فيها خصوصا بالمرحلة الثانوية، وان المراكز الموجودة حاليا لم يعد لديها طاقة استيعابية لزيادة الاعداد وافتتاح فصول جديدة اضافة الى انه لا يمكن افتتاح مراكز مسائية جديدة لعدم توافر هيئة تعليمية لتكلفيها للتدريس حيث اننا كلفنا لهذا العام جميع المتقدمين من المعلمين والمعلمات من التعليم العام من داخل منطقة الجهراء وخارجها، وكذلك التعليم الخاص، والرغم من ذلك لايزال لدينا نقص بالهيئة التعليمية في بعض التخصصات خصوصا بالمرحلة الثانوية مثل الفيزياء والكيمياء والتربية الاسلامية في مراكز النساء مقترحة الموافقة على زيادة اعداد الدارسين وكثافتهم بالفصول بالمراكز المتواجدة حاليا لتصل الى ما فوق الخمسين دارسا حيث ان اعدادا كثيرة منهم لا تحضر حاليا وسيتم شطبهم لاحقا من المراكز، وكذلك الموافقة على زيادة نصاب المعلم المكلف بالتدريس الى ما فوق 12 حصة دراسية وذلك بسبب نفاد وقلة اعداد المعلمين المتقدمين في بعض التخصصات العلمية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي