منصور: المحافظة على أمن الخليج ستظل أحد أهم محاور الأمن القومي المصري

تصغير
تكبير
| القاهرة- من صلاح مغاوري
وحمادة الكحلي |
تباينت ردود الفعل في مصر حول زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري والتي استمرت ساعات، فبينما اعتبرت الخارجية المصرية المحادثات التي أجراها مع كبار المسؤولين ورموز القوى السياسية، كان عنوانها «المصارحة والمكاشفة»، وأن هناك «تغيرا تدريجيا في الموقف الأميركي تجاه ثورة 30 يونيو»، أعلن «تكتل القوى الثورية»، إن «تزامن تلك الزيارة مع محاكمة الرئيس المعزول يثبت بما لا يدع مجالا للشك مدى عمالة جماعة الإخوان».
القوى السياسية أكدت من ناحيتها أن «الإرادة الشعبية لن تسمح بأي تدخل خارجي»، في حين وصفت «الجماعة الإسلامية» تصريحات كيري بأنها «جاءت كاشفة عن الموقف الأميركي الداعم للانقلابات المناهضة للإرادة الشعبية».
الناطق باسم الخارجية بدر عبدالعاطي، قال إن «زيارة جون كيري، تأتي في إطار جولة إقليمية في المنطقة، وإن المباحثات كان عنوانها المصارحة والمكاشفة»، مؤكدا أن «الخارجية المصرية تتحدث بلسان الشعب المصري ووفق إرادته، وكيري كرر أكثر من مرة خلال اللقاء دعم واشنطن للحكومة الانتقالية وخريطة الطريق، ما يعني أن هناك تغيرا تدريجيا في الموقف الأميركي تجاه الثورة المصرية».
وأكد أن «وزير الخارجية نبيل فهمي أوضح خلال حديثه مع كيري أنه يتعين على واشنطن الاعتراف بوجود مشكلات في العلاقة بين البلدين، وأنه يجب التعامل بكل وضوح».
وقال رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي، إن «مصر لا تتلقى الآن أي توجيهات أو تعليمات من أي دولة في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة»، مؤكدا أن «زيارة جون كيري لن تستطيع التأثير على القرار المصري».
بدوره، اعتبر مساعد وزير الخارجية السابق هاني خلاف، أن «الإيماءات والإشارات التي تقدم بها كيري تدل على أن الجو أصبح أفضل عما كان في السابق»، مضيفا إن «الزيارة جاءت في توقيت إيجابي وإن الحكومة أحسنت المقابلة»، مشددا على أن «الأميركيين يعرفون جيدا حقيقة ما حدث في مصر خلال ثورة 30 يونيو». ووصفت «الجماعة الإسلامية» وذراعها السياسية، «حزب البناء والتنمية»، تصريحات كيري بأنها «جاءت كاشفة عن الموقف الأميركي الداعم لالانقلابات المناهضة للإرادة الشعبية». وأكدت في بيان، إن كيري «لم ينطق بكلمة واحدة عن قتل الآلاف من المتظاهرين أو منع بعض البرامج المعارضة أو استمرار الطوارئ وحظر التجوال أو كتابة الدستور في غرف مغلقة أو الزج برؤساء الأحزاب في السجون باتهامات ملفقة مع الآلاف من أعضاء تلك الجماعة».
وتزامنا مع زيارة كيري للقاهرة، التقى الرئيس الموقت عدلي منصور في مقر رئاسة الجمهورية مساء أول من أمس وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، كما التقى أيضا نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله.
وأكد منصور أن «المحافظة على أمن الخليج في مواجهة أي تهديدات خارجية سيظل أحد أهم محاور الأمن القومي المصري».
وأوضحت الرئاسة المصرية، أن «الرئيس عدلي منصور أثنى على الموقف الحاسم لخادم الحرمين الشريفين المؤيد لإرادة الشعب المصري في 30 يونيو، مؤكدا أن مصر والمصريين لن ينسوا هذا الموقف لجلالته».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي