إيران تفضل التعاون مع الوكالة الذرية على «كونسورتيوم تخصيب اليورانيوم»


| طهران - من أحمد أمين |
اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني، ان بلاده تفضل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدلا من الحديث عن اقامة «كونسورتيوم» لتخصيب اليورانيوم لطهران. واكد من ناحية ثانية، ان «الكيان الصهيوني (اسرائيل) هو اقل من ان يهددنا»، وسيتلقى ردا «لا يمكن توقعه» اذا ما هاجم ايران.
وقال حسيني في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس، ردا على سؤال عن موقف طهران تجاه مشروع مسؤول تنسيق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا حول إقامة «كونسورتيوم» التخصيب: «بخصوص مشاريع التخصيب التي تطرح من الأفضل ان يسمحوا بمتابعة مسار تعاون طهران مع الوكالة. وبدلا من تقديم مشاريع فمن الأفضل ان يدعموا المحادثات والتعاون بين طهران والوكالة والذي كان له اثر جيد لحد الآن».
واضاف ان جهود إيران تتمحور حول التعاون مع الوكالة الذرية. وقال ان الوكالة طرحت في المحادثات الأخيرة أسئلتها في شأن أجهزة الطرد المركزي «بي 1» و«بي 2» وان الجانب الإيراني رد بـ «وثائق مدعومة. ومن المتوقع ان يكون تقرير المدير العام (محمد البرادعي) الى مجلس الحكام ذا طابع تقني بحت».
وعن اعلان الرئيس جورج بوش والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، اعطاء فرصة للديبلوماسية لاجل ايجاد مخرج للازمة النووية، قال حسيني: «نحن اكدنا منذ البداية ضرورة اتباع السبل الديبلوماسية ومسار الحوار للتوصل الى حل لهذه القضية».
كما اعلن الناطق موافقة طهران المبدئية على بدء جولة جديدة من المحادثات مع اميركا في شأن العراق، موضحا ان الحكومة العراقية تؤكد اهمية مواصلة هذه المحادثات، وان طهران في انتظار الطلب الرسمي الاميركي.
ونفى حسيني ان يكون لهذه المحادثات صلة بالمحتجزين الايرانيين لدى القوات الاميركية في العراق، وقال: «هاتان قضيتان منفصلتان، ولا توجد صفقة للافراج عن الايرانيين المحتجزين لدى القوات الاميركية». كما اوضح ان «اعتقال القوات الاميركية لديبلوماسيين ايرانيين يعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، كما ان هذه الخطوة تمثل مساسا بالسيادة العراقية».
وتحدث حسيني عن وجود صلة بين إسرائيل و«الأوضاع المتوترة في شمال العراق».
وقال ان الأنباء تشير الى ان «المجموعات الإرهابية في العراق خصوصا في شمال هذا البلد تتدرب على يد القوات الأميركية وقد تم العثور على أسلحة أميركية في قواعد هذه المجموعات».
من ناحية ثانية، فند حسيني صحة التقارير الاعلامية التي اشارت الى الغاء زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد للبحرين، وقال ان «زيارتي السيد احمدي نجاد للبحرين ومن بعدها المملكة العربية السعودية، ما زالتا في موعدهما المقرر».
وحول تحركات كندا الأخيرة لتنظيم مسودة قرار ضد إيران حول حقوق الإنسان، قال «ان كندا هي نفسها تنتهك حقوق الإنسان تجاه مواطنيها والمهجرين والأقليات». واعتبر ان الإجراء الكندي يأتي «تمشيا مع أميركا». وأشار الى ما وصفه بـ «انتهاك» حقوق الإنسان في أفغانستان من قبل القوات الكندية وتعذيب المسجونين.
وقال ان طهران نظمت قائمة بحالات انتهاك كندا لحقوق الإنسان.
ووصف القرار الأخير الذي اتخذته الجمعية العامة للشرطة الدولية (انتربول) ضد خمسة من المواطنين الإيرانيين بأنه قرار «سياسي». وكانت الجمعية العامة التي اجتمعت في مراكش، أصدرت مذكرات توقيف دولية بحق خمسة إيرانيين ولبناني واحد للاشتباه في تورطهم بتفجير معبد يهودي في بوينس ايرس. وقال حسيني ان ملف الانتربول «مشوه ومتأثر بضغوط للوبي الصهيوني». واعتبر ان أساس ملف «آميا» (المعبد اليهودي) «يقوم على مزاعم لا أساس لها».
الى ذلك، قال حسيني ان وزير خارجية الصين يانغ جيشي سيقوم غدا بزيارة لإيران.