البريطانية سامنثا المطلوبة رقم 1 في العالم ... «تجمع بين أفكار «القاعدة» و«الشباب»

«الأرملة البيضاء» هل هي من تقود الهجوم؟

تصغير
تكبير
«العربية . نت» انتشرت أنباء ليل الأحد، معظمها مصدرها المخابرات الغربية، والبريطانية والأميركية في شكل خاص، عن وجود قرائن قوية بأن بريطانية معروفة إرهابيا بلقب «الأرملة البيضاء» هي من يقود الهجوم المستمر منذ السبت الماضي داخل مركز «ويست غيت» التجاري في نيروبي. إنها سامنثا لوثويث، المطلوبة رقم 1 في العالم، خصوصا من «سي آي إي» بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا من «سكوتلانديارد» البريطاني والإنتربول الدولي والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها الكثير من الأجهزة الأمنية. وفي مايو الماضي، نقلت صحيفة «صن أون صنداي» عن مصدر مخابراتي، بأن سامنثا تقيم متنكرة ومتخفية في كينيا أو الصومال «وتخطط لاستهداف سياح بريطانيين بالمتفجرات في أحد منتجعات كينيا» التي يزورها 200 ألف بريطاني كل عام. يذكر أن سامانثا (29 سنة)، اعتنقت الإسلام وهي مراهقة عمرها 15 سنة وغيّرت اسمها إلى «شريفة»، وهي مرصودة دائما من الاستخبارات الغربية والإفريقية كدماغ يعمل على التخطيط لشن هجمات شبيهة بما قام به زوجها، جيرمن ليندسي، حين فجّر نفسه مع 3 انتحاريين آخرين في 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق في لندن في 7 يوليو 2005، فقتلت 52 وسبّبت الجروح لأكثر من 700 آخرين. وكانت سامنثا تعرفت في 2002 عبر الدردشة في الإنترنت بجيرمن الذي قتل وحده 26 شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، مع أنه كان في 2005 أبا لطفلة عمرها أقل من 3 سنوات، وكانت زوجته حامل بشهرها السابع. بعده تزوجت من البريطاني المشتبه فيه أيضا بالإرهاب وخبير صناعة القنابل، حبيب صالح الغني، المعروف بـ «أسامة»، فأنجبت منه طفلها الثالث، ثم انتقلت في 2009 للعيش معه في كينيا، وفيها اختفى أثرها تماما، إلا من اتصالات كانت تجريها مع عائلتها في بريطانيا، ثم توقفت منذ 2011 عن القيام بأي اتصال. وأبلغ المصدر «صن أون صنداي» بأن التقارير المخابراتية عن سامنثا تصفها بأنها «تجمع بين أفكار «القاعدة» و«حركة الشباب» الصومالية، وتكره غير المسلمين. وفي الشهرين الماضيين، انتشرت تأكيدات بأن «الأرملة البيضاء» تنشط من كينيا إرهابيا، وأن صدى المخاوف منها وصل إلى اليمن، فأبدت أجهزة الأمن البريطانية في أغسطس الماضي قلقها من تورطها في «مؤامرة إرهابية لضرب أهداف غربية» يعد لها تنظيم «القاعدة» في صنعاء، وعلى أثرها تم إغلاق السفارة البريطانية لأيام. وأهم ما تسبب بشهرة سامنثا كالأكثر سوءاً وخطرا بين نساء العالم، هو انتماؤها الى تنظيم «القاعدة» وزواجها من إرهابيين، وللتأكد مخابراتيا فيما بعد «من أنها كانت تجمع أموال التبرعات عبر شبكة ممتدة من المملكة المتحدة وجنوب افريقيا وباكستان والصومال بحيث صارت تموّل عمليات «القاعدة» في شرق افريقيا، إضافة لقيامها بتدريب نساء لتحويلهن إلى انتحاريات». ومما يعتقدونه عن «الأرملة البيضاء» أنها المشتبه فيها الرئيسي أيضا في هجوم إرهابي على حانة قرب نيروبي العام الماضي، لأن شهود عيان رأوا امرأة بيضاء وهي ترمي قنابل يدوية في الحانة التي قتل فيها 3 أشخاص وآلمت الجروح أكثر من 30 آخرين. الشيء نفسه ورد هذه المرة أيضا عن شهود عيان استطاعوا الفرار من الهجمة الإرهابية على مركز «ويست غيت» في نيروبي السبت، فقالوا إنهم «شاهدوا امرأة بيضاء، أو ربما امرأتين، مع المهاجمين وهي تحمل رشاشا» فيما نقل موقع «نيروبي أكس بوزد» الإخباري أول من أمس، أن تقارير من «سي آي إي» الأميركية والموساد الإسرائيلي أشارت إلى أن «سامنثا مسؤولة عن مقتل شرطي في المركز التجاري» في إشارة منها إلى مشاركتها بالعملية. كما نقل الموقع، أن سامنثا التي تتكلم العربية والسواحلية قالت قبل وقت قصير من الهجوم على المركز التجاري: «لذلك قد تكون الجنة غدا. أنا أنظر لأرى من حولي كم هو الجهاد جميل. إنه حي في كينيا، وحي في داخلي، وأنا أتنفس الجهاد.. لقد حان وقتي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي