المسرحية القطرية شاركت في المسابقة الرسمية للمهرجان الشبابي الخليجي
«مساء للموت»... قصة شكسبيرية بهوية خليجية

الشباك كادت أن تتسبب بكارثة

مشهد من العرض






واصل المهرجان المسرحي العاشر لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فعالياته بعرض المسرحية القطرية «مساء الموت» ضمن مسابقة المهرجان الرسمية، وهي من تأليف باسمة يونس وسينوغرافيا واخراج لعلي الشرشني.
العرض الذي عرفته مؤلفته في «بروشور» موزع قبل العرض بأنه «حكاية تتكرر منذ الازل» جعلت الحضور متأهباً لمتابعة قصة مكررة دون جديد، وهذا ما كان على صعيد الاحداث التي كانت متوقعة قبل حدوثها وعرفت النهاية منذ بداية العرض.
القصة دارت في إطار بيئة بحرية خليجية للزوجين «مريم» و«غانم» اللذين يحبان بعضهما، إلا أن الغيرة التي ملأت صدر «مبارك» والحسد الذي يكنّه لهذه الحياة الهنية التي يعيشانها جعلته يدبّر مؤامرة حتى يدمر حبهما، فزرع الشك في رأس زوجها وحاك قصة كدليل على خيانة «مريم»، التي لم تصارح زوجها بالضائقة المادية التي مرّ بها ابن عمها «بدر» وقامت بإعطائه «لؤلؤة» كان زوجها «غانم» أهداها لها، وعندما استنجد «بدر» بـ «مريم» وطلب مساعدتها لسداد دينه لـ «مبارك» ساندته، ولكنها في الوقت نفسه لفّت الحبل حول عنقها، ورغم عدم تقبل «غانم» في البداية لفكرة خيانة زوجته له، والثواني التي جعلتنا الكاتبة نعتقد انه سيحكم ضميره وقلبه ولن يصدق هذا الاتهام لها وسيكمل حياته معها في سعادة، جاءت النهاية بقتله لها بعد ان طلب منها ان تضع «الحنة» وترتدى ثوب زفافهما.
العمل مستوحى من قصة «عطيل» للكاتب الانكليزي الشهير «ويليام شكسبير»، لكن براعة المؤلفة جعلتها تزرع القصة في اطار البيئة الخليجية، بصورة متكاملة من حيث الاحداث والايقاع ولعبت الموسيقى الخليجية دورا داعما لتأكيد الهوية الخليجية للمسرحية.
الأزياء كانت فقيرة إلى حد ما ولم يكن بها التنوع اللازم، والإضاءة كانت إحدى نقاط القوة وخدمة العرض بصورة صحيحة، أما الديكور فرغم جماله وبساطته التي خدمت القصة من دون استعراض عضلات، ويحسب للمخرج استخدام الممثلين كجزء من الديكور، ما تطلب تركيزاً شديداً من قبلهم ودمج بين الأداء التمثيلي والتركيز في تحريك الشباك، وكادت أن تتسبب الشِباك المستخدمة كديكور في كارثة محققة عندما أوشك الممثل فهد القريشي على التعثر به والسقوط ولكنه أحسن التعامل مع الموقف من دون أن يخرج عن الحالة.
أداء الممثلين جاء متفاوتاً، ففي حين قدم فهد القرشي وعبد الله الهاجري أداء متمكناً وتنقلاً بين مستويات عدة من الانفعالات، جاءت ريم الفيصل متصنّعة ومتلعثمة في بعض حواراتها، كما تميّز أداء منار الجار الله، أبرار الفضلي، محمد الملا، وعبد الله الكواري، في تشكيل معبر عن الضمير أو الراوي للقصة، فكانت تشكيلات التعبيرية رائعة ومتقنة لولا بعض الهفوات.
واستطاع المخرج الشرشني التحكم في عناصر العمل وتوظيفها بصورة ممتعة وغير مملة للحضور، وقدم فرجة بصرية بسيطة وغير متكلفة، كما أن دمج العرض القطري لعناصر متنوعة من الخليج فالكاتبة إماراتية، والممثلون بينهم كويتيون، بحرينيون، ما جعل «مساء الموت» يحمل المذاق الخليجي، وربما كانت الحفاوة التي احاط بها الحضور فريق العمل وحرص غالبية الجمهور على الصعود إلى الخشبة وتهنئة فريق العمل مؤشرا لمدى إعجابهم واستحسانهم للعرض.
العرض الذي عرفته مؤلفته في «بروشور» موزع قبل العرض بأنه «حكاية تتكرر منذ الازل» جعلت الحضور متأهباً لمتابعة قصة مكررة دون جديد، وهذا ما كان على صعيد الاحداث التي كانت متوقعة قبل حدوثها وعرفت النهاية منذ بداية العرض.
القصة دارت في إطار بيئة بحرية خليجية للزوجين «مريم» و«غانم» اللذين يحبان بعضهما، إلا أن الغيرة التي ملأت صدر «مبارك» والحسد الذي يكنّه لهذه الحياة الهنية التي يعيشانها جعلته يدبّر مؤامرة حتى يدمر حبهما، فزرع الشك في رأس زوجها وحاك قصة كدليل على خيانة «مريم»، التي لم تصارح زوجها بالضائقة المادية التي مرّ بها ابن عمها «بدر» وقامت بإعطائه «لؤلؤة» كان زوجها «غانم» أهداها لها، وعندما استنجد «بدر» بـ «مريم» وطلب مساعدتها لسداد دينه لـ «مبارك» ساندته، ولكنها في الوقت نفسه لفّت الحبل حول عنقها، ورغم عدم تقبل «غانم» في البداية لفكرة خيانة زوجته له، والثواني التي جعلتنا الكاتبة نعتقد انه سيحكم ضميره وقلبه ولن يصدق هذا الاتهام لها وسيكمل حياته معها في سعادة، جاءت النهاية بقتله لها بعد ان طلب منها ان تضع «الحنة» وترتدى ثوب زفافهما.
العمل مستوحى من قصة «عطيل» للكاتب الانكليزي الشهير «ويليام شكسبير»، لكن براعة المؤلفة جعلتها تزرع القصة في اطار البيئة الخليجية، بصورة متكاملة من حيث الاحداث والايقاع ولعبت الموسيقى الخليجية دورا داعما لتأكيد الهوية الخليجية للمسرحية.
الأزياء كانت فقيرة إلى حد ما ولم يكن بها التنوع اللازم، والإضاءة كانت إحدى نقاط القوة وخدمة العرض بصورة صحيحة، أما الديكور فرغم جماله وبساطته التي خدمت القصة من دون استعراض عضلات، ويحسب للمخرج استخدام الممثلين كجزء من الديكور، ما تطلب تركيزاً شديداً من قبلهم ودمج بين الأداء التمثيلي والتركيز في تحريك الشباك، وكادت أن تتسبب الشِباك المستخدمة كديكور في كارثة محققة عندما أوشك الممثل فهد القريشي على التعثر به والسقوط ولكنه أحسن التعامل مع الموقف من دون أن يخرج عن الحالة.
أداء الممثلين جاء متفاوتاً، ففي حين قدم فهد القرشي وعبد الله الهاجري أداء متمكناً وتنقلاً بين مستويات عدة من الانفعالات، جاءت ريم الفيصل متصنّعة ومتلعثمة في بعض حواراتها، كما تميّز أداء منار الجار الله، أبرار الفضلي، محمد الملا، وعبد الله الكواري، في تشكيل معبر عن الضمير أو الراوي للقصة، فكانت تشكيلات التعبيرية رائعة ومتقنة لولا بعض الهفوات.
واستطاع المخرج الشرشني التحكم في عناصر العمل وتوظيفها بصورة ممتعة وغير مملة للحضور، وقدم فرجة بصرية بسيطة وغير متكلفة، كما أن دمج العرض القطري لعناصر متنوعة من الخليج فالكاتبة إماراتية، والممثلون بينهم كويتيون، بحرينيون، ما جعل «مساء الموت» يحمل المذاق الخليجي، وربما كانت الحفاوة التي احاط بها الحضور فريق العمل وحرص غالبية الجمهور على الصعود إلى الخشبة وتهنئة فريق العمل مؤشرا لمدى إعجابهم واستحسانهم للعرض.