زوجته ناشدت وزير الصحة قبوله بمستشفى حامد العيسى

رب أسرة يعاني حالة مرضية سيئة يحتاج «فزعة» الخيّرين للعلاج بالخارج

تصغير
تكبير
قال تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً»... هذه الآية الكريمة تحمل في طياتها معاني عظيمة ودعوة كريمة من الله جل جلاله إلى عباده **يدعوهم إلى التسابق في العون المادي والمعنوي للمساعدة في إنقاذ حياة إنسان، وبيان ما لهذا العمل الجليل من ثواب عظيم.

فكم من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى عون ومساعدة أهل الخير والاحسان والباحثين على الأجر لاعادتها الى الحياة وانقاذها من براثن المرض أو الفقر... وها نحن بصدد إحدى هذه الحالات التي تشبه المأساة في أبشع صورها ومعانيها.

فقد حولت حياة أسرة مكونة من زوج وزوجة وأربعة أولاد كانوا يعيشون في أمن وسلام واستقرار الى معاناة يومية مفرداتها القلق والخوف والألم وبصيص من الأمل وكثير من الصبر والمثابرة والرضا بقضاء الله تعالى.

فمنذ عام ونصف العام مرض الزوج بفشل كلوي فاضطروا للسفر الى مصر لإجراء عملية زراعة للكلى وبالفعل تم إجراء العملية في أحد المستشفيات الخاصة التي تعالج المرضى بنظام رأس مالي بحت، وبعد إجراء العملية خرج سليماً معافى والكلى تعمل بكفاءة عالية، وبعد اثني عشر يوماً تفاجأت الزوجة بحدوث تشنجات عنيفة بجسد الزوج ومن ثم يدخل في غيبوبة طويلة عادت به الى المستشفى فتم تشخيص حالته بأنها التهاب في المخ وتدهور شديد بدرجة الوعي نتيجة تعرضه لفيروس أثناء اجراء العملية. ظل الزوج بالمستشفى لفترة حتى اضطرت الزوجة لبيع شقتها بمصر والاستدانة من الجميع لتستطيع سد تكاليف المستشفى التي وصلت لحين انتهاء مدته الى 350000 جنيه مصري.

ولكن لا جديد تدهورت حالته أكثر فأكثر ولم تعد تستطيع الزوجة أن تدبر المال الكافي للمستشفى فعادت به الى الكويت وأدخلته مستشفى حامد العيسى ظل يتلقى العلاج المناسب حتى يئس منه الأطباء وقرروا اخراجه من المستشفى وشخصوا حالته على أنها حالة نباتية لا تستجيب إلا للطعام والاخراج فقط وأصبحت الزوجة في دائرة هموم لا تنتهي كيف لها أن ترعاه بالمنزل وهي تعمل ولديها أربعة أطفال ثلاثة منهم بالمدارس والصغيرة لا تستطيع خدمة نفسها وليس بمقدورها أن تحضر ممرضة أوخادمة ترعى الزوج وتعطي له الدواء بمواعيده فهي ليس لديها دخل مادي سوى راتبها الضعيف. عندما علمت الزوجة بتشخيص حالة زوجها على انه حالة نباتية شعرت بأن التقرير خاطئ فزوجها لديه بعض الادراك فهو ينادي على أبنائه بالأسماء وعليها أيضاً ويحتضن ابنته الصغيرة عندما تحتضنه ويرفع قدميه عندما يجلس على الكرسي المتحرك ويشعر بالاستياء عندما يتعرق جسده فكيف أصبح حالة نباتية؟ علماً بأن تعريف الحالة النباتية هو ان الانسان انتهت عنه الصفة البشرية واصبح مثله مثل النبات وان كان تشخيصهم صحيحاً كيف للنبات أن يعلم بأسماء أبنائه وينادي عليهم ويحتضنهم ويرفع قدميه على الأرض ويشعر ببعض الأشياء التي يشعر بها الإنسان كامل الأهلية؟ تلك المرأة المصرية الصابرة كل ما تتمناه من رب العالمين أن يشفى زوجها ويعود لأبنائه، فالطفلة الصغيرة دوماً تسأل والدتها متى سيصحو أبي يا أمي والطفلة الكبرى تصلي كل يوم وتدعو لأبيها بأن يعود لهم ويقص عليهم قصصه المسلية وينامون بأحضانه مثلما كان يفعل دائماً والابن الأكبر يحمل والده ويحممه ويكلمه ويحكي له عن يومه وما مر به ويسأله متى ستعود يا أبي؟ كل ما تأمل به هذه الأسرة الجميلة المتماسكة هو أن يسافر أبوهم للعلاج بالخارج فقد ظلت الزوجة تبحث عن كل الطرق لعلاج زوجها حتى علمت بأنها من الممكن أن تقدم طلباً لمجلس الوزراء الكويتي ليبحثوا حالته ويكتبوا لها الموافقة لتسفيره للعلاج بالخارج ويعود سالماً صحيحاً لأبنائه الأربعة، أو أن يتقدم نفر من أهل الخير للتكفل بحالته ومساعدة هذه الأسرة المكلومة وإنقاذ والدهم وإعادته الى الحياة مصداقاً لقوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».

كما انها تتمنى على وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله أن يتكرم بإصدار تعليماته لإدارة مستشفى حامد العيسى لقبوله عندهم للعلاج ومراعاته صحياً حتى تتمكن من تسفيره للخارج.

هل تجد هذه الأسرة الصغيرة من يساعدهم في تسفير أبيهم للخارج ليسعدوا بأبيهم الشاب الصغير الذي أعطى لهم كل ما يملك من حب ومشاعر أبوية يشتاقون لها؟

فمن لهذه الأسرة يا أهل الخير...؟



البيانات لدى «الراي»

 

... ومواطنون للعبدالله: «العدان» لا يعترف ببطاقة الأولوية للمسنين



كتب ناصر الفرحان

تقدم عدد من المواطنين للشكوى بخصوص عدم اعتراف مستشفى العدان «ببطاقة الاولوية» التي تصدر عن البرنامج الوطني لرعاية كبار السن والتي تصرف لمن بلغ من العمر 60 عاماً حيث تعطيه الأولوية في الدخول على الطبيب المعالج وصرف الدواء وعمل الفحوصات المخبرية والاشعة التشخيصية وكذلك الحصول على الغرف الخاصة في المستشفيات الحكومية، بالاضافة الى ان البطاقة مدون بها اسم المسن والرقم المدني والمنطقة الصحية التابع لها.

وأوضح المواطنون في شكواهم لـ «الراي» ان مستشفى العدان وبالرغم من ان البطاقة صادرة عن وزارة الصحة الا انها لا تعترف بها ولا تعطي الاولوية لهم وخاصة في موضوع حجز الغرف الخاصة بالقول: «مالنا شغل فيها» بالرغم ان كل المناطق الصحية الاخرى تقبلها وتعترف بها.

وقد طالب المواطنون وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله الصباح بضرورة فتح تحقيق لمعرفة لماذا لا تعترف ادارة مستشفى العدان بهذه البطاقة وتحرم المسنين الكويتيين من المميزات التي توزعها لهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي