خلال ندوة «العلوم الاجتماعية»

وليد قزيحة: النظر لمصلحة إسرائيل هو ما سيحسم الدخول الأميركي في سورية

u0648u0644u064au062f u0642u0632u064au062du0629 u0645u062au062du062fu062bu0627u064b u0641u064a u0627u0644u0646u062fu0648u0629
وليد قزيحة متحدثاً في الندوة
تصغير
تكبير
| كتب فراس نايف |

اشار استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتور وليد قزيحة، إلى ان ما سيحسم الدخول الأميركي في سورية، هو النظر لمصلحة إسرائيل، التي تريد احداث توازن في العنف الدائر هناك، موضحا ان «الموقف الأميركي محدد جدا، حيث ان ما يهمه هو نزع السلاح الكيماوي، وليس وقف الصراع في سورية».

وقال الدكتور وليد قزيحة، في ندوة «إدارة أوباما والأزمة السورية»، والتي أقامتها وحدة الدراسات الأميركية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، إن «النظام السوري عاش فترة تجاوزت الأربعين عاما، تمكن فيها ان يكتسب بعض المقومات الداعمة لوجوده، فهو اعتمد بالأساس على الجيش المنتمي بقياداته لطائفة محددة، إلى جانب ان السياسات التي انتهجها النظام خلال فترة الثمانينات اكسبته بعض الامكانات من الدعم الداخلي، إلى جانب ان الانفتاح الاقتصادي الذي حصل في اعقاب دخول سورية لبنان عام 1976، أدى إلى انخراط تجار من السنة في حلب ودمشق، وبمشاركة ضباط متقاعدين علويين في عمل تجاري ومهني داخل لبنان، ما اكسب النظام تأييد بعض المتمولين السنة في دمشق وحلب».

واضاف ان «النظام تمكن من الاستحواذ على تأييد الاقليات خصوصا المسيحية والدرزية والكردية، ما يمكننا القول ان قدرة النظام السوري على الاستمرار حتى الان ليس لانه نظام علوي و يعتمد على الجيش، بل لان هناك فئات من المجتمع السوري تجد نفسها في هذا النظام».

وحول الموقف الروسي من الازمة الراهنة في سورية، اشار قزيحة إلى ان روسيا في موقف تحاول فيه المحافظة على مواقعها في أوروبا والشرق الاوسط والقفز على سياسة الاحتواء الأميركية.

من جهة اخرى، قال رئيس الوحدة الأميركية في كلية العلوم الاجتماعية الدكتور فيصل بوصليب، إن «الامر في سورية لا يتعلق بالمنطقة الاقليمية، لكنه يحمل مدلولات واشارات على بداية التحول في النظام السياسي الدولي».

واوضح بوصليب، ان هناك من يرى ان قدرة روسيا على منع الهجمة العسكرية الأميركية شكل انتصارا سياسيا للمحور الذي تقوده روسيا، وبالتالي هذا يشكل بداية لانحسار النظام السياسي الاحادي القطبية في مقابل ظهور نظام سياسي تعددي القطبية او نظام لا يحمل سمة بشكل اساسي.

واضاف ان «أميركا ترى انها حققت كل ما تريده في الاحداث الحالية في سورية، فالتهديد بالضربة العسكرية حقق لها ما تريد من خلال انتهاج سياسة الردع بالتهديد بالضربة، مقابل الحصول على الهدف الاساسي وهو نزع الاسلحة الكيماوية في سورية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي