إسرائيل تصف الاتفاق الأميركي- الروسي لنزع السلاح الكيميائي السوري بـ"الحدث التاريخي"

تصغير
تكبير
رأى مسؤولون سياسيون إسرائيليون أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول نزع السلاح الكيميائي من النظام السوري هو "حدث بالغ الأهمية ويكاد يكون تاريخيا"، لكن تقارير أخرى أشارت إلى تحسب إسرائيلي من انعكاسات هذا الاتفاق على التعامل الأميركي مع إيران.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الأحد عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين ان "الامتحان حاليا هو إلى أي مدى ستحرص الولايات المتحدة وروسيا على أن يلتزم الرئيس السوري، بشار الأسد، بتنفيذ تعهده بشأن فرض رقابة دولية على مخزون الأسلحة الكيميائية وتدميرها".

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون: انه "في حال أظهرت الولايات المتحدة حزما ونفذ الأسد تعهداته فإن الحديث يدور هنا عن حدث بالغ الأهمية ويكاد يكون تاريخيا في الشرق الأوسط، وذلك لأن سورية ستفكك سلاحها الاستراتيجي، ولأن الاتفاق مع دمشق بهذا الخصوص سينعكس على التعامل مع إيران".

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين فإن "نزع السلاح الكيميائي السوري بموجب الاتفاق بين وزيري الخارجية الأميركي، جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في نهاية الأسبوع الماضي، يشكل اختبارا للمجتمع الدولي بشأن إنشاء نظام فعال لا يسمح للأسد بإخفاء السلاح الكيميائي أو نقله إلى حلفائه وفي مقدمتهم حزب الله".

وقالت مصادر في الحكومة الإسرائيلية للصحيفة: "إن الاختبار بنزع السلاح الكيميائي السوري يكمن بجدول زمني محدد لتنفيذ ذلك، وأنه من دون جدول زمني كهذا فإن الاتفاق الأميركي الروسي سيبقى في الدرج".

في غضون ذلك، يصل كيري إلى إسرائيل اليوم وسيجتمع مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لإطلاعه على التطورات في القضية السورية والاتفاق مع روسيا على نزع السلاح الكيميائي منها، كما سيبحث الاثنان في دفع المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية.

من جهة ثانية، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو، إنه "يسود قلق في إسرائيل من أن الأداء الأميركي في القضية السورية سيؤدي إلى تغيير إلى الأسوأ في التعامل مع إيران".

وأضافت الصحيفة: "ان التخوف في إسرائيل هو من تعزز الإرادة لدى الإدارة الأميركية بالتوصل إلى تفاهمات مع إيران، ولذلك تطالب حكومة إسرائيل بأن تحدد الولايات المتحدة جدولا زمنيا خلال مفاوضاتها مع إيران من أجل وقف البرنامج النووي وإبقاء الخيار العسكري على الطاولة".

وافادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن نتنياهو سيتوجه في نهاية الشهر الحالي إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنه مثلما فعل العام الماضي فإنه سيخصص خطابه أمام الجمعية العامة للموضوع الإيراني.

وليس معروفا بعد ما إذا كان نتنياهو سيلتقي مع الرئيس الأميركي، باراك أواباما، خلال تواجده في الولايات المتحدة.


(يو بي أي)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي