العاصمة اليابانية حصلت على 60 صوتاً مقابل 36 لاسطنبول بعد استبعاد مدريد

أولمبياد 2020 ... في طوكيو

تصغير
تكبير
بوينس ايرس - ا ف ب - حصلت طوكيو على شرف تنظيم اولمبياد 2020 على حساب اسطنبول في الدورة الثانية من تصويت اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية السبت في بوينوس ايرس.

وحصلت طوكيو على 60 صوتا مقابل 36 لاسطنبول.

وكانت مدريد خرجت من الدورة الاولى بعد جولة تمايز مع اسطنبول لنيلهما العدد نفسه من الاصوات، فيما جاءت العاصمة اليابانية في الطليعة.

ورغم التساؤلات الكثيرة التي طرحت حول انعاكاسات كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في مارس 2011 وعن مخاطر حادث نووي في المستقبل، فضلت اغلبية اعضاء اللجنة اللجنة الـ97 الذين يحق لهم التصويت من اصل 103، العاصمة اليابانية على اسطنبول، الجسر الواصل بين قارتي اوروبا وآسيا.

وستنظم طوكيو الالعاب الاولمبية الصيفية للمرة الثانية في تاريخها بعد مرة اولى في 1964. ولم يحالفها الحظ في الحصول على شرف استضافة اولمبياد 2016 اذ منح لريو دي جانيرو.

وفشلت مدريد للمرة الثالثة على التوالي بعد 2012 (في لندن) و2016.

وتعتمد طوكيو على ملف فني ومالي صلب جدا يجمع بين منطقتين، مستفيدة من قسم من منشآت والبنى التحتية التي استخدمت في الاستضافة الاولى، ومنطقة جديدة كليا في مواجهة البحر. ولا يبعد اي من الموقعين عن مكان اقامة اللاعبين في القرية الاولمبية سوى ثمانية كيلومترات على ابعد تقدير.

واختارت طوكيو التي قررت الانخراط في حملة تنظيم اولمبياد 2020 مباشرة بعد الكارثة النووية، اللعب على الوتر الحساس لدى اعضاء اللجنة مبررة خيارها بالرغبة في اعادة الامل الى بلد تأثر كثيرا بهذه الكارثة.

وانتقل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من قمة مجموعة الدول العشرين (G20) في سان بطرسبورغ الروسية مباشرة الى بوينوس ايرس للدفاع عن ملف مدينته على غرار نظيريه الاسباني ماريانا راخوي والتركي طيب رجب اردوغان.

وقال للاعضاء قبل عملية التصويت «قد يكون لدى البعض قلق بخصوص موضوع فوكوشيما لكن اسمحوا لي ان اؤكد لكم ان الوضع تحت السيطرة».

واضاف «عندما افتح عيني، تعود الى مخيلتي ذكرى حفل افتتاح دورة 1964. كانت رائعة بالنسبة الى صبي في العاشرة من عمره وهذا الصبي هو انا. وهذا التجمع يستحق منا ان نؤكد له انه تحت سماء فوكوشيما الزرقاء، يلعب اطفال كرة القدم ويتطلعون الى المستقبل وليس الى الماضي».

وباختيارها طوكيو على اسطنبول فضلت اللجنة الاولمبية الدولية عدم الذهاب الى اكتشاف مدن جديدة او حتى منطقة جديدة في العالم تربط بين قارتين، ولعب ورقة الامن المالي والفني.

في المقابل، تعرضت مدريد لصفعة ثالثة على التوالي، ولم تنقذها كلمات رئيس الوزراء راخوي الذي اكد ان التمويل سيكون في حال الحصول على التنظيم «عقلانيا ومسؤولا».

عنصر الامان

واعتبر غالبية اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية الذين صوتوا لمصلحة استضافة طوكية اولمبياد 2020 انهم فضلوا الخيار الامن حسب ما قال نائب رئيس اللجنة الالماني توماس باخ.

وتابع باخ الذي يعتبر من ابرز المرشحين لخلافة البلجيكي جاك روغ في رئاسة اللجنة الاولمبية الدولية في تصريح لفرانس برس «لقد كان اليابانيون مقنعين بعرض ممتاز للملف»، مضيفا «طوكيو تستحق هذا الفوز».

رئيس اللجنة الاولمبية الذي تنتهي ولايته الثلاثاء المقبل البلجيكي جاك روغ قال بدوره «قدمت طوكيو ملفا قويا من الناحية الفنية، فالمدن الثلاث قادرة على استضافة الالعاب في 2020 ولكن في النهاية كان لحملة طوكيو الصدى الاكبر لدى اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية التي دعتنا الى (اكتشاف الغد) بالتعهد بتنظيم جيد وبأمن الالعاب وبتعزيز القيم الاولمبية».

احتفال بالفوز

واحتفل الاف اليابانيين بعد فوز عاصمتهم بشرف استضافة دورة الالعاب الاولمبية عام 2020.

وانفجر اليابانيون فرحا بعد ان تسمروا ساعات طويلة خلف الشاشات لمتابعة نتائج التصويت الى ان اعلنت النتيجة في الخامسة وعشرين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي بفوز طوكيو بالاستضافة.

وكانت احدى محطات التلفزة بدأت برامجها الخاصة باستضافة الاولمبياد قبل سبع ساعات من موعد التصويت.

وعلق السباح كوسوكي كيتاجيما البطل الاولمبي اربع مرات لمحطة «ان اتش كاي» على النتيجة قائلا «انه اشبه بحلم ان تفوز طوكيو باستضافة الاولمبياد».

ومع اعلان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، البلجيكي جاك روغ، النتيجة بفوز اليابان، احتفل اليابانيون واطلقوا العنان لحناجرهم عاليا وعانقوا بعضهم تعبيرا عن فرحتهم، حتى ان مقدمي البرامج التلفزيونة وضيوفهم عجزوا عن الكلام وانهمرت دموع البعض منهم، وبعضهم ايضا تحدث عن اليابانيين الذين تأثروا بالزلزال المدمر والتسونامي الذي لحق به في 2011 وبالكارثة النووية لبعض المحطات كفوكوشيما التي تسربت منها مياه ملوثة.

رئيس غرفة التجارة والصناعة في طوكيو تاداشي اوكامورا كان مع نحو 1200 شخص مجتمعين لمتابعة اعلان النتيجة مباشرة على الهواء، وقد رفعوا شارات النصر وعانقوا بعضهم بعضا.

اوكامورا قال انه لم يتوقف عن البكاء وان اليابان كانت تريد الالعاب بشدة.

واحتشد الالاف في مدينة كوموزاوا الاولمبية التي احتضنت عددا من المسابقات في اولمبياد طوكيو 1964 للاحتفال بالفوز.

وانهمرت دموع البطلة اليابانية الاولمبية ثلاث مرات في منافسات المصارعة لوزن 55 كلغ ساوري يوشيدا، والتي اعربت عن سعادتها لان اليابان كانت كلمة واحدة.





أفضل من رئاسة الوزراء



بوينس ايرس - د ب ا - أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي عن سعادته البالغة بفوز طوكيو بشرف استضافة أولمبياد 2020 بعد التفوق على مدريد واسطنبول خلال عملية التصويت للجنة الأولمبية الدولية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وقال ابي «نود أن نبذل قصارى جهدنا لكي نكون على مستوى توقعاتكم». وأضاف أن أو ما ورد إلى ذهنه وهو يستمع إلى عملية التصويت، أولمبياد طوكيو 1964، التي نالت اعجابه وهو في سن العاشرة، معربا عن أمله في تقديم الرسالة نفسها إلى الشباب الياباني. وأشار إلى أن اختيار طوكيو جعله أكثر سعادة من اللحظة التي تم فيها انتخابه رئيسا لمجلس الوزراء في اليابان.

وأكد «اللجنة الأولمبية الدولية منحتنا جميعا فرصة هائلة، هذا يعني أن لدينا أمالاً وأحلاماًِ للمستقبل».





الأمير فيليب يعترف بالإحباط



بوينس آيرس - د ب أ - اعترف الأمير فيليب ولي عهد أسبانيا «بالحزن الشديد» والإحباط لخسارة العاصمة الأسبانية مدريد في السباق على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية ولكنه أكد بأن «هناك خلفيات كافية لاستمرار المعنويات عالية». وجاء هذا في مؤتمر صحافي عقده الأمير فيليب ورئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي بعد فوز العاصمة اليابانية طوكيو بحق استضافة أولمبياد 2020. وقال الأمير فيليب «كان حلما هائلا ولكنه لم يصل لميناء جيد. ولكن هذا قد يمنحنا الشجاعة للاستمرار ومواصلة الفخر برياضيينا». وكان الأمير فيليب أحد القائمين بشكل كبير على دعم الملف المدريدي كما تكفل بالحديث إلى بعض الملوك والرؤساء الذين أصيبوا أيضا بصدمة بعد خروج مدريد من المرحلة الأولى للاقتراع.

وشعر راخوي بالأسى لخروج مدريد صفر اليدين من السباق الأولمبي، وقال «في الرياضة، لا تفوز دائما» مؤكدا أنه «لن تكون هناك أي عواقب سياسية مثلما لم تكن هناك أي اختلافات في 2005 و2009».





صدمة في اسطنبول



اسطنبول - د ب أ - سيطرت خيبة الأمل والإحباط على آلاف من المشجعين الذين تجمعوا آمام الشاشات العملاقة في مدينة اسطنبول التركية وذلك بعد فشل مدينتهم في الفوز بحق استضافة أولمبياد 2020.

وبعدما لوح المشجعون الأتراك بالأعلام وانخرطوا في الرقص بأماكن عامة عدة في اسطنبول ومنها ميدان تاكسيم الشهير وعلى ضفاف مضيق البوسفور، تلقى الجميع صدمة هائلة بعد السقوط في المرحلة الثانية من الاقتراع.

 



روغ يهنئ طوكيو



بوينس آيرس - د ب أ - هنأ البلجيكي جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية العاصمة اليابانية طوكيو على فوزها بحق استضافة أولمبياد 2020. وقال روغ «قدمت طوكيو ملفا قويا للغاية من الناحية الفنية وكانت بحاجة إليه في المنافسة القوية مع الملفين المتميزين المقدمين من اسطنبول ومدريد».

وأكد روغ أن طوكيو أبهرت أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بتعهدها بـ «دورة أولمبية آمنة ومنظمة على نحو جيد وأن تعزز هذه الدورة القيم الأولمبية مع غرس فوائد الرياضة في جيل جديد».

وحصلت طوكيو في المرحلة الأولى من الاقتراع على 42 صوتا مقابل 26 صوتا لكل من اسطنبول ومدريد حيث أجري تصويت آخر في المرحلة الأولى للفصل بين اسطنبول ومدريد وكان لصالح اسطنبول برصيد 49 صوتا مقابل 45 صوتا لمدريد التي خرجت من المرحلة الأولى بالاقتراع.





طوكيو في سطور



بوينس ايرس - ا ف ب - في ما يلي نبذة عن مدينة طوكيو اليابانية التي فازت باستضافة اولمبياد 2020:

طوكيو هي عاصمة اليابان والمدينة الاكبر فيها

يبلغ عدد سكانها نحو 13.3 مليون نسمة

تبلغ مساحتها 2190 كلم مربع

مناخها في الصيف (اي في فترة اقامة الالعاب) يميل الى الرطوبة والحر

سبق لطوكيو ان استضافت الالعاب الاولمبية الصيفية عام 1964، ودورة الالعاب الاولمبية الشتوية مرتين عامي 1972 في سابورو و1998 في ناغانو.

تقدمت العاصمة اليابانية بطلب استضافة الالعاب الاولمبية الصيفية خمس مرات اعوام 1940 و1960 و1964 و2016 و2020.

حصلت على استضافة اولمبياد 1940 لكنها سحبت منها ومنحت الى هيلسنكي قبل ان تلغى لاحقا بسبب الحرب العالمية الثانية.

الميزانية التي وضعت لاستضافة الالعاب تقدر بـ 8.5 مليون دولار، منها 3.8 مليون لبناء المنشآت الرياضية.

حضر الى بوينس ايرس وفد ياباني ضم 100 شخص تقدمه رئيس الملف تسونيكازو تاكيدا، رئيس اللجنة الاولمبية اليابانية، وحاكم المدينة ناوكي اينوزي، كما حضر التصويت رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي. رفعت طوكيو شعار «اكتشف الغد» وركزت على ان «الالعاب في ايد امينة».





رفع الناتج المحلي

 

طوكيو - د ب أ - أفاد تقرير لمؤسسة بحث علمي يابانية بأن استضافة طوكيو لدورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2020 سيرفع على الأرجح الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 0.5 دولار في هذا العام عبر تأثيرات اقتصادية إيجابية بقيمة 4.2 تريليون ين (الدولار=99 ينا يابانيا)، وهو ما يرجع جزئيا إلى تزايد متوقع للطلب على الإنشاءات الجديدة ودعم السياحة.

ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن تقديرات لمعهد «إس.إم.بي.سي نيكو سيكيوريتيز انكوربوريشن» أن استضافة العاصمة اليابانية لأولمبياد 2020 من المتوقع أن يزيد الطلب بقيمة 2.3 تريليون ين في مجالات تشمل الاستثمار في البناء وتغيير الأجهزة الإلكترونية المنزلية ومبيعات السلع المتعلقة بالأولمبياد.

وذكر المعهد أنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات في مجال البناء إلى 383.1 مليار ين (3.867 مليار دولار)، وهو قليل إلى حد ما مقارنة بنظيريه عند استضافة بكين لأولمبياد 2008 واستضافة لندن للأولمبياد عام 2012، حيث تعتزم طوكيو استغلال الكثير من المنشآت الموجودة بالفعل. ومع ذلك أشار التقرير إلى أن عدد 8.5 مليون سائح الذي تتوقع حكومة بلدية طوكيو أن تشهده اليابان نتيجة لأولمبياد 2020، هو أكبر من إجمالي عدد الزائرين الأجانب للبلاد عام 2012.

وتتوقع حكومة بلدية طوكيو أيضا أن يكون لاستضافة الأولمبياد تأثيرات غير مباشرة تدر 2.96 تريليون ين على الاقتصاد الياباني خلال الثمانية أعوام التي تبدأ من العام الحالي 2013.

ويقول بعض خبراء الاقتصاد إن استضافة أولمبياد 2020 سيعزز أيضا الاهتمام بالأنشطة الرياضية ويرفع الطلب ذي الصلة.

وفي تعليق بشأن استضافة بلاده لأولمبياد 2020، قال وزير المالية تارو أسو للصحافيين إن «إنفاق المستهلك سيتحرك بشكل إيجابي. سيكون التأثير كبيرا على الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي الاسمي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي