الغانم بعد مناقشة التطورات الإقليمية: الخطة مطمئنة ولا يوجد ما يدعو إلى الهلع أمنياً وغذائياً

نواب مع الالتزام الخليجي في الموضوع السوري وآخرون مع الحياد وضد تأييد الضربة

 u0627u0644u0631u0626u064au0633 u0627u0644u063au0627u0645 u064au062au062du062fu062b u0627u0644u0649 u0627u0644u0627u0639u0644u0627u0645u064au064au0646 u0628u0639u062f u0627u0646u062au0647u0627u0621 u0627u0644u0644u0642u0627u0621 u0627u0644u0646u064au0627u0628u064a - u0627u0644u062du0643u0648u0645u064a u0627u0644u0630u064a u062eu0635u0635 u0644u0645u0646u0627u0642u0634u0629 u0627u062du062au0645u0627u0644u0627u062a u0636u0631u0628 u0633u0648u0631u064au0629 (u062au0635u0648u064au0631 u0623u0633u0639u062f u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647)
الرئيس الغام يتحدث الى الاعلاميين بعد انتهاء اللقاء النيابي - الحكومي الذي خصص لمناقشة احتمالات ضرب سورية (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير
| كتب فرحان الفحيمان ووليد الهولان |

بين الهدوء «الاعم» والتجاذب «الاستثنائي» سار اللقاء النيابي - الحكومي أمس لمناقشة الاستعدادات لتداعيات الضربة العسكرية المحتملة لسورية.

23 نائبا و7 وزراء، سبروا أغوار الجهوزية، ووضعوا خطوطا سياسية وأمنية للمسار، وإن تباينت الرؤى النيابية بين معترض على التأييد المطلق للضربة العسكرية، وأن الكويت يجب أن تبقى على الحياد، وبين مطالب بوقف نزيف الدم في سورية بقرارات ضمن العمق الخليجي، مع تفاوت في علامات الاطمئنان الى الجهوزية الأمنية والصحية والغذائية.

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان الحكومة قدمت عرضا متكاملا لمواجهة أي أحداث في المنطقة، سواء القيام بعمل عسكري محتمل او سواه.

وشدد الغانم على أن «الخطة مطمئنة ولا يوجد ما يدعو الى الهلع بالنسبة الى الأمن القومي والغذائي، وعلينا ان نكون مستعدين أفضل استعداد».

وامتدح الغانم الروح التي سادت الاجتماع والأجواء الودية التي كانت ناتجة عن قناعة: «اننا جميعا امام هذه الاخطار وأننا فريق واحد وشعب واحد، كل يعمل من موقعه من أجل مصلحة البلد والشعب الكويتي، ونسأل الله أن يقينا شر الأزمات».

وأعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن سعادته بنتائج الاجتماع الموسع، وأكد أن «الفريق الحكومي خرج بفائدة كبيرة تتمثل في الاستماع الى الملاحظات والانتقادات والأسئلة النيابية، التي تعكس تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية المنشود، والذي سيستمر لما فيه مصلحة الكويت».

وأوضح الخالد ان الفريق الحكومي عرض كل الجوانب المتعلقة بالاستعدادات المحلية لمواجهة كل الاحتمالات، وتم التطرق الى الجوانب المتصلة بالاستعدادات، مؤكدا ان «الجميع في قارب واحد وهمنا إشاعة الأمن والطمأنينة في البلد».

واكد النائب حسين قويعان أن «النواب وجدوا قصورا في بعض جوانب الاستعدادات، وهي تمثل خطة الحد الأدنى من الطموح»، كاشفا أن «الاجتماع أكد ضرورة أن يكون موقف الكويت السياسي من الأزمة السورية متضامنا مع الموقف الخليجي ويدعم أي شرعية دولية لايقاف سفك الدماء في سورية والمجازر المتتالية فيها».

وأضاف: «لقد حرصنا على أن يكون عمقنا الخليجي حاضرا في كل قرارات الكويت في هذا الملف، وتم الاتفاق على عرض موقف الكويت السياسي من الأزمة بشكل موسع في لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية بحضور وزير الخارجية، وكذلك دعوة وزير الصحة لجنة الشؤون الصحية لمناقشة الاستعدادات الصحية بشكل موسع».

وأشار قويعان الى أن الفريق الحكومي عرض بالأرقام المخزون المائي والسلع الغذائية «ونحن نعتقد بانها كافية».

وقالت مصادر نيابية حضرت الاجتماع لـ «الراي» ان «الاجتماع لم يخل من الشد والجذب، خصوصا عندما طرح بعض النواب ضرورة اليقظة لمواجهة الخلايا النائمة، وأهمية الاعلان عن كونفيديرالية خليجية لمواجهة الأطماع التي تريد التهام دول الخليج».

وأكدت المصادر أن «هناك نوابا اعترضوا على التأييد المطلق لتوجيه ضربة عسكرية لسورية، وأن الكويت يجب أن تقف على الحياد، الأمر الذي لم يرق لبعض النواب الذين طالبوا بوقف نزيف الدم في سورية».

وذكرت المصادر أن النائب عبدالله الطريجي اثار موضوع الخلايا النائمة وشبكة التجسس، فرد عليه وزير الداخلية «ان كان لديك معلومات قدمها لنا ونحن نتعامل معها».

وأشارت المصادر الى ان النائب محمد طنا تطرق إلى سكراب امغرة ووجود اشخاص يحملون جنسيات وينتمون الى دول، وأن النائب رياض العدساني احتج على خطة الحكومة ورآها «هلامية لا تحمل أي دراسة واقعية».

وكشفت المصادر أن وزير الخارجية طلب من لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الجهوزية لاجتماع سيعقده معه أعضائها الاسبوع المقبل، وأن النائب خليل الصالح استفسرعن المسؤول المباشر عن خطة الطوارئ، فرد عليه وزير الخارجية انه وزير الداخلية.

وأوضحت المصادر أن الحكومة كشفت خلال اللقاء أن وزارة الصحة وضعت خطة محكمة للتعامل مع أي طارئ، من خلال التنسيق مع وزارات الدولة، وأن وضع مخزون الأدوية الطبية لدى البلاد لمواجهة أي حدث طارئ مطمئن جداً، كما أنه تم وضع خطة أمنية للتعامل مع الطوارئ من خلال التنسيق مع المستودعات الطبية، وخطة أخرى لإمداد تلك الأدوية أيضاً، واستعداد بنك الدم والمستشفيات.

وقالت المصادر ان وزارة الداخلية رفعت الحالة الأمنية في البلاد، ونشرت قواتها لحماية المنشآت الأمنية والعسكرية المهمة، إلى جانب تأمين السفارات، ومنع الإجازات عن الضباط والأفراد من منتسبيها تحسباً لأي طارئ، كما تم إعطاء التعليمات لرجال الأمن في كيفية التعامل مع أي شخص لا يرضخ للتعليمات التي يوجهونها لحماية أمن تلك المنشآت والمرافق الحساسة والحيوية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي