د. وليد التنيب / قبل الجراحة / النجاح والفشل

| بقلم الدكتور وليد التنيب |







إن الآباء والأجداد يحتالون على الأبناء بكل جرأة، لمعرفتهم بأن الأبناء لن يقدروا على اكتشاف الحقيقة.
لماذا؟!
لأن معظم الآباء لم يغرسوا في الأبناء حبّ الاكتشاف، والأهم حب النقاش الهادف...
إن الآباء والأجداد لا يستمتعون بالنقاش مع الأبناء، ويحاولون دائماً أن يكون نقاشاً من طرف واحد أو نقاشاً ذا طريق واحد فقط... وفي النهاية يدّعون أنهم يناقشون أبناءهم وأن لأبنائهم حرية التعبير والنقاش...
أي تعبير هذا وأي حرية هذه وأنتم قد نصبتم الحيلة على الأبناء؟!
أثناء المحاضرات في الدول المتطورة، تجد المحاضر يتكلم عن التجارب الفاشلة وعن الأشياء التي قاموا بها ولم ينجحوا... يدلّك بكل أمانة الى الطريق الصحيح... وان شرح في النهاية التجربة الناجحة، فهو يشرحها لك بكل صدق وأمانة.
أما محاضراتنا!
محاضراتنا كلها نجاح فقط...
لا توجد أي تجربة أو لا يوجد أي شيء فاشل عندنا... كل شيء ناجح بالامتياز مع مرتبة الشرف.
تخيّل معي حتى ان كانت فعلاً ناجحة، فهو لا يعطيك الصيغة الصحيحة التي استخدمها للنجاح.
أي حيلة نحن نعيشها وننصبها لبعضنا البعض ومعظم الأمهات في بيوتنا، اذا طُلِبت من واحدة منهنّ وصفة لطبخة، (كانت طبختها وأعجب بها الجميع)، كتبت الطبخة ناقصة أو عمداً كتبتها غلط!
أي حيلة نحن بها ومعظم الجدات، حتى خلطات الطيب، لا تعلمها لأولادها وبناتها خوفاً من خروج الوصفة للغير... يبدو أنها وصفة الذرّة أو مفاعل نووي.
هل فهمتم الحيلة التي نصبها معظم الآباء والأجداد لأولادهم لكي يعيقوا تطوّرهم وتقدمهم للأمام؟!
ان معظم الآباء والأجداد لم يذكروا لأولادهم تجاربهم الفاشلة أو ذكرياتهم المخزية في الدراسة والعمل ظناً منهم أنهم بذلك يحمونهم من الفشل والضياع.
الحل ببساطة يتمثل في أن نذكر لأبنائنا تجاربنا الفاشلة وليس الناجحة فقط...
أن نعترف لأبنائنا وتلاميذنا كم نحن فشلنا وكيف فشلنا ولماذا فشلنا...
أن نذكر للأجيال القادمة قصص فشلنا مثلما نذكر لهم قصص وحكايات نجاحنا...
أن نذكر فشلنا ولا نبالغ بقصص نجاحنا.
باختصار، يجب أن نجعل الأجيال القادمة تستفيد من تجاربنا الفاشلة... تجاربي الفاشلة... تجاربك الفاشلة... تجارب الدولة الفاشلة!... وما أكثرها.
لماذا؟!
لأن معظم الآباء لم يغرسوا في الأبناء حبّ الاكتشاف، والأهم حب النقاش الهادف...
إن الآباء والأجداد لا يستمتعون بالنقاش مع الأبناء، ويحاولون دائماً أن يكون نقاشاً من طرف واحد أو نقاشاً ذا طريق واحد فقط... وفي النهاية يدّعون أنهم يناقشون أبناءهم وأن لأبنائهم حرية التعبير والنقاش...
أي تعبير هذا وأي حرية هذه وأنتم قد نصبتم الحيلة على الأبناء؟!
أثناء المحاضرات في الدول المتطورة، تجد المحاضر يتكلم عن التجارب الفاشلة وعن الأشياء التي قاموا بها ولم ينجحوا... يدلّك بكل أمانة الى الطريق الصحيح... وان شرح في النهاية التجربة الناجحة، فهو يشرحها لك بكل صدق وأمانة.
أما محاضراتنا!
محاضراتنا كلها نجاح فقط...
لا توجد أي تجربة أو لا يوجد أي شيء فاشل عندنا... كل شيء ناجح بالامتياز مع مرتبة الشرف.
تخيّل معي حتى ان كانت فعلاً ناجحة، فهو لا يعطيك الصيغة الصحيحة التي استخدمها للنجاح.
أي حيلة نحن نعيشها وننصبها لبعضنا البعض ومعظم الأمهات في بيوتنا، اذا طُلِبت من واحدة منهنّ وصفة لطبخة، (كانت طبختها وأعجب بها الجميع)، كتبت الطبخة ناقصة أو عمداً كتبتها غلط!
أي حيلة نحن بها ومعظم الجدات، حتى خلطات الطيب، لا تعلمها لأولادها وبناتها خوفاً من خروج الوصفة للغير... يبدو أنها وصفة الذرّة أو مفاعل نووي.
هل فهمتم الحيلة التي نصبها معظم الآباء والأجداد لأولادهم لكي يعيقوا تطوّرهم وتقدمهم للأمام؟!
ان معظم الآباء والأجداد لم يذكروا لأولادهم تجاربهم الفاشلة أو ذكرياتهم المخزية في الدراسة والعمل ظناً منهم أنهم بذلك يحمونهم من الفشل والضياع.
الحل ببساطة يتمثل في أن نذكر لأبنائنا تجاربنا الفاشلة وليس الناجحة فقط...
أن نعترف لأبنائنا وتلاميذنا كم نحن فشلنا وكيف فشلنا ولماذا فشلنا...
أن نذكر للأجيال القادمة قصص فشلنا مثلما نذكر لهم قصص وحكايات نجاحنا...
أن نذكر فشلنا ولا نبالغ بقصص نجاحنا.
باختصار، يجب أن نجعل الأجيال القادمة تستفيد من تجاربنا الفاشلة... تجاربي الفاشلة... تجاربك الفاشلة... تجارب الدولة الفاشلة!... وما أكثرها.