هدد بإزالة إسرائيل معتبرا أن حياتها «طالت أكثر مما ينبغي»

الحرس الثوري يعتبر سورية «فيتنام الثانية»: الأميركيون سيستكملون «دومينو» هزائمهم

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |

تنظر قيادات الحرس الثوري في ايران، الى سورية بانها تشكل «ركنا اساسيا في منظومة جبهة الممانعة» وفي ضوء ذلك فانها تتوعد كل طرف يعمل على اخراج دمشق من هذه المنظومة عبر تنفيذ ضربة عسكرية بقيادة ودعم دولي واقليمي، بان نيران الحرب ستطاوله ايضا، وتراهن لوضع اصابعها على محل الم اميركا وحليفاتها الغربيات، اي اسرائيل، فتوجه تهديداتها بضرب اسرائيل وازالتها من الخريطة، لاسيما ان بعض القادة في الحرس الثوري كانوا صرحوا في وقت سابق بان حياة اسرائيل «طالت اكثر مما ينبغي» وانهم ينتظرون بفارغ الصبر ساعة المواجهة، مؤكدين ان صواريخهم الباليستية تنتظر اوامر الانطلاق لتدك «هذا الكيان الزائف» والقواعد الاميركية والغربية في المنطقة.

وفي هذا الشأن، قال القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، انه «يجب على الصهاينة ان يعرفوا بان الهجوم الاميركي على سورية ليس فقط لن يخلص هذا الكيان الزائف من قبضة ومخالب المقاومة، بل ان الهجوم على سورية سيعني الفناء السريع لاسرائيل»، مضيفا: «رغم التجارب المريرة التي خاضها الاميركيون في العراق وافغانستان، فانهم وبحربهم على سورية سوف يستكملون دومينو هزائمهم وسوف يختبرون اسوأ هزائمهم التاريخية، وان سورية ستتحول الى ساحة قتل ونزاع اشد خطورة من فيتنام، وفي الحقيقة ستتحول سورية الى فيتنام الثانية لاميركا».

واكد انه على «بعض دول المنطقة والانظمة العربية الرجعية التي توفر غطاء داعما للحرب على سورية، ان تعلم بان نيران نزعتها للحرب سوف لن تكون محدودة بسورية، بل ان هذه النيران ستطاولهم وحماتهم كافة»، وقال ان «الحكومة الاميركية وبعض حلفائها قدموا في السنوات الاخيرة كل اشكال الدعم للجماعات الارهابية وقاموا بتجهيزها بانواع الاسلحة لاجل ضرب خط المقاومة في المنطقة، واليوم بعد الاخفاق المخزي لسيناريو الحرب بالنيابة من قبل الارهابيين على ايدي الشعب السوري المقاوم، نراهم يلجأون الى التهديد العسكري المباشر». وحذر رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزابادي بريطانيا واميركا وحليفاتهما من مغبة شنّ اي هجوم عسكري على سورية وقال ان «النيران ستطاول الصهاينة ايضا»، مضيفا: «منذ اكثر من عامين فرضت الحرب على الحكومة والشعب السوري الا ان التطورات برهنت ان الشعب السوري يتمتع بروح وعزيمة رفيعة ومقاومة راسخة، وان النصر سيكون حليف المقاومة في اي حرب». واشار الى «الاخطاء الاستراتيجية» التي ارتكبها الساسة الاميركيون في «استجلاب القوى واشعال نيران الحروب وعمليات الغزو في البلدان الاسلامية ما اثار المشاكل داخل المجتمع الاميركي. ان احد اسباب الفقر وزيادة اعداد فاقدي المأوى بين الاميركيين يعود الى النفقات الباهضة التي فرضها الساسة الاميركيون البعيدون عن اي عقلانية على شعبهم والذين تسببوا بسفك الدماء والحروب في البلدان الاخرى».

وتابع «ان اي عمليات عسكرية جديدة ستسفر عن الحاق المزيد من الخسائر بالمنطقة، ولن يجن احد منها شيئا سوى الصهاينة وهو ماسيصيب البشرية بخسائر فادحة، والتي لن تقف عند حد الشعوب المسلمة»، لافتا الى ان «اميركا وبريطانيا وحلفاءهما سيصيبهم الضرر جراء اثارة الحروب والغزو في سورية والمنطقة».

وعلى صعيد الموقف السياسي الايراني المتحرك باتجاه تطويق الازمة السورية والحؤول دون اندلاع حرب جديدة في المنطقة، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني حسن روحاني على المواقف المشتركة لبلاده لبذل الجهود اللازمة للحيلولة دون وقوع اي عمل عسكري من جانب الدول الغربية ضد سورية، واعتبر الزعيمان الايراني والروسي، استخدام القوة واللجوء الى العمل العسكري «غير القانوني واللامشروع» ضد الدول الاخرى انتهاكا للقوانين الدولية، واكدا ضرورة تضافر كل الجهود والسبل للحيلولة دون التحرك العسكري ضد سورية ومنع الاضرار بشعبها، كما دانا استخدام الاسلحة الكيمياوية من أي طرف كان. واجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اتصالات هاتفية مع 10 من نظرائه في العالم حول مستجدات الاوضاع في سورية. وشملت الاتصالات وزراء خارجية الكويت والاردن وايطاليا وسويسرا وبلجيكا واسبانيا واليونان وفرنسا وجمهورية اذربيجان والجزائر.

ودان ظريف استخدام السلاح الكيماوي من اي طرف كان، وقال انه «ليس هناك اي دولة في العالم مثل ايران كانت ضحية استخدام مثل هذه الاسلحة، ولذلك نحن ندين استخدام السلاح الكيماوي من اي طرف كان ونطالب مفتشي الامم المتحدة بان يقوموا بتحقيقات شاملة بعيدا عن اصدار اي حكم مسبق تجاه منفذ هذا العمل المؤلم».

الى ذلك صرح وزير الاستخبارات السابق حيدر مصلحي، بان وزارته «تمكنت من رصد شحنات الاسلحة الكيمياوية، وانها تعرفت على الاطراف الموردة لها، والطريق التي عبرت منها هذه الاسلحة الى داخل الاراضي السورية وتسليمها الى الجماعات المعارضة والتكفيرية، وكيفية استخدامها من قبل هذه الجماعات، وان الاميركيين ساهموا في هذا العمل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي