بن اليعازر: السلام مع دمشق سيقلب الوضع الاستراتيجي


| القدس، عمان - «الراي» |
قال وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر، أمس، ان السلام بين سورية واسرائيل «سيقلب الوضع الاستراتيجي في الشرق الاوسط، لانه سيعزل ايران ويسكت حزب الله». وصرح للاذاعة العامة: «نتحدث عن سلام حقيقي، عن نهاية حال الحرب، عن فتح الحدود واسرائيل مستعدة لدفع الثمن من اجل سلام كهذا وتعايش مع سورية».
وتابع بن اليعازر، انه سيزور الى الجولان «لتلبية احتياجات السكان المحليين خصوصا في مجال الكهرباء والاشغال العامة والتنمية».
من جانبه، اكد عضو الكنيست في كتلة «الاتحاد الوطني» اليمينية المتطرفة ارييه الداد، انه «غير آسف على أقواله التي أطلقها (اول من) أمس ضد (رئيس الوزراء ايهود) اولمرت والتي اكد فيها أن من يعمل على سحب إسرائيل عن جزء من أراضيها يستحق الموت»، في إشارة إلى الجولان.
لكنه عبر عن أسفه «لان وسائل الإعلام ركزت على تصريحاته ضد اولمرت والتي اكدت انه يستحق الموت، بدلا من التركيز على الموضوع (الجوهري) وهو المفاوضات مع سورية».
ونظم حزب «الاتحاد الوطني والحركة الجديدة» التي يترأسها النائب ايفي ايتام اجتماعاً في القدس، ليل أول من أمس، لمناهضي الانسحاب من الجولان . وفي بروكسيل، قال وزير الخارجية التركي علي باباجان، انه يمكن تطوير محاثات السلام غير المباشرة بين اسرائيل وسورية التي تجرى بوساطة تركية، لتتحول الى لقاءات مباشرة اذا أحزر تقدم. وتابع: «تتشكل الان أرضية مشتركة وتعتبر مرضية للطرفين». لكنه شدد على «أننا في بداية هذه العملية وأنها لن تكون عملية سهلة». وفي عمان، نفى نائب وسفير أردني سابق في دمشق، أمس، أنباء تحدثت عن أن سورية طلبت من الأردن أن يقوم بدور الوسيط مع إسرائيل بدلاً من تركيا.
وقال النائب هاشم الشبول: «نسبت إلي تصريحات مفادها بأن السوريين طلبوا مني عندما كنت سفيراً في دمشق، أن أنقل رغبتهم الى المسؤولين الأردنيين في ان يقوم الأردن بدور الوسيط مع إسرائيل بدلاً من تركيا... هذا الكلام غير صحيح».
وطالب الشبول الذي أنهى مهامه كسفير في العاصمة السورية قبل ثمانية أشهر، المملكة بأن «تقوم بدور الوساطة مع الولايات المتحدة وليس مع إسرائيل في ما يتعلق بالملف السوري». وقال: «نعلم أن أميركا هي صاحبة القرار في ما يتعلق بمختلف الملفات في المنطقة، لذلك على الأردن أن يستثمر علاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة لدفع ملف المفاوضات مع سورية».