بكتريا وفيروسات وفطريات النزلات المعوية تنتشر بفعل الحر والرطوبة

فصل الصيف ... والإصابة بالإسهال الحاد والجفاف

تصغير
تكبير
| اعداد د. أحمد سامح | 

للإسهال أسباب عدة تأتي في مقدمها الجراثيم والفيروسات التي تسبب الاصابة بالنزلات المعوية ومنها بكتريا السالمونيلا والشجيلا وفيروس روتا، بالاضافة الى الفطريات المعوية والطفيليات المعوية مثل الاميبيا والجيارديا وكلها تنشط وتزدهر في فصل الصيف الحار الرطب وتلوث الاطعمة وتفسد بفعل هذا الطقس.


أعراض الإسهال

أكثر المصابين بالاسهال الصيفي هم الاطفال ويطلق على الحالة انها اسهال عندما يتبرز الطفل ست مرات أو أكثر في اليوم الواحد ويكون قوام البراز سائلا عادة.

ويختلف لونه فيصبح أخضر وتكون رائحته كريهة وفي بعض الأمراض تظهر في البراز آثار للدم والمخاط والصديد.

وقد يصاحب الاسهال قيء وصداع وارتفاع في درجة الحرارة وعندما يكون حادا أو مستمراً تظهر على الطفل علامات الجفاف ومنها جفاف ونشاف اللسان والجلد وغور العينين وانخفاض لكمية البول.

وهذه الأعراض الخطيرة قد تؤدي الى وفاة الطفل اذا لم يسعف في الوقت المناسب وبالسوائل والمحاليل العلاجية المناسبة.


مضاعفات الإسهال

• الصـــــدمة «Shock» وتنتج عن فقدان السوائل والأملاح الحيوية وهبوط شديد في الدورة الدموية للطفل.

• انتشار الميكروب في الدم والجسم والتهاب المفاصل الصديدي والتهاب الغشـــاء الــــبريتوني والتهــــــاب الرئة وأحيانا التهـــــاب المخ وأنسجته.

• حدوث جلطات داخل اوردة الكلى يصحبها نزول دم في البول وارتفاع البولينا.

• التهاب الكبد الفيروسي وسقوط الشرج أو الاصابة بتشنجات.

• ورم بالجسم بسبب نقص البروتينات من الدم وضعف شديد بالدم «أنيميا».


علاج الاسهال

الاسهال يستنزف كميات كبيرة من سوائل الجسم ولهذا فان أول خطوة في العلاج هي تعويض هذه السوائل، وأنسب السوائل حليب ثدي الام أو ماء الارز أو الشوربة، وتتوافر في صيدليات المراكز الصحية أملاح معدة لهذا الغرض وتعطى للطفل وهي ملائمة جدا لعلاج الجفاف وتعد الافضل بعد حليب ثدي الأم.

وفي حالات معينة يقرر الطيب وصف المضادات الحيوية الملائمة لحالة المريض.


الوقاية من الإسهال

يمكن الوقاية من الاسهال الصيفي من خلال اتباع النصائح الطبية والارشادات الصحية واتخاذ الاحتياطات اللازمة وتتلخص في:

• الاعتماد على الرضاعة الطبيعية مع تصحيح الاعتقاد الخاطئ بأن حليب ثدي الأم لا يعطى عند اصابة الطفل بالاسهال بل ان العكس هو الصحيح فهو أفضل علاج للاسهال.

• مراعاة النظافة والدقة في تحضير وجبات الطفل وإذا كان يعطى حليباً مجففا «صناعياً» تراعى نوعيته من حيث الدسم ومقدار المكاييل.

• الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة والعناية بنظافة الايدي جيدا لانها وسيلة انتقال العدوى اذا كانت ملوثة.

• سرعة علاج الطفل المصاب بالاسهال لا سيما النزلات المعوية اثناء فصل الصيف فكثرة العرق تساعد على الاصابة بالجفاف والذي يعرض حياة الطفل للخطر.

• تعتقد بعض الامهات اعتقادا خاطئا بأن الاسهال شيء طبيعي اثناء عملية التسنين وهذا الاعتقاد الخاطئ يتسبب في تأخير عرض الطفل على الطبيب وتأخير علاجه.

• يجب اعطاء الطفل الذي تم شفاؤه من الاسهال وجبة غذائية يومية اضافية لتعويض ما فقده من عناصر غذائية أثناء فترة مرضه.

• يجب عدم اعطاء الطفل أي دواء مضاد للاسهال الا بناء على استشارة الطبيب.

• يجب حفظ الطعام والشراب في أوعية مغطاة وبطريقة سليمة لا تفسده وتحميه من الحشرات والجراثيم وغيرها من أسباب التلوث وفساد الأطعمة.





انتشار حالات الإسهال بين الكبار هذه الأيام



بسبب التعرض لبرودة المكيفات أثناء الليل يعاني الكثير من حالات الاسهال وأحياناً القيء والمغص.

وذلك لأن تغيرات الهواء الباردة تزيد من حركة الأمعاء والقولون حيث تصل إلى القولون كمية زائدة من السوائل نتيجة لسرعة تفريغ الأمعاء لمحتوياتها ما يقلل من قدرة القولون على امتصاص هذه الكمية الزائدة.

كما انه يترتب على سرعة حركة الأمعاء تجمع كميات كبيرة من الأحماض الدهنية والأملاح المرارية في القولون ما يهيج غشاءه المخاطي فتكثر افرازاته.

كما تؤدي تيارات الهواء عند النوم في مواجهة نوافذ المكيفات الهوائية أو انخفاض درجة حرارة الغرفة أثناء الليل إلى زيادة حركة القولون ما يؤدي ايضا إلى الإصابة بالاسهال.

وفي فصل الصيف وبفعل درجة الحرارة المرتفعة وزيادة نسبة الرطوبة ينشط تكاثر البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التي تلوث الأطعمة وتحدث التسمم الغذائي.

وأعراض الاصابة بالتسمم الغذائي تتميز بحدوثها في مدة قصيرة من الزمن وأهمها المغص المعوي والقيء والاسهال وأحياناً ارتفاع درجة الحرارة.

والأطعمة سريعة الفساد هي الكريمات والمايونيز والسلاطات والحمص والمتبل.

والأطعمة سريعة الفساد هي سبب مهم لانتشار الاسهال في فصل الصيف عند عدم اتباع أسس النظافة عند إعداد الطعام وتخزينه بطريقة غير صحيحة تضمن سلامته.

وتحدث حالات التسمم الغذائي بين أفراد تناولوا أطعمة مشتركة، لذا لا بد من أن تلتزم المطاعم بقواعد الوقاية من التسمم الغذائي وتشديد الرقابة الصحية على المطاعم خصوصا في فصل الصيف.





آخر الأخبار الطبية



اكتشف باحثون استراليون ان النعناع يساعد في تخفيف آلام متلازمة القولون العصبي وتلك الناتجة عن التهاب الجهاز الهضمي.

وأشار الباحث ستيوارت برير لي المسؤول عن الدراسة في جامعة «اديلايد» الاسترالية الى ان النعناع لطالما استخدم لغايات طبية منذ آلاف السنين لكن لم يكن هناك دليل طبي على سبب فعاليته في تخفيف الآلام.

وأضاف ان بحثنا أظهر ان النعناع يعمل عبر قناة خاصة مضادة للألم تدعى «TRPM8» لتخفيف الألياف العصبية خصوصا تلك التي ينشطها الخردل والفلفل الحار.

وأشار الى انها الخطوة الاولى في تحديد نوع جديد من العلاج لمتلازمة القولون العصبي.

وتتسبب هذه المتلازمة بأوجاع في البطن وانتفاخ وإسهال وهي تصيب عشرين في المئة من الاستراليين ولا علاج لها وقد تتواصل طيلة الشخص.

وأشار برير لي الى ان هذه الحالة تصيب كثيرا من الناس وخصوصا النساء اللاتي يعتبرن أكثر عرضة مرتين للاصابة بها.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي