حوار / صوّب نيرانه في حوار مع «الراي» على الفنانين والسياسيين

ملحم بركات: الجيش السوري كان يتحضّر ويتهيّأ «على السكت» كي يحارب إسرائيل!

تصغير
تكبير
| بيروت - من هيام بنوت |

أطلق الموسيقار ملحم بركات «رصاصاته» في كل الاتجاهات مصوباً نيرانه على كثير من الفنانين وفي مقدمهم نجوى كرم وماجدة الرومي وإيلي أيوب، وأيضاً على السياسيين «الذين لا يهتمون لأمر المواطنين اللبنانيين الذين يقفون بالآلاف على أبواب السفارتين الأميركية والكندية».

بركات اعتبر في حوار مع «الراي» أن الوضع في لبنان أكثر بشاعة مما هو عليه في سورية ومصر «لأن اللبنانيين لا يعرفون التظاهر سلمياً»، كما أكد أن الوضع فيه لن يستقيم إلا عندما تحلّ مشكلة الطائفية التي تغلغلت في عروق ودماء اللبنانيين، داعياً إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت لأن الناس يعيشون بقلق وينامون ويستيقظون وهم يتساءلون «ماذا سيحدث؟».

بركات تحدّث أيضاً عن لقائه بجورج وسوف والحوار الذي دار بينهما، كما عن اللحن الذي قدّمه للفنان جورج الراسي والذي أكد أنه سيُخرجه من خلاله من عباءة وسوف:





• لم أتحدث  مع نجوى كرم منذ سنتين... وماجدة الرومي «راحت إلى الأبد»

• «مين إيلي أيوب وشو بيعمل؟ ... طلع نكّت عليّ على التلفزيون»!

• لو لم يكن ورائي تاريخ فني كبير لما كانت «فوّلت» حفلتي في العيد

• في لبنان «يُنَتْوشون» بعضهم  وكأنهم «كلاب» لم يأكلوا  منذ 20 عاماً





• كيف أمضيتَ أجواء العيد؟

- عن أي عيد تتحدثين! نحن لم نشعر بأجواء العيد بل حتى وكأنه لم يكن موجوداً.

• لماذا لا تغرّد عبر «تويتر» لتعلن عن مواقفك وآرائك كما يفعل سائر الفنانين؟

- لا يوجد عندي حساب على «تويتر».

• يبدو أنك لم تحب وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك»؟

- «شو بدي بهالشغلة... عجقة عالفاضي».

• ولكن «تويتر» أصبح وسيلة مهمة وأساسية في حياة الفنانين لأنهم يتواصلون من خلاله مباشرة مع الجمهور والمعجبين؟

- هم أحرار بالتواصل مع جمهورهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم، ولكنني شخصياً أفضّل أن أتواصل مع الجمهور من خلال أغنياتي.

• نُشرت قبل أيام على المواقع الإلكترونية صورة تجمعك بالفنانين جورج وسوف وجورج الراسي في استوديو طوني سابا، كيف تتحدث عن ظروف هذه المناسبة؟

- نحن التقينا صدفة هناك، وكنت مرتبطاً بموعد عمل هناك وهو (وسّوف) كان يسجّل أغنية جديدة، فانتظَرني حتى أنهيتُ عملي ثم جلسنا معاً وتحدثنا.

• هل تطرقتما إلى الأوضاع السياسية؟

- كلا، لم نتحدث في أي موضوع سياسي، بل استرجعنا بعض الذكريات فقط، وقلت له إنني أمضيت 14 عاماً من عمري في سورية وهي كانت السنوات الأهم في حياتي.

• ماذا كنتَ تفعل في الاستوديو عندما التقيتَ جورج وسوف؟

- قمتُ بتلحين أغنية للفنان جورج الراسي ومررتُ إلى استوديو طوني سابا كي أضع صوتي عليها ثم تبعني جورج الراسي وسلّمته إياها. ولكنني شخصياً لن أطرح أي أغنية من أغنياتي الجديدة إلا بعد أن تتشكل الحكومة. كيف يمكن أن أطرح أعمالاً جديدة والعصابات والحروب تحيط بنا من كل مكان؟ الفن يحتاج إلى سلام وليس إلى حرب.

• هل تتوقع أن تتشكل الحكومة خلال الفترة القريبة المقبلة؟

- لا أعرف. سبق أن قلت قبل فترة وجيزة إنه لن يكون في لبنان حكومة وانتخابات وهذا ما حصل فعلاً.

• وأيّ نوع من الحكومات تفضّل؟

- المهمّ أن تتشكل حكومة. نحن نريد حكومة «لو شو ما كان» لأن الناس يعيشون قلقاً كبيراً، ومن المهم جداً أن يعود اللبنانيون إلى مزاولة حياتهم وأعمالهم في شكل طبيعي. اللبنانيون ينامون ويستيقظون وهم يتساءلون ماذا ينتظرنا وما الذي سيحدث، والسياسيون يدلون بتصريحات ويبثون الخوف في قلوبهم. بالأمس مررت بقرب السفارة الأميركية في بيروت ورأيت 300 شخص ينتظرون على بابها لأنهم يرغبون في مغادرة لبنان، وهذا أمر مخيف وغير مقبول على الإطلاق، ولذلك على الزعماء أن يمروا يومياً أمام السفارتين الكندية والأميركية كي يشاهدوا الناس على الأبواب و«يحسّوا على دمّن».

• هل تتوقع التمديد لرئيس الجمهورية أم تتوقع حصول انتخاب رئاسية وانتخاب رئيس جمهورية جديد في لبنان؟

- لا أعرف.

• هل تفضّل التمديد للرئيس ميشال سليمان أم انتخاب رئيس جديد؟

- «هيدا مش شغلي».

• لماذا تتحول إلى شخص «استنسابي» وتعبّر عن موقف واضح وصريح في بعض المواضيع وترفض إبداء رأيك في مواضيع أخرى؟

- يوجد في لبنان سياسيون «بيفهموا» وأذكياء جداً. هل تلاحظين كيف يحصل التمديد عندما يرغبون فيه؟... «خلص لشو بدي أحكي بالتمديد»، طالما أنهم يفعلون كل ما يريدونه والشعب لا يدري بشيء. البلد من دون حكومة منذ نحو 7 أشهر والشعب لا يعترض ولا يتفوه بكلمة واحدة، لأنهم «عوّدوه هيك». اللبناني من دون كهرباء منذ أكثر من 25 عاماً وهو اعتاد على هذا الوضع، بل حتى أنه يشعر بالانزعاج «من كهربة الدولة».

• وكأنك تقول إن الشعب اللبناني خانع؟

- «حرام الشعب اللبناني»! أكثر شعب مسكين في العالم هو الشعب اللبناني.

• لا شك أنه تحمّل الكثير؟

- القضية ليست كذلك. الشعب اللبناني طائفي وهو لا يمكن أن يتقدم أو أن يتوحّد لأن الطائفية تغلغلت في دمه وعروقه.

• وما الحلّ الأفضل للتخلص من المشكلة الطائفية في لبنان؟

- لن تنتهي الطائفية في لبنان إلا عندما يبتعد الناس عن التفكير الطائفي وعندما يعرفون كيف يختارون الشخص المناسب الذي يخدم الشعب اللبناني مهما كان دينه أو طائفته.

• تقصد عندما يشغل الشخص المناسب المكان المناسب؟

- طبعاً. أنت لا تعرفين كيف «يُنَتْوشون» بعضهم بعضاً في المراكز الحكومية وكأنهم «كلاب» لم يأكلوا منذ أكثر من 20 عاماً، وفجأة يأتي من يرمي لهم قطعة من اللحم، «بيهرّشوها» قبل أن تصل إلى الأرض.

• هل أنت متشائم أم متفائل بالنسبة إلى المستقبل؟

- أنا لا أشعر بالتفاؤل على الإطلاق، ومؤشرات التفجيرات خطيرة جداً. إنه قتل جماعي، وهو لم يطَل مسؤولين أو حزبيين، ما دخل الناس؟ وهل يعقل أن يُقتلوا في بيوتهم ومحلاتهم؟

• هل تتوقع أن تطول التفجيرات كل المناطق اللبنانية؟

ـ- بالنسبة إليّ، أجد أن الوضع في لبنان مخيف و«وسيئ جداً».

• هل تتوقع أن يحصل في لبنان كما يحصل في مصر وسورية؟

- الوضع عندنا أكثر بشاعة، لأنه لا توجد عندنا تظاهرات سلمية.

• وأين هي التظاهرات السلمية في الدول العربية؟

- في مصر يقولون سلمية وفجأة يطلقون الرصاص (ضاحكاً).

• هل ترى أن ما يحصل في الدول العربية هو ثورات شعبية حقيقية أم أن هناك من يحرّك الأمور من الخارج؟

- ليس مسموحاً للعالم العربي أن يصبح أقوى من إسرائيل، و«فهمك كفاية».

• هل ترى ذلك فعلاً؟

- إذا اجتمع العرب كلهم فمن الممكن أن ينتصروا على إسرائيل. ولذلك، هم لا يسمحون لهم بذلك وهنا تكمن المشكلة. إنهم يعتمدون سياسة فرّق تسد في الدول العربية كي يَضعف الجميع وتبقى إسرائيل قوية. الجيش السوري كان مهما جداً وكان يتحضر ويتهيأ «على السكت» كي يحارب إسرائيل، وانظري ماذا فعلوا به. وليبيا انتهت وتونس في طور الانتهاء ومصر ستنتهي قريباً. هل يعقل ذلك؟ ثمة شيء غير طبيعي يحصل في المنطقة العربية وهم يخططون لتقسيمها إلى دويلات صغيرة كي تعيش إسرائيل وكي تكون «بوليس» على العرب ومن دون تنفيذ هذا السيناريو لا يمكن أن تعيش إسرائيل أبداً.

• وماذا تتوقع بالنسبة إلى الخليج؟

- لا أعرف، لأنني لا أتابع أخباره.

• وماذا تتوقع فنياً؟

- وأين هو الفن!

• كل الفنانين يغنون ويحيون الحفلات؟

- وأيّ من الفنانين نجح في حفلة واحدة؟ لو لم يكن ورائي تاريخ فني كبير لما كانت «فوّلت» حفلتي في العيد.

• ما سبب الإشكال الذي حصل بينك وبين إيلي ايوب؟

- «مين»!

• إيلي أيوب؟

- و«شو بيعمل هيدا»؟

• يبدو أنك «زعلان ومكتّر» منه؟

- «شو بيشتغل هيدا».

• هو كان صديق العمر الذي يرافقك دائماً؟

- «طلع نكّت عليّ على التلفزيون»، فهل يعتقد نفسه خفيف الظلّ وهل أصبحتُ عنده مادة للتنكيت؟

• اليوم، كيف تصف علاقتك بنجوى كرم. هل تحسنت واستعدتما صداقتكما السابقة أم أنكما لا تزالان متخاصمين؟

- نحن لم نتحدث منذ سنتين.

• وبالنسبة إلى ماجدة الرومي؟

- «ماجدة راحت إلى الأبد».

• ولكنك معروف بطيبة القلب وسبق أن قلتَ الكلام نفسه في الفترة السابقة، ولكنك ما لبثت أن تراجعت عنه؟

- «راح قلبي وما عاد عندي قلب». قلبي «عم بينشّف» تدريجياً مع التقدم في السن.

• سلامة قلبك؟

- عندما أتعامل مع فنانة ويوجد جدار بيني وبينها، فهل يمكن أن أنجح؟

• هل تقصد أنه يوجد حاجز بينك وبين ماجدة الرومي يحول دون تعاونكما مجدداً؟

- هو جدار وليس حاجزاً. الحاجز يمكن إزالته، أما الحائط فلا إمكان لإزالته على الإطلاق إلا إذا استعنا بـ «تراكتور».

• هذا يعني أنك ستكتفي في المرحلة الحالية بالتعامل مع جورج الراسي فقط؟

- نعم.

• ما هو اللحن الذي أعطيتَه للفنان جورج الراسي، ولا سيما أنه يُتهم بتقليد جورج وسوف؟

- عندما تطرح الأغنية في الإذاعات وتسمعونها، سيتبين لكم عكس ذلك.

• هل هذا يعني أنك أخرجته من عباءة جورج وسوف؟

- طبعاً. عندما يحيط بالفنان أشخاص يهتمون به ويعرفون كيف يلحّنون له وكيف يجهزون له الأغنية المناسبة، فلا شك أنهم ينجحون في تغييره.

• ولماذا اخترت جورج الراسي دون سواه من الفنانين كي يغني من ألحانك؟

- لأنه مطرب حقيقي، وعندما سيسمع الناس الأغنية التي لحنتها له سيتفاجأون كثيراً ولن يصدقوا أن جورج الراسي هو الذي يغني.

• وبالنسبة إلى جورج وسوف ألم يطلب لحناً منك؟

- نعم تحدثنا في الموضوع.

• وهل ستجهّز له أغنية؟

- لن أقول لك إذا كنتُ أعدّ له لحناً أم أنني لا أفعل ذلك.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي