محكمة مركز دبي المالي العالمي ترفض دعوى رئيس جهاز أمن الدولة السابق مشعل الجراح: شهادته غير جديرة بالثقة

تصغير
تكبير
رفضت محكمة مستقلة في دبي دعوى رفعها رئيس جهاز أمن الدولة السابق الشيخ مشعل جراح الصباح لمطالبة بنك "يو بي إس" السويسري بعمولة قدرها 21.4 مليون دولار. ووصف القاضي السير ديفيد ستيل الشيخ مشعل بأنه "شاهد يصعب الوثوق بشهادته"، مضيفا ان شهادته "لم تبد مراوغة فحسب من بعض النواحي، وإنما كانت غير جديرة بالثقة بشكل واضح".

وادعى الشيخ مشعل أمام محكمة مركز دبي المالي الدولي (DIFC) انه اتفق مع البنك السويسري على إفشال مفاوضات شركة "فيفندي" الفرنسية للاستحواذ على عمليات "زين" في نحو 15 دولة افريقية، لكن "يو بي إس" نفى ذلك.

وقال الشيخ مشعل انه تلقى وعداً شفهيا في يوليو 2009 بعمولة ضخمة مقابل تدخله لإفشال مفاوضات "فيفيندي"، لكن المحكمة اعتبرت، بحسب نص الحكم، أن رئيس جهاز أمن الدولة السابق "فشل في اثبات وجود اي اتفاق شفهي" او "اي علاقة بين نشاط المدعي وانسحاب فيفندي من المفاوضات".

وقال القاضي ستيل إنه قبل شهادة الرئيس التنفيذي الأسبق لـ"زين" سعد البراك، الذي قال فيها إن "زين" اقامت علاقة طويلة مع "يو بي إس" وسعت من البداية للحصول على مشورته في شأن الصفقة.

وكانت المجموعة الفرنسية انسحبت بالفعل من مفاوضات الشراء، وتمكنت شركة "بهارتي ايرتيل" الهندية عام 2010 من شراء نشاطات زين في 15 دولة افريقية مقابل تسعة مليارات دولار.

وكان "يو بي اس" يقدم المشورة لـ"زين" في صفقة بيع النشاطات في افريقيا. وأظهرت وثيقة تم ضمها إلى الحكم تفاصيل التفويض الممنوح من "زين" لبنك "يوبي إس" في 2010، وأنه سيحصل على 22.5 مليون دولار إذا تمت الصفقة، ما يعني أن الشيخ مشعل يُطالب بمعظم المبلغ الذي حصل عليه البنك من عقده الاستشاري.

ورأى القاضي أنه "لم يكن هناك حافز للبنك لطلب المساعدة في دوره كمستشار مالي لـ(زين) ناهيك عن أن يكون ذلك بتكلفة مالية كبيرة". وقال: إن "المدعي فشل في إثبات إبرام اتفاق شفهي ناهيك عن شروطه المزعومة، وبالتالي يجب اسقاط الدعوى".

وقال متحدث باسم "زين" إن "الشركة ليست في وضع يتيح لها التعليق على دعاوى قضائية تتعلق بأطراف ثالثة".

ورفض "يو بي إس" التعليق، في حين لم يتسن الحصول على تعليق من شركة المحاماة لطفي وشركاه التي تمثل الشيخ مشعل.


 


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي