توقّعوا حصول الضربة العسكرية «بنسبة تفوق الـ 50 في المئة»

قريبون من الأسد لـ «الراي»: صواريخنا أقرب إلى إسرائيل من «سكود» صدّام

u0635u0648u0631u0629 u0648u0632u0639u062au0647u0627 u0627u0644u0628u062du0631u064au0629 u0627u0644u0623u0645u064au0631u0643u064au0629 u0644u0637u0627u0626u0631u0629 u00abu0623u0641 u0625u064a - 18 u0633u0648u0628u0631 u0647u0648u0631u0646u064au062au00bb u0648u0647u064a u062au0647u0628u0637 u0639u0644u0649 u062du0627u0645u0644u0629 u0627u0644u0637u0627u0626u0631u0627u062a u0647u0627u0631u064a u062au0631u0648u0645u0627u0646 u0641u064a u0627u0644u0628u062du0631 u0627u0644u0645u062au0648u0633u0637 u0641u064a 15 u0623u063au0633u0637u0633 u0627u0644u062cu0627u0631u064a (u0627 u0641 u0628)
صورة وزعتها البحرية الأميركية لطائرة «أف إي - 18 سوبر هورنيت» وهي تهبط على حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر المتوسط في 15 أغسطس الجاري (ا ف ب)
تصغير
تكبير
|خاص - «الراي»|

كشفت مصادر قريبة من الرئيس السوري بشار الاسد عن «ان احتمالات الحرب على سورية أصبحت واردة بنسبة تفوق الـ 50 في المئة». وقالت لـ «الراي» ان «قرار الحرب اتُخذ حتى قبل إعلان بعثة الامم المتحدة نتائج تحقيقاتها في شأن استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة».

وأشارت المصادر اللصيقة بالأسد الى «ان الاوامر أُعطيت للقيادة العسكرية السورية بالتهيؤ للردّ في شكل كثيف على الغارات وعمليات القصف المتوقعة»، لافتة الى «ان صواريخ ياخونت وM-600 نُصبت وفي إمكان الاقمار الاصطناعية التأكد من جهوزيتها استعداداً للتصدي لأهداف عدة».

وأكدت المصادر «ان القيادة العسكرية السورية ألغت منذ مدة ليست بعيدة الحركة الكلاسيكية لجيشها، وصارت مراكز القيادة والسيطرة وفق مبدأ القوى المنظمة غير النظامية، ما يجعلها ذات مراكز متعددة للقيادة والسيطرة، إضافة الى ان المستودعات الاستراتيجية أصبحت هي الاخرى متحركة ومتنقلة ويصعب استهدافها بضربة واحدة».

واعترفت المصادر بـ «ان الخسائر التي ستنجم عن اي ضربة اميركية - بريطانية ستكون مرتفعة بطبيعة الحال لأن تلك القوات لا تتحرّك في اطار مسرحي بل ان ضرباتها الهدف منها قلب التوازن»، مشيرة الى انه «اذا تم فعلاً توجيه ضربة للنظام على النحو الذي يتيح غلبة للتكفيريين وأعوانهم من المعارضة، فإن النظام في سورية لن يكون في وسعه الا الردّ في الأمكنة التي تجعل الغرب واسرائيل يشعران بأن مَن بدأ الحرب لا يستطيع إنهاءها».

وقالت المصادر القريبة من الاسد «ان المدارس في اسرائيل تفتح ابوابها بعد نحو عشرة ايام، والغرب لم يأخذ في الاعتبار ان ضرب النظام من شأنه نقل المنطقة من خلف المقاعد والمكاتب الى الملاجئ»، لافتة الى «ان صواريخ سكود العراقية ايام صدام حسين اجتازت آلاف الكيلومترات لتسقط على اسرائيل بينما الصواريخ السورية لا تبعد اكثر من 50 كيلومتراً عن النقاط الاكثر حساسية في اسرائيل».

ورأت تلك الاوساط انه «اذا ارادت اسرائيل الردّ على اي ضربة سوريّة، فإن النظام في دمشق سيذهب بعيداً لأنه لا يملك ما يخسره وسيتصرف على قاعدة انا الغريق وما خوفي من البللِ».

وفي كلام لافت، قالت مصادر «الحلقة الضيقة» للأسد لـ «الراي» انه «اذا كانت الضربة الغربية لسورية موضعية وغير كاسرة للتوازن ويريدها الرئيس الاميركي باراك اوباما للوفاء بالتزاماته الأدبية، فإن لكل حادث حديث، وربما لا يكون الردّ عليها بحجم إشعال المنطقة».

واستبعدت هذه المصادر مجيء جنود ايرانيين لمساندة نظام الاسد «هذا الامر غير وارد لأن اي جيش يحتاج الى غطاء جوي ودعم لوجستي وغيره، اضافة الى ان سورية لا تحتاج الى جيوش تساندها حتى ولو كانت حليفة كالجيش الايراني انطلاقاً من معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين».

وتوقّعت المصادر عيْنها «خروج بعثة الأمم المتحدة بنتائج لا تدين احداً كالعادة. فالأمم المتحدة اشتهرت بمواقف رمادية كهذه»، متهكمة بـ «ان الانجاز الكبير الذي حققه اوباما كان اتصال وزير خارجيته جون كيري بالوزير وليد المعلم لوقف إطلاق النار في منطقة (الغوطة) التي اشتدّ فيها صراخ المسلحين بسبب تقهقرهم امام قوات الجيش السوري».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي