حوراء حسين البناي / معوقات الاتصال التعليمي


يحتاج الاتصال في المواقف التعليمية داخل الفصل او خارجه إلى تهيئة الجو المناسب لانتقال الرسالة من المعلم إلى الطالب ورد فعل المتعلم حتى يؤدي إلى وضوح وسهولة الرسالة ولذلك من الضروري مراجعة ووضع حلول مناسبة لبعض العوائق التي قد تؤدي إلى فشل اتمام عملية الاتصال بفاعلية، ومن اهم هذه العوائق استخدام المعلم الطريقة التقليدية اذ يعتمد عدد غير قليل من المعلمين على الطريقة اللفظية في عرض المادة العلمية فيقوم الملم بالالقاء والتلقين اعتمادا على استخدام الرموز والالفاظ الجافة والمجردة مع عدم استخدام اللغة غير اللفظية لتسهيل فهم هذه المعاني من قبل التلاميذ.
هذا كله يدفع التلاميذ إلى الانصراف عن الموقف التعليمي والشعور بعدم الدافعية وعدم الاحساس باهمية وقيمة ما يتم تعلمه وعدم مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ لأن قيام المعلم بالالقاء اللفظي لمحتوى الرسالة وبطريقة واحدة يجعل عددا كبيرا من التلاميذ لا يستطيعون فهم ومتابعة هذه الرسالة.
ومن جانب آخر قد تكون هذه الرسالة بعيدة عن خبرات التلاميذ وكذلك ما يقدمه المعلم من امثلة قد تبتعد عن واقع التلاميذ فيعتبر ذلك عائقا عن اتمام عملية الاتصال، وايضا شرود ذهن التلاميذ وذلك نتيجة للفظية الزائدة من قبل المعلم، وعدم استخدامه للوسائل التعليمية والخبرات التعليمية المباشرة ما يؤدي إلى اندفاع التلاميذ إلى شرود الذهن وعدم الانتباه والتركيز في الموقف التعليمي وفقد الثقة بالمعلم، كذلك تؤثر الظروف الفيزيقية للفصل اذ ان وجود اعداد كبيرة من التلاميذ في فصول صغيرة الحجم وعلى مقاعد غير مريحة وعدم الرؤية الواضحة للسبورة، وسوء التهوية يترتب عليه عدم نجاح عملية الاتصال التعليمي وايضا عدم كفاية المعلم في اداء وظيفته وعدم المامه بتخصصه إلماما جيدا يؤدي إلى صعوبة توصيل الرسالة إلى تلاميذه وفقد الثقة به.
حوراء حسين البناي
طالبة في جامعة الكويت