أنور الرشيد : على الطبقة المتوسطة مقابلة ناصر المحمد لرفض توزير نواب الفرعيات

تصغير
تكبير
| كتب داهم القحطاني | نظمت مظلة العمل الكويت «معك» أمس حفلا لتكريم اعضاء قائمة الجميع التي خاضت الانتخابات البرلمانية في الدائرة الخامسة (الاحمدي) كونها جسدت الوحدة الوطنية بتشكيلها الذي مثل اطياف المجتمع كافة من سنة وشيعة وبدو وحضر.

وتتكون قائمة الجميع من الدكتور خليل ابل ومحمد المعتوق والمهندس عماد الجلوي.


وحضر الاحتفال الدكتور سعد بن طفلة والامين العام لمظلة العمل الكويتي «معك» أنور الرشيد والكاتب الدكتور ساجد العبدلي ورئيس تحرير موقع الآن الالكتروني زايد الزيد وتضمن توزيع شهادات بالمناسبة لاعضاء القائمة الذين حضروا باستثناء الجلوي الذي كان اعتذر مسبقا.

 وقال ناشر «الآن» الالكترونية وزير الاعلام السابق سعد بن طفلة ان «الالتزام بين اعضاء القائمة يدل على ان هناك من صوت لهذه الفكرة في ظل تفاوت ارقام تحالفات اخرى تمثل تيارات سياسية كبيرة».

واوضح ان هذا النجاح سيقود الى نجاحات اخرى حين يدرك الكثيرون ان هذه الفكرة ممكنة التطبيق حتى في دوائر أخرى.

ودعا بن طفلة الى رعاية هذه النواة عبر مواصلة العمل الوطني عبر مظلة العمل الوطني او بوسائل أخرى.

 وقال امين عام مظلة العمل الكويتي انور الرشيد «اننا نريد من خلال هذا التكريم ان نرسل رسالة في فترة ازاداد  فيها النفس الطائفي البغيض مفادها ان الوحدة الوطنية هي خيار الجميع»، مبينا ان تشكيل هذه القائمة الوطنية كان بمثابة القاء حجر بمياه الطائفية الآسنة».

واضاف «اعتقد ان الاخوان استطاعوا تحريك هذه المياه وكان لهم دور في تحريك الشعور الوطني المنطلق من المواطنة وليس من النفس الطائفي البغيض»، مبينا  «اننا نقول لـ  3 الاف ناخب الذين صوتوا لهذه القائمة في الدائرة الخامسة  اننا معكم وسنحرك الشعور الوطني المسؤول الذي يجب ان يتمتع به كل الكويتيين كما نرجو من خلال هذه الكلمة ان تصل رسالتنا بأننا ليس لدينا بديل عن الكويت وليس لدينا بديل عن المواطنة».

وقال ان «هذا التكريم ينطلق من مسؤوليتنا السياسية في دعم النفس الكويتي غير المشوه  والذي هو الاكثرية باعتقادنا ولكن مع الاسف يحتاج لمن يأخذ بيده لبر الامان»، موضحا «يؤسفني ان هناك تيارات يفترض انها وطنية ولكن ممارساتها غير وطنية لم تكن  لديها مواقف وطنية ومن ضمنها الدعوة لتكريم اعضاء قائمة الجميع هذه القائمة التي قدمت مثلا في كيفية الوحدة في وقت نحتاج فيه كثيرا مثل هذه الامثلة».

 وذكر الرشيد «يجب علينا ان نتكاتف خصوصا ان الكويت مقبلة على مرحلة سيئة في ظل الوضع الاقليمي المتوتر»، موضحا «يجب على الطبقة الوسطى ان تعمل على حماية المجتمع ووقف الانحدار الذي تسير عليه الكويت وهو انحدار واضح في ظل ما يطرح عن بعض الاسماء المرشحة للوزارة وهي اسماء حرقت ولا يمكن ان تعطي للكويت جديدا ومنها من خاض الانتخابات الفرعية».

 وتساءل «لماذا لا تشكل الطبقة الوسطى وفد لزيارة لسمو رئيس الوزراء لابداء وجهة نظرنا فليس من المعقول ابتعاد الطبقة الوسطى عن مثل هذه الامور  فيجب ان نبين رفضنا لتوزير من خاضوا الانتخابات الفرعية او اسماء لوثت بالمال السياسي».

وقال عضو قائمة الجميع الدكتور خليل ابل انه يشكر لمظلة العمل الكويتي هذا التكريم وهو تكريم يثلج الصدر وبين ان التوفيق من الله ثم الناخبين والجهة الوحيدة التي كرمتنا هي مظلة العمل.

 وبين اننا «كنا امام خيارين اما المصلحة الشخصية او مصلحة الوطن فالمصلحة الشخصية تتمثل في تبديل الاصوات او اللجوء للطائفة», موضحا «نحن نعتقد اننا نمثل غالبية الشعب وارسلنا رسالة لهذا الشعب بهذا التحالف الذي مثل اطياف الشعب الكويتي كافة».

وقال ان المبادرة «بدأت من محمد المعتوق وتبلورت الفكرة لتكوين قائمة تضم الجميع وكنا من الدقة في الاختيار بحيث لا يشارك من يدخل في انتخابات فرعية».

وذكر «كنا نعلم اننا سندفع الثمن وكنا نعلم بهذا الثمن ومع ذلك دفعناه من اجل الكويت وسنتصدى لاي شيء من شأنه شق الوحده الوطنية».

وقال عضو القائمة محمد المعتوق انه يشكر مظلة العمل الكويتي ويفترض اننا نكرمكم على هذه البادرة الطيبة.

واضاف «بما انني اخ وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية وزير العدل السابق الدكتور عبدالله المعتوق اذكر انه حين تسلم الوزارة كان يريد تفعيل مفهوم الوسطية والتعايش مع الآخر وهو مصطلح علمي عاشه الكويتيون بالفطرة، لكن وللاسف هناك  سفهاء لا تهمهم مصلحة الكويت استخدموا مصطلحات جديدة على الكويتيين منها بدوي وحضري وشيعي وسني».

واضاف في هذا الامر «قمت بمشاورة اثنين هم اقرب الناس لي وهما النائب احمد لاري وشقيقي الوزير عبدالله المعتوق وأذكر في حينها ان لاري كان للتو قد انتهى من مسألة التأبين».

واوضح ان لاري اثنى على هذه الفكرة، وبين «انني وحين كنت اكلم  اخي الدكتور عبدالله وانا ابتسم وكان حينها  في لندن وقد توقعت ان يكون رده  سلبيا كونه اسلاميا ووزيرا سابقا للاوقاف ولكنه رد علي  بعد 4 ايام وقال انني اهنئ نفسي بأن لي اخا بهذا السعة من التفكير والطرح الوطني».

 واضاف «من حسن حظي التقيت بالدكتور خليل ابل وتباحثت معه لاربع ساعات ولغاية الثالثة فجرا فلاحظنا ان هناك تقارب بالنهج وبعد ذلك التقينا بالمهندس عماد الجلوي وكان لديه الطرح نفسه الوطني»

وبين ان «بعض الاخوان يستخدمون مصطلحات لها تأثير سلبي حتى على ابناء البيت الواحد ما يتطلب من الجميع طرحا متوازنا يهدف الى ترسيخ روح الوحدة الوطنية». وقال المعتوق «اتمنى من الاخوة في المظلة دعم هذا التوجه من اجل الوطن والمواطن فالكويت تمر في منعطف خطير خطير واذكر ان احدهم قال لي وفق قراءاته ان الدويلات تمر بمرحلة من عدم الاستقرار كالتي نمر بها حاليا قبل انقسامها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي