الوزير الحجرف: لابد من تحصين مؤسساتنا التربوية من الأفكار الطائفية والتوجهات المتطرفة

تصغير
تكبير


أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف اهمية تحصين المنظومة التعليمية ومؤسساتها من "انتشار الأفكار الطائفية والتوجهات المتطرفة التي تهدم النسيج الاجتماعي وتلوث عقول ابنائنا الطلبة".

 واضاف الحجرف في تصريح للصحافيين اليوم على هامش جولته التفقدية على عدد من مدارس منطقة الاحمدي التعليمية للوقوف على استعداداتها للعام الدراسي الجديد ان "المجتمع الكويتي مجتمع متماسك وبحاجة الى ما يعزز من لحمته الوطنية ويحافظ عليها ويدعم اركانها".


واعرب الحجرف بالمقابل عن رفضه للاصوات "النشاز والتي لا تمثل المنظومة التعليمية ولا تمثل حرية الفكر الذي نسمح بتواجده في هذا الصرح فعلينا جاهدين بمكافحة هذه الافكار الهدامة".

من جانب اخر قال الوزير ان الميزانية التي اقرتها وزارة المالية لقطاع المنشات التربوية "اقل من المطلوب" ومع ذلك سنعمل وفق الميزانية المرصودة في تحديد الاولويات المهمة والملحة في موضوع الصيانة ومشاريع الوزارة.

وبين ان المسؤولين في المناطق التعليمية والصيانة في تحدٍ كبير مع عامل الوقت خصوصا وان الفاصل الزمني من اليوم وحتى بداية انطلاق العام الدراسي ثلاثة اسابيع فقط.

واشاد في الوقت ذاته بجهود المسؤولين في منطقة الاحمدي التعليمية التي تعتبر من اكبر المناطق كثافة حيث تضم 171 مدرسة وما يقارب 87 الف طالب وطالبة، مشددا على مسؤولين الصيانة في المنطقة في المحافظة على حقوق الوزارة وتطبيق الجزاءات على المتعاقدين في حال مخالفتهم للشروط.

وقال الحجرف للمسؤولين "امامكم جهود كبيرة يجب ان تبذل في عمليات الصيانة"، مضيفا انه سيعاود زيارة تلك المدارس التي طلب عمل اصلاحات فيها ليرى عن كثب ما تم انجازه.

 وحول حدوث عدد من حالات الاغماء للطلبة خلال العام الدراسي المنصرم نتيجة عدم وجود مظلات في الساحات في بعض المدارس قال الوزير "الكل يعلم ان هناك حوادث جرت في العام الدراسي الماضي تتعلق بسقوط عدد من المظلات في الساحات المدرسية وقبل اكثر من سنتين طلبنا من مختصين في جامعة الكويت بدراسة فنيات هذه المظلات بسبب حدوث مشاكل قانونية مع عدة جهات خاصة كون نوعية المظلات التي كانت تستخدم في السنوات الماضية لا تتحمل لفترات طويلة وعليه تم وقف العمل بهذه النوعية من المظلات".

وتابع قائلا "خلال جولتنا امس على بعض المدارس في العاصمة التعليمية كانت هناك نوعية جديدة من المظلات ذات العمر الافتراضي الطويل نسبيا وفي نفس الوقت توفر متطلبات وزارة التربية ونعمل الان على حصر احتياجات المناطق التعليمية والتي ستتبين خلال استكمال زياراتنا للمناطق التعليمية الست وبالتالي نعرف الاحتياجات والتكاليف بعد الاتفاق على نوعية المظلات المطلوبة".

واكد ان الوزارة ستعمل جاهدة على الانتهاء من استكمال الدورة المستندية بأسرع وقت للقيام بتركيب المظلات لاحقا.

وبشأن بعض المشاكل التي تتعلق بمدارس ام الهيمان اوضح الحجرف انه فيما يتعلق بالاراضي التي خصصها المجلس البلدي لوزارة التربية حيث "طلب منا دراسة المردود البيئي قبل استلام الاراضي نظرا لطبيعة المنطقة وتم تكليف معهد الكويت للابحاث العلمية ووزارة التربية بالدراسة ووقع العقد بين الطرفين ونحن بانتظار الاخوة في الابحاث لنستلم منهم التقرير بذلك".

اما ما يتعلق بطالبات ثانوية ام الهيمان فقال ان الامر "مقلق ومزعج بالنسبة لنا" مع وجود اشكالية قانونية ومالية انذاك.

واكد الحجرف رصد ميزانية استكمال مشروع التوسعة والبناء في المدرسة متوقعا انجاز العمل بالمدرسة خلال النصف الثاني من العام الدراسي المقبل.

واشاد في هذا الصدد بدور محافظ الاحمدي الشيخ الدكتور ابراهيم الدعيج الصباح الذي كان على اتصال دائم في السؤال عن هذا الامر استشعارا منه بأهمية وضع حد لهذه المشكلة في ظل المعاناة التي يتكبدها اولياء الامور والطالبات في تنقلهم اليومي الى مناطق بعيدة خلال الاعوام السابقة.

وفي رده على سؤال حول الدروس الخصوصية والخطوات التي اتخذتها الوزارة بهذا الصدد قال الحجرف "اكدنا اكثر من مرة ان هذه الدروس تشكل مرضا استشرى في منظومتنا التعليمية للاسف لأكثر من سبب ونحن نعمل اليوم على اكثر من اتجاه للتصدي لهذه الآفة حيث نعول كثيرا على الشراكة المجتمعية في محاربتها".

واضاف ان هناك توجه لإلزام المعلمين توقيع إقرار وتعهد بعدم تقديم الدروس الخصوصية وتدرس الوزارة ذلك حاليا من الجوانب الإدارية والقانونية.

وبين ان المعلم تم التعاقد معه للعمل في وزارة التربية كدوام كامل وبالتالي يجب ان يكون هناك التزام في شروط التعاقد، مضيفا ان الدروس الخصوصية تمثل عبئا ماديا كبيرا على كاهل الاسر وعليه "نحن عازمون على وضع حد للمعالجة بشكل نهائي فضلا عن محاسبة كل من يثبت بحقه الاخلال بشروط التعاقد بينه وبين الوزارة".

وذكر الحجرف ان اعداد المدرسين الذين تم التعاقد معهم خلال الدراسي المقبل يبلغ 600 معلم ومعلمة من جميع التخصصات قادمين من مصر وتونس والاردن.

وحول اعداد الطلبة المبتعثين للخارج وإن كان هناك مقترح بزيادة مخصصات الطلبة المالية اشار الوزير الى ان المقاعد التي خصصت للابتعاث الى الخارج ارتفعت اذ بلغت 4500 مقعد وتم الاعلان عن 3247 بعثة، مضيفا ان فتح باب القبول لخطة بعثات الثانوية الإنجليزية سيبدأ الاحد المقبل على ان يتم الاعلان عن الخطة الثانية للابتعاث لمن لم يحالفه الحظ من طلبة الثانوية في سبتمبر المقبل.

واكد ان هناك فريقا في التعليم العالي يعمل على مراجعة مخصصات الطلبة ومقارنتها مع المستويات المعيشية ومعدلات التضخم في الخارج لكي تنعكس ايجابا على مخصصاتهم متوقعا ان ينتهي التقرير قبل نهاية العام الجاري.

وحول الآلية المناسبة لتغيير شروط الترقي في ظل الشواغر الكبيرة في وزارة التربية قال الوزير الحجرف ان قطاع التعليم العام وادارة التنسيق والمتابعة والشؤون الادارية سيبحثون عن الالية الامثل لتسريع تسكين هذه الشواغر وسيعقد اجتماع الاسبوع المقبل للاطلاع على الالية الجديدة قبل عرضها على مجلس الوكلاء.

واكد الوزير في رده على سؤال بشأن برنامج الابتعاث في الدراسات العليا للمعلمين ان الوزارة اطلقت خطة الابتعاث للمعلمين والمعلمات وفق الشروط وهي ان تكون من ضمن التخصصات المطلوبة من ادارة مدرسية وطرق ومناهج وطرق التدريس ومعالجة السلوك الطلابي وغيرها من تخصصات تخدم المنظومة التعليمية.

وتابع "كما اشترطت عودة المبتعث بعد تخرجه للعمل في التدريس بوزارة التربية الا ان هذا الشرط لم يجد صدى لدى الكثير من الراغبين في الابتعاث ونحن لا زلنا نؤمن ان هذه الخبرات المتراكمة من التحصيل العلمي العالي إن وظفت في الفصل الدراسي ستنعكس بالتأكيد على جودة مخرجات التعليم".

واضاف ان هناك اشكالية اخرى تتعلق برفض ديوان الخدمة المدنية ان يكون الابتعاث خارج منظومة الديوان وبالتالي "نحن بحاجة الى ان نتفق معهم على الية متلائمة مع متطلباتهم وايضا لتحقيق ما نتطلع اليه في الوزارة وخصوصا بعد موافقة مجلس الوزراء وتشجيع المعلمين والمعلمات على التحصيل العلمي كمكافأة للمتميز منهم".

(كونا)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي